loading

إنتقادات في الجيش الإسرائيلي لطريقة عمل الحواجز

ترجمة خاصة/ بالغراف

مع بدء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي وبقرار من الكبنيت الإسرائيلي عن تكثيف الحواجز في الضفة الغربية، وتشديد الإجراءات الأمنية على هذه الحواجز طوال المرحلة الأولى من صفقة التبادل بدعوى أن الإفراج عن الأسرى سيؤدي لتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية، وبحسب هيئة مواجهة الجدار والاستيطان، وصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية والسدات الترابية في الضفة الغربية مطلع العام 2025 لقرابة ال (900).

كل هذه الحواجز وكل هذه الإجراءات الأمنية لم تتمكن من منع عملية للمقاومة الفلسطينية على حاجز تياسير، 5كم شرق مدينة طوباس، اقتحم خلالها مقاوم فلسطيني الحاجز، ووصل لداخل المجمع العسكري على الحاجز واشتبك مع الجنود، قتل اثنان جرح تسعة آخرين حتى استشهد بقنبلة يدوية ألقاها أحد جنود الموقع عليه، وبعدها تعرض لإطلاق نار كثيف لتأكيد عملية القتل حسب الرواية للناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

ورغم التعويل الأمني الإسرائيلي الكبير على هذه الحواجز، وجهت مؤخراً انتقادات من داخل الجيش لطريقة العمل وإدارة هذه الحواجز، في هذا الإطار كتب المراسل العسكري لموقع واللا نيوز العبري أمير بخبط: في أعقاب عملية المقاومة على حاجز تياسير، انتقادات حادة وجهها ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي ضد فرقة الضفة الغربية في نشر عدد كبير من الحواجز دون منحهم الأدوات لمواجهة السيناريوهات المختلفة على هذه الحواجز، “الجنود يفتشون المركبات، والقوة في الموقع منشغلة في مهمات عدة” قال الضباط.

ضابط احتياط آخر قال لموقع واللا نيوز: طرأ ارتفاع حاد على عدد الحواجز في الضفة الغربية، مع إقامة الحاجز يبدأ طابو المركبات، في الطابور يمكن أن تكون مركبات إسرائيلية ومركبات فلسطينية، الجنود يجرون عمليات التفتيش، لاستبعاد وجود “مخربين”، لكنك في ذات الوقت تتسبب بطابور مركبات، والقوات في المكان منشغلة في مهمات أخرى.

ضباط آخرون يدعون: كثرة الحواجز في الضفة الغربية تشكل عبء على القوات، مكونات الأمن الموجودة على الحواجز تحمي القوة بشكل ممتاز، ولكن حجم القوى البشرية لا تمكن القوة من الدفاع عن نفسها بشكل جيد، من الجهة الأخرى، مصدر من داخل الجيش الإسرائيلي نفي ادعاء هؤلاء الضباط، ويقول: الحواجز العسكرية تقام بعد دراسة وتقييم مستمرة، بما فيها وضع القوات، ومكونات الأمن ووجهة نظر الضباط تؤخذ بعين الاعتبار، والعملية التي كانت صباح الثلاثاء على حاجز تياسير قيد التحقيق. 

عمليــة حاجز تيــاسير:

صباح الثلاثاء، مسلح فلسطيني وصل لحاجز تياسير بالقرب من طوباس، أطلق النار داخل الحاجز، قتل جنديان وأصاب تسعة آخرين بجروح، وعن تفاصيل العملية نقل مراسل الموقع الإخباري: وصل منفذ العملية للحاجز الساعة 6:00 صباحاً، أطلق النار على الجنود، وصعد للجزء العلوي من برج المراقبة ومنه أطلق النار على الجنود، جهات أمنية وجهت انتقادات للإجراءات الأمنية في الحاجز، وعلى قدرات القوة في المكان للدفاع عن نفسها.

في الجيش الإسرائيلي يحققون في إمكانية تمكن المنفذ من مفاجأة الجنود وإطلاق النار عليهم من مسافة قصيرة، ويحقق أيضاً في تمكنه من الصعود للجزء العلوي من برج المراقبة، وأطلق النار منه مما خلق حالة فوضى، وعدم اتضاح هوية مطلق النار بين الجنود.

الجيش الإسرائيلي يدعي أن صور فلسطينية وصلت من الميدان تظهر أن المنفذ وصل للحاجز من منطقة فلسطينية مأهولة، وتقدم تحت جنح الظلام نحو المجمع والحاجز، تمكن من اختراق المجمع الذي يتكون من عدة مباني وأطلق النار على الجنود، القوات ردت بإطلاق النار، وفي الصور تظهر عمليات إطلاق نار على برج المراقبة، ولكن من غير الواضح إن كان إطلاق النار من المنفذ على برج المراقبة، أو إنه صعد لبرج المراقبة، ومنه أطلق النار على الجنود في المجمع العسكري.

وعن العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي كانت هي الأخرى قرار من الكبنيت الإسرائيلي بالتزامن مع اتفاق صفقة تبادل الأسرى، ومع قرار تكثيف الحواجز في الضفة الغربية كتب المراسل العسكري للموقع العبري: 

في الأسبوعين الأخيرين بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية “السور الحديدي” في جنين وطولكرم وطوباس بهدف احباط عمليات المقاومة شمال الضفة الغربية، الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعتقل 100 مطلوب، وقتل 50، وتم العثور على عبوات ناسفة ووسائل قتالية، وتفجير مجموعات من الأبنية بحجة استخدامها من قبل عناصر المقاومة.

وبالتزامن مع مئات الحواجز الإسرائيلية المأهولة والبوابات الحديدية والسدات الترابية، عزز الجيش الإسرائيلي فرقة الضفة الغربية بوحدات خاصة وسرايا قتالية لحماية الطرقات والمستوطنات، والتعامل مع الأحداث العنيفة والاعتقالات الواسعة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة