هيئة التحرير
” صحافة بلا قيود” تحت هذا الشعار انطلقت يوم أمس فعاليات ملتقى أريج السنوي السابع عشر في الأردن، وذلك بمشاركة ما يقارب من 2500 صحفي وصحفية وداعم للصحافة الاستقصائية والصحافة المستقلة.
المديرة العامة لشبكة أريج روان الضامن قالت إنه من الصعب جدًا لوجستيًا وتحريريًا عقد المؤتمر وجاهيًا ورقميًا معًا، في هذه الظروف التي تمر بها فلسطين ولبنان وسوريا والسودان بشكل خاص وكل الوطن العربي الكبير بشكل عام، لكن فريق أريج يرى أن استمرار عقد الملتقى للعام السابع عشر على التوالي هو رسالة لشمال العالم من جنوب العالم، أنه يمكن العلو على الجراح.
وأكدت أنهم يؤمنون بالعمل المشترك من أجل المساءلة والشفافية، وأيضًا بالتشبيك من أجل التغيير ووضع حقوق الإنسان على الأجندة العالمية، خاصة في ظل الظروف التي ساد فيها الإجرام والظلم وغابت بها ظلال العدالة والإنسانية.
وشهد افتتاح الملتقى الإعلان عن إطلاق جائزة المثابرة الصحفية من الشبكة، وهي جائزة سنوية انطلقت هذا العام، وستمنح لصحفي/ة أو مؤسسة أو مجموعة ثابرت وصمدت بشكل استثنائي في وجه التحديات، وفي نسختها الأولى ذهبت الجائزة لجميع الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة بفلسطين.
وتسلمت الجائزة رمزياً الصحفية يمنى السيد، التي غطت الحرب على غزة، إضافة للمخرج الفلسطيني الحائز على جوائز دولية أشرف مشهراوي، والذي تُغطي طواقمه الحرب على غزة يومياً، كما وتسلمها في العالم الافتراضي من داخل قطاع غزة المصور حسين أبو جابر (والد الطفلة الشهيدة سلمى)، والصحفية شروق العيلة (زوجة الصحفي الشهيد رشدي السراج)، والصحفي حكمت يوسف (من بيت الصحافة الذي أسسه الصحفي الشهيد بلال جاد الله)، كرمزية لكل صحفي وصحفية في قطاع غزة.
ويشارك أكثر 130 متحدثاً ومتحدثة نصفهم من النساء، في 35 جلسة خلال أيام الملتقى الثلاثة، الذي يُختتم مساء الأحد، بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج للسنة الخامسة عشرة على التوالي لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية، إذ تقدم للجائزة هذا العام 188 تحقيقا استقصائياً من 33 دولة، كما وستعلن الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، عن نتائج جائزتها لتدقيق المعلومات للعام 2024.
يذكر أنه وعلى هامش أيام الملتقى ستنظم 20 ورشة تدريبية متخصصة واجتماعاً بحثياً وسبعة معارض، أبرزها: معرض “تحية للزملاء”، ومعرض “UNPRESS” المستوحى من “مشروع غزة”، إضافة إلى عيادات فردية للأمن والسلامة الجسدية والرقمية والنفسية والقانونية، إلى جانب ورشات مفتوحة في مجالات الأمن والسلامة المتعددة، وصحافة البيانات والذكاء الاصطناعي، وإطلاق تطبيق لتوثيق استخدام التجويع أداة للحروب.