loading

حاضنة فلسطين الثقافية: التمكين من خلال الدراما

هيئة التحرير

أقامت حاضنة فلسطين الثقافية ورشة تدريبية بعنوان “التمكين من خلال الدراما” للمعلمين والمشرفين في وزارة التربية والتعليم، وذلك ضمن مشروع التفريغ النفسي الذي تُنفذه الحاضنة بالشراكة مع مسرح وسينماتيك القصبة ومؤسسة دروسوس

مديرة حاضنة فلسطين الثقافية روان مرقة بينت أن هذا المشروع جاء نتيجة الوضع الذي يمر به الشعب الفلسطيني، مبينة أن الفكرة بالأساس هي تفريغ نفسي للأطفال والطلاب، وأيضاً للمعلمين والمشرفين في التربية والتعليم بالشراكة مع التربية والتعليم، وذلك حتى يصلوا لمرحلة إدخال أدوات الدراما في تعليم الطلاب، حيث يصبح سهلاً على الطلبة وأيضاً يستطيع المعلم نفسه إيصال المعلومة بالطريقة السلسلة.

وأضافت مرقة أنه يوجد صعوبة في الوصول لكل طفل وطالب بكافة المدارس، مبينة أنه عندما أتت فكرة “التمكين من خلال الدراما” للطلاب، كان الأجدر تدريب المعلمين والذين بدورهم يستطيعون الوصول لعدد كبير من الطلبة

من جانبه قال المدرب والمخرج المسرحي فراس أبو صباح إن ورشة الدراما مع مشرفين التربية والتعليم هي خلق نواة مسرح مدرسي في كل محافظة، حيث يتم تدريب مشرفين من كل محافظة وهم بدورهم يقومون بتدريب الأساتذة في محافظاتهم والذين بدورهم يقومون بتدريب الطلبة، وذلك لخلق وتطوير المسرح المدرسي.

وبين أبو صباح أنهم كمسرحيين يؤمنون بأن أساس تطوير المسرح الكبير في فلسطين يبدأ بطلبة المدارس، إن كانوا كجمهور أو ممثلين مستقبليين، مفيداً أنه كان هناك تخوف عند القيام بهذه التدريبات نتيجة الوضع السياسي الذي يمر به الشعب الفلسطيني وأيضاً الدوام الإلكتروني للمدارس، إضافة للخوف لأن بعض الأساتذة سيأتون من خارج محافظة رام الله بسبب المعاناة على الطُرق، مضيفاً بأن الجديد في هذه الورشة أنهم قاموا ببناء الأساسيات بالتدريج حتى عندما يصلون لهدفهم يكونون قد فهموا ما يريدون منا ما سيسهل عليهم العمل

وأكد أبو صباح أنهم في مسرح القصبة لديهم وبالتوازي مع هذه الورشة هناك ورشة مع طلبة المدارس في “الخليل، ورام الله، ونابلس، وبيت لحم، والقدس”، حيث يعملون مع الطلبة كنوع من التفريغ من خلال الدراما نتيجة الوضع السياسي، فالأطفال لديهم الكثير من القصص والكثير من الأفكار التي يريدون التعبير عنها وليس لديهم محل، مؤكداً أنهم عملوا معهم على هذه القصص واستطاع الطلبة التفريغ.

وأشار إلى أن هدفهم من المسرح المدرسي هو أن الجميع يستطيع وأن لا يتم التركيز على الأشطر ولكن الجميع يستطيع، مبينًا أن إنجازهم يَكمُن في العمل مع طالب مثلاً قال في البداية أنه لا يستطيع واستطاع في نهاية التدريب أن يترجم ما تعلمه، وليس الإنجاز هو خلق ممن لديهم موهبة ولكن الإنجاز هو الخلق ممن هم بحاجة

الأستاذة ندين طقان من وزارة التربية والتعليم بينت أن هناك ضعفًا في المسرح المدرسي، ولذلك قاموا بالذهاب نحو الورشات التي تنظمها الإدارة العامة للأنشطة الطلابية وذلك لتدريب المعلمين والمشرفين على المسرح، حتى يقوموا بدورهم بتدريب باقي المعلمين في مديريات التربية والتعليم، مبينة أن هذه مشاركة جميلة من مسرح القصبة أن يكونوا معهم في هذا التدريب، مضيفة أنهم قاموا وبسبب الأوضاع بتقسيم المحافظات إلى أقسام في الجنوب والوسط والشمال بواقع أربعة لخمسة أيام في كل منطقة

الأستاذ المدرسي أسعد الشعيبي يرى أن الشيء المختلف في هذه الورشة هو مثلاً امتلاكه للمعلومات سابقاً ولكن في هذه الورشة استطاع تنظيم هذه المعلومات وربط الأحداث وتقييم بعض الأمور الفنية، مضيفاً أن هناك فرق بين اكتساب المهارة بسبب الخبرة العملية أو اكتسابها بسبب خبرة علمية متوارثة.

وأفاد أنهم حتى يستطيعوا الارتقاء بمسرح المدارس والمسرح الفلسطيني فهم بحاجة لهذه التدريبات بشكل مستمر وأيضاً بحاجة للتطوير، واصفاً هذه التجربة بالجميلة وذلك بسبب تبادل الخبرات بها، حيث إن المسرح هو عبارة عن أعمال فردية ولذلك فهو في هذا اليوم استطاع رؤية عمل جماعي وكان هناك جانب احترافي، وهو ما يعزز تواصل مستقبلي وفكرة مبدأية للمستقبل.

وأكد الشعيبي أن هذه التدريبات ستنعكس على الطلبة من خلال الأنشطة حيث ما تم اكتسابه في هذه التدريبات سيتم به تجديد الأنشطة للطلبة، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن بوجود نشاطات موسمية ولكن هذه التدريبات تحفز على استمرارية الأنشطة، مفكراً في استغلال العطلة الصيفية للقيام بأنشطة فنية ومسرحية، ومتمنيًا أن لا يكونوا في هذه التدريبات كوزارة إنما كمؤسسات كاملة متكاملة وجسد واحد، يقومون بالاهتمام بالمسرح ودور المسرح بإيصال صوت وفكرة وآراء الشعب الفلسطيني للعالم بأسره

فيما يصف الأستاذ المدرسي زياد إبراهيم هذه التجربة بالمفيدة جدًا، مبينًا أنه حصل على تدريبات كثيرة جداً في مجال المسرح، إلا أن هذه التدريبات كان بها أمور جديدة عليهم وكانت مفيدة لهم بشكل كبيرة

الدكتورة ابتهاج النادي أكدت أن هذه التدريبات أضافت لها الشيء الكثير بشكل جديد وجميل وواقعية، وأضافت لهم الصدق في المشاعر، فإن استطاعت أن تصل لمشاعر الممثل وهو الطالب الصغير فهي تستطيع أن تُكيفه وتصنع منه ممثلاً عالمياً، مفيدة أن هناك أيضاً صقل لمهاراتهم وإيصال المعلومات الجديدة لديهم كمشرفين ومعلمين، وهو ما سيساعد في نقلها للطلبة وإذا تم نقلها بالطريقة الصحيحة للطلبة فإنهم سيكونون مبدعين، حيث إذا اجتمعت الموهبة والإبداع في طالب واحد فأنت هكذا خلقت مسرحًا فلسطينيًا واعدًا

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة