هيئة التحرير
أعلنت نقابة محطات المحروقات في فلسطين إغلاق المحطات بدءًا من يوم الأحد المقبل، وذلك احتجاجاً على رفض البنوك قبول الإيداع بعملة الشيقل
نقيب محطات المحروقات نزار الجعبري قال في حديث ل” بالغراف” أنهم منذ عامين يتوجهون لسلطة النقد والبنوك لحل هذه المشكلة، مضيفًا أنهم ليسوا أصحاب المشكلة بل سلطة النقد والبنوك في الضفة هم أصحابها، مؤكدًا أنهم لم يجدوا حلًا لهذه المشكلة، حتى وصل الأمر بالبنوك إخبار أصحاب المحطات أنهم لا يستطيعون استقبال النقود منهم، مشيرًا إلى أنهم إن لم يقوموا بالدفع لن يستطيعوا شراء المحروقات
وأوضح الجعبري أن قرار الإغلاق الذي قاموا باتخاذه كان قرارًا إجباريًا بالنسبة لهم لأنه ليس لديهم أي خيار آخر، متمنيًا من مؤسسات السلطة الضغط على البنوك لاستقبال النقود من أصحاب المحطات، مبينًا أن هذا هو الحل وإن تم فإن الإغلاق لن يكون ولكن إن لم يتم فالإغلاق سيتم وستبقى المحطات مغلقة، مؤكداً أن لا خيار آخر لديهم فهم خاضوا كافة الطرق حتى وصلوا لهذا الخيار
الجعبري أفاد أن هذه المشكلة ليست حديثة بل لها أكثر من عامين، مبينًا أنهم طوال هذه الفترة وهم يحاولون بالحوار إيجاد حل مع جمعية البنوك وسلطة النقد إلا أنهم وصلوا لطريق مسدود، حيث كانت الحلول تمتد لفترة زمنية قصيرة لعدة أيام فقط ثم تعود المشكلة كما كانت، مشيرًا إلى أن البنوك ترفض استقبال عملة الشيقل لأن لديهم إشباع لهذه العملة ولا يقومون بترحيل العملة للبنك المركزي الإسرائيلي
ومنذ إعلانهم عن هذا الإغلاق قال الجعبري بأنه لم تتواصل معهم أي مؤسسة من السلطة الفلسطينية لإيجاد حل لهذه المشكلة والحيلولة دون حدوث هذا الإغلاق، موجهًا رسالته للمسؤولين بالسلطة الفلسطينية للضغط على البنوك لحل هذه المشكلة لأنه إن توقفت محطات الوقود فإن الحياة بالبلد ستتوقف بأكملها
محطات الوقود في محافظة رام الله والبيرة أعلنت عدم التزامها بهذا الإغلاق، والإبقاء على محطات الوقود مفتوحة أمام المواطنين
مدير عام محطة الهدى للمحروقات سعيد حماد بين في حديث ل” بالغراف” أن محطات محافظة رام الله رفضت الالتزام بقرار الإغلاق وذلك من باب المسؤولية الاجتماعية تجاه المواطنين، خاصة في مثل هذا الوقت وهذه الظروف التي نعيش بها، إضافة إلى شح الوقود في السوق
وأكد أن مثل هذا القرار أدى إلى بلبلة في صفوف المواطنين من خلال تهافتهم على محطات الوقود، مشيرًا إلى أن هذا التهافت شيء سلبي للمواطن
وأفاد حماد أنه لم يتم التنسيق مع كافة المحافظات عند اتخاذ هذا القرار، ولم يكونوا على علم به وتفاجئوا به، مؤكدًا أن قرارهم ليس مخالفة لقرار النقابة ولكن من باب المسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن قطاع المحروقات يعاني من الكثير من المشاكل وهذه إحداها، مفيدًا بوجود تعهدات لحل هذه الإشكالية
سلطة النقد وفي بيان لها عبرت عن استيائها من قيام بعض أصحاب محطات المحروقات بالإعلان عن إغلاق المحطات أمام الجمهور بحجة توقف البنوك عن استقبال الشيكل، مؤكدة أن البنوك تقبل الإيداعات النقدية من جانب أصحاب محطات المحروقات بما يتواءم مع مشترياتهم من خلال هيئة البترول.
وأفادت سلطة النقد أنها وفّرت أدوات دفع إلكتروني حديثة وبدون أي رسوم أو عمولات في محطات الوقود باستخدام نقاط البيع الإلكتروني ونظام الدفع الفوري، مشيرة إلى أن ظاهرة التعامل النقدي أصبحت ترهق الاقتصاد الوطني، مشددة على أن الحلول بشأن شحن الشيقل هي في أيدي الجانب الإسرائيلي، ويعملون مع المؤسسات الدولية على التخفيف من آثارها.