هيئة التحرير
في الحلقة الجديدة من بودكاست ” حكي مدني” الذي يقدمه الزميل علي عبيدات تحدث رئيس جمعية فلسطين للمكفوفين ومنسق قطاع الحماية في شبكة المنظمات الأهلية زياد عمرو عن الصعوبات والتحديات التي يواجهها ذوي الإعاقة في ظل الحرب المتواصلة على غزة
عمرو بين أن الاشحاص ذوي الإعاقة شأنهم شأن باقي الفلسطينيين تحديدًا في غزة ومخيمات الشمال حيث سطروا بأحرف من نور حكاية الصمود الفلسطيني المتكررة منذ العام 1948، واستطاعوا بكل اقتدار أن يعكسوا صورة إيجابية وحقيقية للصمود الفلسطيني الذي يتحدى كافة المعوقات وعلى رأسها الحرب والإبادة والإصابات المتكررة والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان
وأفاد عمرو بأن حجم الاستهداف كبير جدًا وهناك أدلة على أن أكثر من 12 ألف فلسطيني باتوا من ذوي الإعاقة نتيجة قصف الاحتلال المتكرر “للمنازل، والطرقات، والسيارات، والمؤسسات، ودور العبادة”، مشيرًا إلى الكثير منهم أُصيبوا بالبتر في الأطراف وفقدان حاسة البصر وحاسة السمع، إضافة إلى أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة تعرضوا لانتهاكات متكررة فبعضهم تعرض للنهش من قبل الكلاب البوليسية التي يستخدمها جنود الاحتلال، كما وتعرض العديد منهم للتنكيل والتعذيب من قبل جنود الاحتلال.
وأوضح عمرو بأن الحرب ضاعفت من معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث فقدوا الكثير من احتياجاتهم الأساسية ما زاد من معاناتهم، ولفت إلى أنهم يركزون في الوقت الحالي على توفير الإحتياجات الأساسية لذوي الاعاقة من “ماء، وغذاء، ودواء، ومأوى”، إضافة لمحاولة وضع حد لتدهور الحالة الصحية للأشخاص الذين أُصيبوا حديثًا بالإعاقة.
وتابع بأن مؤسسات المجتمع المدني بالقطاع أثبتت قدرتها على الصمود بشكل كبير من خلال قدرتها على الوصول لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الاحتياجات لهم ولكنها لا تستطيع الوصول للجميع بفعل استمرار العدوان وتقطيع الطرق، ولذلك تعمل المؤسسات مع بعضها للوصول لأكبر عدد منهم وتوفير الإحتياجات لهم
وأكد على وجود العديد من المؤسسات الفلسطينية التي تقود بجهد كبير لتوفير احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مفيدًا بأن شبكة المنظمات الأهلية تقوم بجهد هائل في تقسيم قدراتها للوصول لتوفير أكبر قدر ممكن من الاحتياجات للمؤسسات والأشخاص، وهناك سد لبعض الحاجات ولكن ليس بالحجم المطلوب بسبب تضاعف الحاجات بشكل كبير جدًا عن الأيام العادية
وبين أن قطاع الحماية بالشبكة استطاعوا توفير بعض الاحتياجات للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنهم يعملون على توثيق الانتهاكات الخاصة بذوي الإعاقة، وذلك بهدف متابعة التقاضي القانوني على المستوى الدولي وإدانة مرتكبي هذه الاعتداءات، إضافة للعمل على استعادة حقوق الذين تعرضوا للاعتداءات
وأكد أن وضع ذوي الإعاقة في فلسطين بشكل عام صعب جدًا، وذلك لأن الدولة لم تقم بإقرار قانون معوقين جديد فالقانون قديم وكثير من بنوده غير مطبقة، إضافة إلى أن المجلس الأعلى لذوي الإعاقة تم تحييده ومنعه من الاجتماعات، إضافة إلى أن بطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة والتي هي برنامج لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة لم يتم تطويره بالشكل اللازم وهو بات غير مجدٍ، إضافة إلى أن مأسسة عملية تقديم الخدمات لم تتم بالشكل اللائق فالكثير منهم لا يحصلون على الخدمات المطلوبة خاصة الخدمات الصحية
وبين أن دور الشبكة في هذه المرحلة ينطوي على تقوية الناس وتمكينهم وزيادة الوعي والعمل والتنسيق مع المؤسسات الحكومية التي لديها استعداد للعمل من أجل الضغط على الجهات ذات العلاقة، وذلك بأن تقوم بتحسين خدماتها والالتزام بالقوانين السارية حاليًا، إضافة للحاجة لاستحداث قوانين جديدة تتماشى مع الاتفاقيات الدولية التي انضمت لها فلسطين، مشيرًا إلى أنهم في قطاع الحماية بالشبكة يقومون بوضع استراتيجية لقطاع الحماية الإجتماعية وسيكون لها ما بعدها