loading

توجيهي بدون غزة: لا بهجة ولا فرحة

هيئة التحرير

فرحة ممتزجة بالألم تنقصها البهجة والسعادة هكذا عبر طلبة التوجيهي عن فرحتهم بنجاحهم في الثانوية العامة، والتي عُقِدت بظروف استثنائية وصعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، برمته في ظل عدوان الاحتلال على غزة والتضييق والاقتحامات لمدن وقرى ومحافظات الضفة

الطالبة الغزية نور أبو عجين والتي تسكن مدينة رام الله، حصلت على المرتبة الثالثة، تقول إنه مع كل اقتحام بري أو قصف لمنطقتهم بغزة يبقون على أعصابهم طيلة اليوم، مستذكرة صدمتها حينما رأت أسماء أبناء عمها ضمن أسماء الشهداء وكيفية معرفتهم باستشهادهم، مؤكدة أن الحرب أثرت عليهم بشكل كبير سواء شخصيًا في حياتهم اليومية أو نفسياً ما أدى لعدم قدرتها على الدراسة في كثير من الأيام، ولكن عائلتها ورغم ظروفهم الصعبة كانوا يشجعونها على الدراسة

أبو عجين أشارت إلى أنه لا كلمات تواسي زملائها الطلبة في القطاع الذين ورغم كافة الصعوبات كانوا يتطلعون للتقدم لهذه الامتحانات، ومبينة أن عائلتها فرحوا لنجاحها وتفوقها رغم أوضاعهم الصعبة في غزة، فيما يؤكد والديها أنهم شجعوها على الدراسة وحثوها عليها خاصة في ظل رفضها التام في البداية على الدراسة، ولكنهم ورغم ظروفهم شجعوها على ذلك حتى تفوقت وأدخلت الفرحة على نفوسهم وعلى نفوس عائلتهم في غزة

الأول على فلسطين أحمد الدراج أكد أن النصوص الشرعية تدل على أننا أمة واحدة، وحتى إنه من المعيب أن نطلق كلمة ” تضامن” لأنه لا يتضامن أحد مع نفسه، فنحن جسد واحد ولا يوجد مظاهر فرح حتى فرحة النجاح نفسها لم تكن طبيعية، فيما أكد والده أنه من المُعيب أن يكون هناك مظاهر فرح في ظل هذه الظروف وأن تقتصر هذه الاحتفالات على داخل البيت ولا تتعداه، لأنه هناك من ينظر لإبنائه بمرارة وألم منهيًا حديثه بدموع وغصة لم يستطع السيطرة عليها

تسبيح أبو الوفا أهدت نجاحها وتفوقها لشقيقها الشهيد سميح أبو الوفا وللطلبة اللشهداء قطاع غزة داعية الله لهم بالرحمة والصبر فهم كانوا يتمنون أن يعيشوا فرحتهم بمثل هذا اليوم، مؤكدة أن لا مظاهر للفرح بسبب ما يحدث مع الأهالي والطلبة في قطاع غزة، واحترامًا لهم فهم لم يستطيعوا التقدم للامتحانات بسبب الظروف الصعبة

الطالبة يقين شحادة شقيقة الشهيد أحمد شحادة والتي نجحت بتفوق وجهت رسالتها لطلبة التوجيهي بأن لا يحزنوا لعدم تقدمهم للامتحانات، مشيرة إلى معاناتهم الكبيرة في ظل اقتحامات الاحتلال الواسعة والمتكررة لمخيم نور شمس بطولكرم، مهدية نجاحها لشقيقها الشهيد أحمد، فيما تؤكد والدتها أن برغم المعاناة والفقد الذي عانوا منه إلا أنها شجعوها على الدراسة، مؤكدة أن لا كلمات تصف غزة وأهلها

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة