loading

مجزرة جديدة.. وعالم يتفرج 

هيئة التحرير

“يا ريتني أنا ولا إنت يا حبيبي” بهذه الكلمات وببكاء ودموع لا تتوقف ودعت طفلة شقيقها الذي ارتقى رفقة 70 آخرين إثر مجزرة الاحتلال التي ارتكبها في مواصي خانيونس عقب قصفه خيم النازحين 

أكثر من 70 شهيدًا و289 مصاباً وفق وزارة الصحة في غزة هي حصيلة مجزرة الاحتلال في مواصي خانيونس، والعدد قابل للزيادة إثر الإصابات الخطيرة في مكان يفتقر لوجود أدنى مقومات الحياة وانعدام الرعاية الصحية في القطاع بأكمله 

يصف أحد المواطنين الشاهدين على المجزرة المشهد قائلاً إثر قصف الاحتلال الشديد والعنيف دُفِنَت عائلة تحت الرمل، مضيفاً وهو يحتضن جثمان طفلة أنه عثر عليها تحت الرمال وهي محتضنة والدتها، مؤكداً أن لا مكان آمن في غزة 

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أكد ارتكاب الاحتلال لمجزرة كبيرة عقب قصفه مخيمات النازحين بخانيونس خلفت عشرات الشهداء والجرحى، مؤكداً أن هذه المجزرة تأتي بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

وأضاف أن هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.

وحمل المكتب الإعلامي  الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة بالضغط على الاحتلال  والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال قصفه لمواصي خانيونس مستهدفًا محمد الضيف ونائبه، فيما أكدت إذاعة الجيش أنهم قرروا تنفيذ الهجوم حتى لو أدى إلى إلحاق الأذى بالمدنيين وتقديرهم أنه سيسفر عن عشرات الشهداء، فيما نفت حركة حماس إدعاءات الاحتلال هذه 

وعقب مجزرة مواصي خانيونس ارتكب الاحتلال مجزرة أخرى في حي الشاطئ بمدينة غزة، عقب قصفه لمصلى خلال أداء الأهالي لصلاة الظهر، راح ضحيتها أكثر من 15 شهيدًا وعشرات الجرحى 

ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق الأهالي في قطاع غزة لليوم ال281 على التوالي، في ظل مجاعة حقيقية تعصف في شمال القطاع وسط قصف متواصل أيضاً، فيما لا يختلف الوضع كثيراً في جنوب القطاع حيث انعدام كافة مقومات الحياة الأساسية ونقص حاد وانهيار في النظام الصحي، وسط تحذيرات من مجاعة أيضًا في جنوب القطاع مع استمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات خاصة الوقود الضروري لتشغيل المستشفيات 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة