هيئة التحرير
عقد مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ورشة بعنوان “أولويات تطوير الإعلام الفلسطيني: رؤية للتدخلات المطلوبة في زمن الإبادة ومرحلة التعافي” وذلك بمشاركة نحو 20 مؤسسة إعلامية، لمناقشة واقع الإعلام والتحديات التي يواجهها.
مسؤولة التدريب في مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت نبال ثوابتة بينت في حديث ل”بالغراف” أن فكرة هذه الورشة تأتي في إطار التفكير الجمعي كمجتمع وجامعات ونقابة ووزارات، بحيث أن ما يحدث كبير والإعلام الفلسطيني فقد البوصلة تقريبًا فيما يتعلق بتحديد بالأولويات.
وأكدت أن الفكرة كانت بأنه لن تأت اللحظة الأنسب لمناقشة الأولويات وأهم المشاريع التي يجب التركيز عليها، إلا أنه ام التقرير بأنها هذه هي اللحظة المناسبة. مضيفة أنه شارك بالورشة 20 مؤسسة وساد نقاش حول الأفكار وترتيب الأولويات للتدخلات وتحديدًا ما الذي يمكن فعله لدعم الإعلام الفلسطيني في غزة والضفة وكل الوسائل الإعلامية العالمية.
وأفادت أنه نتج عن هذه الورشة مجموعة من المبادرات القيمة التي ارتأت مجموعة النقاش بأنها الأولويات للإعلام الفلسطيني بدءًا من موضوع التنظيم الذاتي مرورًا بالتمكين والإنتاج فيما يتعلق بقصص مؤنسنة عن صحفيين بغزة. مؤكدة أنها كلها مبادرات قيمة ورائعة. مشيرة إلى أنهم سيقومون بجدوى لهذه الأولويات من يستطيع أن يعمل وماذا ومتى، وبالتالي كلنا كمؤسسات إعلامية قادرون على التدخل عند العلم بأن هذا هو الاتجاه المطلوب.
مدير مركز تطوير الإعلام د. أسامة الميمي أكد في حديث ل”بالغراف” أن قطاع الإعلام من القطاعات الأكثر أهمية في الوضع الحالي الذي يمر به الشعب الفلسطيني. مضيفًا أن تطوير قطاع الإعلام واستخدام أدواته في نشر الرواية والسردية الفلسطينية والصعوبات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون بكل مكان.
وأضاف أن الدعوة لمثل هذه الورشات بين المؤسسات الإعلامية ضرورية جدًا والعمل معًا كمؤسسات تعمل في الإعلام من أهم نقاط القوى التي يمكن أن تقوي العمل في قطاع الإعلام. فأتى هذا اللقاء اليوم بين هذه المؤسسات الإعلامية أو التي لها علاقة بهذا المجال من أجل التفكير معًا في تصميم مبادرات مجتمعية وإعلامية لها الأثر الكبير في تطوير الصحفي الفلسطيني والإعلام الفلسطيني بشكل عام.
وخلُصَت الورشة إلى مناقشة عدد من المبادرات التي طرحها المشاركون بما يعكس احتياجات الصحفيين في ظل التحديات الكبيرة التي تعصف بالصحافي الفلسطيني والمؤسسات الإعلامية المختلفة، وحاجة الصحفيين للعديد من التدخلات من أجل حماية وديمومة سير الإعلام الفلسطيني والمحافظة على مهنية الإعلام.
مسؤول الإعلام والاتصال والتواصل في الهئية المستقلة لحقوق الإنسان مجيد صوالحة قال في حديث ل”بالغراف” أن أهمية الورشة تكمن في وجود أفكار كثيرة غنية من الممكن تطبيقها لتطوير القطاع الإعلامي في الوطن. حيث تضمنت الورشة مبادرات متماسكة تتناول جميع جوانب المبادرة كمبادرة، وبالرغم من كافة التحديات الموجودة الآن إلا أن المبادرات التي طُرِحَت تحتاج إلى عبء على الجهة الداعية “أي مركز تطوير الإعلام”.
وأردف بأنه وفي ذات الوقت هناك الكثير من المؤسسات التي شاركت في النقاش لديها المقدرة على تقديم شيئًا لتطوير هذه المبادرة. مضيفًا ” على سبيل المثال المبادرة التي طرحناها كمجموعة والتي ضمت أساتذة وزميلات وأتت من واقع تجربة عملية سابقة في الهيئة المستقلة امتدت لخمسة سنوات وكانت ناجحة جدًا، تتعلق بالصحفي الحقوقي وكيف يمكنك استثمار طاقة خريجي الإعلام في إنتاجات إعلامية ذات بُعد معين يتعلق بعمل المؤسسة”.
وتابع بأنهم في الهيئة يشجعون الطلبة على التدريب الذي يقدمونه لهم في إنتاج مواد إعلامية ذات بُعد حقوقي ويتم نشرها بأسماءهم، وتكون نوعًا من الحافز لهم في رؤية أسماءهم وإنتاجهم. موضحًا أن تطوير مثل هذا المبادرة لمؤسسات أخرى سيكون شيء جيد. عدا عن المبادرات الأخرى التي تم تقديمها من المجموعات الأخرى والتي قد تكون مفيدة ومهمة حال تطبيقها.
من جانبه عمر رحال مدير مركز شمس أفاد أن اللقاء مهم جدًا بمشاركة العديد من المؤسسات الإعلامية والحقوقية والنسوية والأهلية. مضيفًا أن مركز تطوير الإعلام استطاع جمع هذه الخبرات والمؤسسات لنقاش جدي ومعمق وصريح من أجل تطوير واستخلاص العِبر لتطوير الواقع الصحفي والإعلامي في فلسطين في ظل التحديات التي نعيشها، وذلك على أرضية المكاشفة والخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات التي من شأنها تعزيز دور الصحفيين والصحفيات لأنهم لعبوا وما زالوا يلعبون دورًا مهمًا في كشف وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، والتأثير على الرأي العام الدولي وبناء رأي عام مساند للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن مركز تطوير الإعلام اليوم بمهنيته وبحضوره استطاع الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن البناء عليها. لكن نقابة الصحفيين والصحفيين ووزارة الثقافة كون قطاع الإعلام أصبح لديه المؤسسات الأهلية التي تُّعنى بالإعلام وتستخدمه في الترويج لعملها ولحقوق الإنسان. فالكل يجب أن يكون على طاولة مستديرة للبحث في كيفية تطبيق هذه النتائج والتوصيات التي تم الوصول لها اليوم.