هيئة التحرير
شكل اختيار حركة حماس ليحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية مفاجأة على عكس التوقعات التي رجحت اختيار خالد مشعل أو خليل الحية.
بالإجماع !!
القيادي في الحركة محمود مرداوي قال إن حماس اختارت السنوار بعد التشاور وبالإجماع في ظل محاولات تشويش من دول وصفها بالرعناء، وهو ما أكده القيادي في الحركة أسامة حمدان، الذي قال أن الحركة تدرك خطورة المرحلة، وأن السنوار لم يكن بعيداً عن المفاوضات.
غير متوقع
الباحث والمحلل السياسي جهاد حرب قال لـ بالغراف: ” اختيار غير متوقع حيث أن أغلب السيناريوهات التي كانت مطروحة لرئيس المكتب السياسي كانت تركز على التوجه السياسي لبعض القيادات الموجودة في الخارج، على اعتبار أن رئيس المكتب السياسي خلال الفترات الماضية كان يكون أو مقره في الخارج أو يذهب إلى الخارج كما فعل اسماعيل هنية وقبله كان خالد مشعل.
وأضاف: أعتقد أن هذا خيار شكل صفعة للاحتلال الاسرائيلي وأكد على أن حركة حماس ما زالت تشكل أو ما زالت اختياراتها بتبنيها للكفاح المسلح من جهة، ومن جهة أخرى تكريس يحيى السنوار زعيماً لحركة حماس ولربما للشعب الفلسطيني لما له من دلالات تتعلق بتحدي الاحتلال الاسرائيلي.
على خطى ياسر عرفات
من سمع السنوار خلال الفترات الماضية في خطاباته فيما يتعلق بالمشروع السياسي يشير إلى أنه يشبه ياسر عرفات في توجهاته السياسية فيما يتعلق بخيار حل الدولتين، وإذا كان هناك التنسيق ما بين السنوار ومن ذهبوا إلى بكين وما جاء في إعلان بكين.
وختم بالقول: “أعتقد أنه سيمثل تحولاً جدياً في ما يتعلق بالفكر السياسي لحركة حماس، وقد سمعناه في خطاب حول ذلك بقبوله بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ الأمر الذي سيعني أن التوجه السياسي هو عقلاني لكن أدوات الوصول إلى تحقيق إقامة دولة فلسطينية تقوم من خلال استخدام القوة المسلحة أو المقاومة المسلحة وتعزيز أي مفاوضات بالمقاومة المسلحة.
المختص بالشؤون العبرية عبد القادر بدوي قال لبالغراف إن حركة حماس أرادت أن تقول إنه إذا كان الهدف من الاغتيال إجبار الحركة على القبول ببعض الشروط الإسرائيلية وإبداء مرونة في التفاوض فإننا نختار السنوار.