loading

كيف يتابع الاحتلال مع عملية السُلطة في جنين؟!

ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف

اعتبرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن العملية العسكرية لأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم جنين قد تكون نقطة تحول في الحالة الأمنية في شمال الضفة الغربية حال تمكنت تلك الأجهزة من إعادة سيطرتها المفقودة منذ سنوات على مخيم جنين، وإن الخروج للعملية يعتبر تغير في ميزان القوى لصالح السلطة الفلسطينية، وإن كتيبة جنين ليست بأحسن أحولها.

في هذا السياق كتبت يديعوت أحرنوت:” أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أطلقوا عملية عسكرية في مخيم جنين الأولى منذ سنوات، في محاولة لإعادة السيطرة على المكان، العملية جاءت بعد توتر بين الأجهزة الأمنية وكتيبة جنين وعناصر من الجهاد الإسلامي الذين سيطروا على مركبات تابعة للسلطة، القوات عززت مواقعها، سيطرت على المستشفيات، وأبطلت مفعول عبوات، صور نادرة، قناصة على الأسطح، وجيبات محصنة”.

 وتابعت يديعوت أحرنوت: أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت صباح أمس عملية اعتقالات الأولى منذ سنوات ضد عناصر كتيبة جنين، والذين يتبادلون إطلاق النار معهم، هدف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية السيطرة العملياتية على مخيم جنين والذي لم تتواجد فيه خلال عشر سنوات مضت.

ومن خلال الصور من العملية العسكرية، شوهدت عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبحوزتها بنادق قنص، وخوذات وجيبات عسكرية محصنة، كل هذا بموافقة إسرائيلية حسب ادعاء صحيفة يديعوت أحرنوت.

 تأتي المواجهة على خلفية توتر مستمر بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وعناصر الجهاد الإسلامي، وقد تفجرت الأزمة بعد سيطرت عناصر من الجهاد الإسلامي على مركبتين ماجنوم تابعة للسلطة الفلسطينية، مستعرضين بها داخل جنين، بالأمس وصل لمخيم جنين رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج من أجل جسر الهوة بين الطرفين، ومنع اتساع المواجهة بين الطرفين، العملية تظهر تغيير في ميزان القوة داخل المخيم، وإشارة لضعف كتيبة جنين في الظروف الحالية. 

صور المركبات التابعة للسلطة والتي جابت مدينة جنين ومرفوع عليها أعلام حركتي حماس والجهاد الإسلامي سرعت في العملية العسكرية، منذ يوم الخميس عززت أجهزة السلطة قواتها وسيطرت على المستشفيات، وأغلقوا مداخل ومخارج المخيم من أجل تنظيم عملية دخولهم للمخيم، هذا الصباح باشروا هجوم على المسلحين، وواجهت الأجهزة عبوات ناسفة قامت بإبطال مفعولها.

الأجهزة الأمنية الفلسطينية أصدرت بياناً جاء فيه:” تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ملاحقة الخارجين عن القانون في مدينة جنين ومخيمها، بهدف فرض النظام والقانون، والحفاظ على أمن المواطنين والدفاع عن حقوقهم”،

الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنو رجب قال لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: جهود المؤسسة الأمنية الفلسطينية مستمرة في مخيم جنين والمدينة، وستتوسع حسب الضرورة، ولن نتراجع عن فرض النظام والقانون، واعتقال كل خارج عن القانون، ومصادرة الموارد، ومنع أية قنوات دعم مالي مشبوهة، وسيعرضون على القضاء الفلسطيني لمحاكمة عادلة”، وأشار أبو رجب لإصابة عنصر أمن فلسطيني بجروح متوسطة، ووضعة مستقر.

وتابعت يديعوت أحرنوت: الدخول المتكرر للقوات الإسرائيلية لمخيم جنين شجع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على محاولة استعادة السيطرة على المخيم، ومن غير الواضح إن كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستتمكن من السيطرة المستقرة على المخيم، لكن الحديث يدو عن عملية في طياتها احتمال كبير لتغيير الوضع الأمني شمال الضفة الغربية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة