ترجمة خاصة-بالغراف
نشرت يديعوت أحرنوت العبرية تقريراً نقل عن الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال مستنداً لتصريحات من جهات عربية يتعلق باليوم التالي للحرب على قطاع غزة، وعن إصرار دول عربية على أن يكون دور مركزي للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، ومما جاء في هذا التقرير:
مصر بدأت في تدريب مئات الفلسطينيين ليكونوا جزء من قوة تعدادها 10000 شخص سيوفرون الأمن في قطاع غزة، هذا في الوقت الذي تتوحد فيه دول عربية حول رؤية خاصة بها في اليوم التالي للحرب على غزة بدون حركة حماس، هذا ما قالته أطراف عربية لوول ستريت جورنال.
مرشحون محتملون باشروا التدريبات في الكلية العسكرية المصرية، غالبية الفلسطينيين الذين سيكونون جزء من القوة سيكونون من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ونفس المصادر قالت إن جزء منهم قد يكونون من حركة فتح.
الاستعدادات المصرية لليوم التالي تأتي على خلفية تصريحات أمريكية بأن الحرب تقترب من نهايتها، حيث كان وتكوف قد صرح:” نعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشكل أو بآخر حتى نهاية العام”.، خطة إدخال قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية ستثير معارضة إسرائيلية وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وجهات أخرى داخل الائتلاف الحكومي، والتي قالت إنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، وهذه النقطة خلافية بين إسرائيل والدول العربية التي يمكن أن تساعد في اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، حيث تصر الدول العربية بأن يكون دور مركزي للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.
وحسب مصادر عربية للصحيفة الأمريكية: القوة الدولية التي ستضم القوات الفلسطينية لازالت في طور النقاش بين الدول العربية، الإمارات العربية المتحدة معنية أن ترى إصلاحات في السلطة الفلسطينية قبل أن تدعم دمجها في السلطة في غزة، إلى جانب القوات الفلسطينية، غالبية القوة ستأتي من مصر، وبحجم أقل من الأردن ودول الخليج.
بالتزامن مع إعداد مصر للقوات الفلسطينية التي ستكون لحفظ الأمن في غزة، بدأت دول عربية تتحدث في العلن عن رفضها لوجود حركة حماس في حكم غزة بعد الحرب، وطالبت بعض الدول العربية حركة حماس بنزع سلاحها والتخلي عن حكم غزة
محمود الهباش مستشار الرئيس أبو مازن الذي أكد خطة تأهيل 10000 عنصر أمن قال:” حركة حماس يجب ألا تكون جزء من اليوم التالي في قطاع غزة، بدون السلطة الفلسطينية، إما حماس أو الفوضى”، وقال إن الأسرة الدولية ستمول القوة الأولى المكونة من 5000 عنصر سيرسلون للتدريب في مصر لمدة نصف عام، وفي الوول ستريت جورنال قالوا حماس لم تعلق على الخطة، ولا على الأنباء حولها.
مصر وقطر عرضوا على حركة حماس خطة لإقامة قوة أمنية دولية غالبيتها من دول عربية، وتشمل القوة عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي بدأت مصر في تدريبهم، جهات تحدثت مع وول ستريت جورنال قالت إن حركة حماس رفضت الخطة، والتي طلبت منها التخلي عن كل سلطة عسكرية أو مدنية في القطاع، حركة حماس وافقت على الخطة الأمريكية الإسرائيلية بالإفراج عن 10 أسرى أحياء، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً.
إسرائيل ترفض بشكل مطلق سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة في اليوم التالي للحرب تحت حجة أنها “داعمة للإرهاب”، وعلى الرغم من هذا الموقف، إسرائيل تتعاون بشكل أو بآخر مع السلطة في الضفة الغربية، وتابعت الصحيفة الأمريكية: الفشل في تشكيل قيادة محلية في قطاع غزة دفعت بالقوات الإسرائيلية للانسحاب من المناطق التي احتلتها، وحركة حماس عادت إليها بشكل فوري.
