أحمد عياش
في الحلقة الرابعة من بودكاست سواعد حمراء استضاف الزميل أحمد عياش الممثلة ومدربة الدراما والمتطوعة بالصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر شادن سليم، والتي تحدثت عن التطوع في دائرة الصحة النفسية وأهمية تقديم الدعم النفسي للفئات العمرية المختلفة في المجتمع.
تقول سليم أنها في العام 2016 ومن خلال العروض وورشات الدراما التي كانت تقدمها في المدارس لاحظت المشاكل التي يواجهها الطلبة، مضيفة أنها باتت تفكر في كيفية مساعدتهم فبدأت بمساعدتهم من خلال تمارين الدراما التي ساعدتها هي بنفسها، مشيرة إلى أنها عندما لاحظت الفرق الذي أحدثته التمارين التي قدمتها للاطفال، قررت تعميق ذلك من خلال دراستها للخدمة الاجتماعية.
عند اندلاع الحرب ونظرًا لحالة العجز قررت سليم التطوع في الهلال الأحمر في دائرة الصحة النفسية، مبينة أن أول نشاط قامت به هو المشاركة في تحضير 4 آلاف حقيبة دعم نفسي ومجتمعي لأطفال غزة.
وأفادت أنها خلال تطوعها بالهلال تلقت دورات تدريبية في الإسعاف الأولي والاسعاف النفسي الأولي، والذي يركز على تقديم الإسعاف النفسي في بداية الحدث وذلك لتخفيف الصدمة الأولية على الإنسان.
ولفتت إلى أن الفئات المستهدفة في تلقي المساعدة هي كافة الفئات العمرية في المجتمع، حيث هناك برامج متنوعة للأطفال الذين يعيشون في مناطق قريبة من الجدار، الذين يعانون من اقتحامات واعتداءات متواصلة حيث يقدمون لهم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا من خلال الألعاب، وذلك لتخفيف أثر هذه الاعتداءات عليهم وتوفير بيئة آمنة لهم، إضافة لوجود العديد من البرامج الأخرى منها التوعوية والتي يقدمونها لطلبة المدارس.
وتابعت أن هناك أحد البرامج الخاصة بالنساء تحت عنوان ” جسر المحبة” يستهدف أمهات الأطفال، اللواتي يعانين أيضًا نتيجة اقتحامات واعتداءات الاحتلال المتواصلة، فيتم التعامل معهن من أجل تخفيف أثر هذه الاقتحامات على النفس، كما أن هناك برنامج يختص بكبار السن للتخفيف عنهم.
سليم بينت أنه تم العمل مع النساء الغزيات العالقات في الضفة الغربية من خلال فحص احتياجهن والعمل على مساعدتهم، إضافة إلى العمل معهم من ناحية نفسية والقيام بجلسات تفريغ نفسي لهن.
وأوضحت سليم أن تجربة التطوع مع جمعية الهلال كانت تجربة مهمة بالنسبة لها، حيث كان لها الأثر الكبير عليها وعلى ذاتها، مؤكدة أن التطوع مهم جدًا فهو يضيف الكثير للإنسان ويغير من طريقة التفكير بشكل كبير.