ترجمة محمد أبو علان | الجزء الأول
كتب مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية اليشع بن كيمون عن كتائب المقاومة في شمال الضفة الغربية مدعياً أن تمويل هذه الكتائب إيراني، وإنها تستلهم عملها من تجريه مقاومة حماس في قطاع غزة، حيث جاء في التقرير:
الذراع الإيراني الأقرب الآن لإسرائيل لم تعد حركة حماس ولا حركة الجهاد الإسلامي، بل “المخربون من الكتائب”، والتي بُنيت بشكل رئيسي شمال الضفة الغربية، والذين يخرجون لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
البداية
ظاهرة الكتائب المحلية كانت بدايتها من مخيم جنين ما بين الأعوام 2021-2022، ومع مرور الوقت الفكرة بدأت تتعزز، وبتمويل بملايين الشواقل في العام والتي تضخ من قبل إيران على حد زعم مراسل يديعوت، إلى جانب استثمار كبير من “المنظمات الإرهابية” في تعزيز قوة هذه الكتائب، تمويل واهتمام أديا لواقع باتوا مجهزين فيه بوسائل قتالية كثيرة تصل عبر عمليات تهريب، بشكل رئيسي عبر الحدود الشرقية.
وادعى مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية أن كتائب المقاومة تعمل وفق هيكلية فيها مفاصل متخصصة، وكتب في هذا السياق: الكتائب مكونة من ضابط، ومن نشطاء دورهم الحصول على وسائل قتالية، وأشخاص مسؤولين عن المال وآخرون عن الجوانب الفنية، وغيرهم عبارة عن شبكة رصد ومراقبة داخل المخيم، ويوجد حتى جهات دورها توفير المعلومات ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويوجد وحدات رصد ميداني في العادة مكونة من فتية صغار في السن، ويوجد أيضاً “المخربون” الذين ينفذون العمليات.
عرين الأسود
في كل كتيبة مجموعة من “المخربين ” الذين يحاولون إظهار قوتهم وقوة الكتيبة التي يمثلونها، غالبية المسلحين في الكتائب من الشباب، وليسوا من أوساط الطبقة العليا حسب وصف الصحيفة، منذ ظاهرة “عرين الأسود” وتحول عناصرها لنجوم على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل إبراهيم النابلسي من قيادات “عرين الأسود” الذي اغتيل في نابلس، دفع بمزيد من جيل الشباب للالتحاق بالكتائب، شعبية وشهرة المسلحين تلعب دوراً مهماً في العمليات، وعدد ليس قليل منهم ينشرون نشاطهم وعملياتهم عبر التكتوك.
١٥ كتيبة في الضفة
حسب التقديرات الإسرائيلية يوجد (15) كتيبة ناشطة، وبشكل رئيسي في شمال الضفة الغربية، الأبرز منها في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة، ويعملون في الدرجة الأولى في مناطق سلطة السلطة الفلسطينية فيها ضعيفة، ومناطق صعب على أجهزة أمن السلطة العمل فيها، وقبل عدة شهور كانت محاولة لإقامة كتيبة في قلقيلية لكنها فشلت.
العبوات الناسفة
وفي موضوع تصنيع العبوات الناسفة والكتائب كتبت يديعوت أحرنوت: المسلحون في الكتائب يهتمون كثيراً بتصنيع العبوات الناسفة، ومتأثرون بشكل كبير بتجربة غزة، وبالصور التي تخرج من القطاع، وترصد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية محاولات تقليد لما يجري في قطاع غزة، مثل زراعة العبوات في المخيمات وفي الطرق الواصلة لها، وكانت تجارب فاشلة لتصنيع وإطلاق صواريخ في شمال الضفة الغربية، ومحاولات حفر أنفاق والتسلل لمستوطنات.
يتبع في الجزء الثاني