loading

أية أبو جويعد : نحلة المجد المنظمة عسل المجد من الشغف إلى المشروع

تسنيم دراويش

لم تكن آية أبو جويعد مجرد فتاة صغيرة تحب العسل، إلا أنها كانت ترى فيه و بنحله حلاوة للروح، حتى لاحظ والدها صلتها القوية مع النحل ذات يوم و أهداها خلية نحل فتحت لها أبوابًا جديدة.

منذ ذلك اليوم سعت جاهدة بأن تنتج بنشاط النحلة، ما مكنها من تحويل هدية والدها من شغف لمشروع خاص، أسمته “عسل المجد ” نسبة لقريتها الواقعة في بلدة دورا جنوب الخليل.

 تربت أبو جويعد في أحضان الطبيعة وتتلمذت على يد أب عاشق للأرض وبحضن أم تدعو لها دائما بالنجاح،  فتقول إنها بفضل الله ودعم ودعاء والديها، زادت الخلايا وزاد إنتاج النحل للعسل، وأصبحت تقدم أنواعًا مختلفة من العسل هي:  “الزحيف، والمرار، والشوكيات، والسدر”.

ونجحت أبو جويعد في صناعة منتجات مختلفة من النحل فأضافت المكسرات للعسل و ووفرت منتجات أخرى مثل “شمع العسل، وبذور اللقاح، وغذاء الملكات”، وكما يُقال فالمرء على دين خليله و ابنة العشرين ربيعاً على صلة مباشرة بالنحل منذ سنوات طفولتها، فتأثرت بصفاته و أخذت منه صفة الانتظام مما ساعدها على تنظيم أولوياتها وخدمة مشروعها.

عملت أبو جويعد على تطوير عملها من خلال زيادة معرفتها وخبرتها بالنحل، فمكنها دخولها لكلية العروب الزراعية من تلقي تعليم نظري حول كيفية تربية النحل، وها هي تُكمِلُ  مشوارها التعليمي من خلال دراسة الطب البيطري والذي من خلاله تعرفت على  أمراض النحل وكيفية علاجه.

ولفتت إلى أنها تسعى جاهدة لمساعد النساء والرجال ممن لديهم رغبة في تربية النحل باختلاف أعمارهم، معتبرة أجمل لحظات حياتها عندما دُعِيَت لإحدى رياض الأطفال للمشاركة بفعالية عن النحل، فقامت بتعريف الأطفال على أهمية النحل في الطبيعة، وفوائد منتجاته كغذاء ودواء للجميع.

وتستذكر أبو جويعد أجمل لحظة بالنسبة لها هي عند هي اقتنائها زي النحّال، ففي البداية لم تجد مقاسها بالسوق فاضطُرت لاقتناء أصغر حجم ومن ثم خياطته وتعديله ليناسب مقاسها.

” وما سعى ساع إلا استطاع” تعبر هذه الجملة عن رسالة أبو جويعد للنساء الفلسطينيات، حيث شددت على ضرورة سعي كل سيدة وراء ما تحب وتصغير وتجاوز أي عقبة تقف في طريقها.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة