هيئة التحرير
عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يُصادف العاشر من ديسمبر، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة الكحلوت في بيت حانون شمال قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 20 فردًا من أفراد العائلة بينهم نساء وأطفال، مجزرة تُضاف إلى أكثر من 9 آلاف مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية بقطاع غزة مع استمرار الحرب لأكثر من 14 شهرا.
قوانين ومواثيق دولية اخترقها الاحتلال غير آبه بأي شيء، فقصف المستشفيات ودمرها وقصف المدارس والجامعات والمساجد والكنائس، مستهدفًا أي شيء حي في القطاع كما وعكف على تدمير العديد من المباني الأثرية في القطاع واستهداف العلماء والأكاديميين، مستمرًا في ارتكاب المجازر على مرأى ومسمع العالم الصامت عن معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة.
ويواصل الاحتلال منذ أشهر طويلة فرض حصار خانق وإغلاق للمعابر ومنع لدخول المساعدات الغذائية والدوائية للقطاع، ما يجعل كامل القطاع على مشارف مجاعة حقيقية وكارثة طبية تعصف بالمرضى والجرحى وكافة الأهالي في القطاع، رغم النداءات والاستغاثات المستمرة التي يُطلقها الأهالي وأيضًا الأطباء ووزارة الصحة، ولكنها نداءات لم تجد أي إستجابة حتى الآن.
منظمات حقوقية دولية أطلقت نداء في هذا اليوم لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتَكَبُ اليوم على مرأى ومسمع العالم وعلى مدار 420 يومًا في غزة، مبينة أن العالم كله اجتمع بعد الحرب العالمية الثانية وتوافق على إعلان اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي كان بمثابة الوعد من البشرية جمعاء بعدم تكرار الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب.
وطالبت هذه المنظمات بضرورة التحرك العاجل والسريع من أجل اتخاذ كافة السبل لوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والعمل على إنقاذ أرواح مئات الآلاف من المرضى والأطفال والنساء والمدنيين قبل فوات الوقت، إضافة لضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما وطالبت بإيقاف تصدير السلاح والذخيرة لإسرائيل ووقف مشاريع التعاون معها، ووقف مخططات تعطيل العدالة الدولية وتجريم الاعتداء على ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
وبينت المنظمات أن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” مستمرة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 44 ألف مواطن فلسطيني، منهم 17581 شهيدًا من الأطفال و12048 شهيدة من النساء و1055 شهيدًا من الطواقم الطبية، و190 شهيدًا من الصحفيين، و12780 شهيدًا من الطلاب والطالبات.
وأضافت أن إسرائيل دمرت أيضًا 132 مدرسة وجامعة بشكل كلي و 348 بشكل جزئي، كما ودمرت أكثر من 160,500 وحدة سكنية، واستهدفت 162 مؤسسة صحية و134 سيارة إسعاف بشكل متعمد، مشيرة إلى أنه يوجد حاليًا بغزة 12,650 جريحًا بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج، وأيضا 12,500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
وأضافت المنظمات أن هناك 785,000 طالب وطالبة حرمتهم إسرائيل من التعليم، وأكثر من مليوني نازح بدون مأوى يعانون من نقص شديد جدًا في الطعام والشراب وتحت حصار شامل، كما وتم توثيق سرقة أكثر من 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأكثر من 520 جثة ثم انتشالهم من مقابر جماعية من داخل المستشفيات.
وأردفت أن سياسة التجويع البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال في قطاع غزة وخاصة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون مستمرة، حيث يوجد أكثر من سبعين ألف مواطن معظمهم من الأطفال والنساء يواجهون الموت، إضافة لاستمرارها في ارتكاب المجازر والجرائم الفظيعة بشكل يومي، والتي تعتبر من أخطر الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية.