خليل جاد الله
مباراة المنتخب الوطني اليوم أمام منتخب إقليم الباسـك ليست مباراة عاديّة، ومن المهمّ الإشـارة إلى ذلك لأسباب عدّة أبرزها أن هذه المباراة هي الثانية تاريخياً التي يخوضها منتخبنا الوطني في أوروبا بعد المواجهة أمام فريق إف سي بروكسل البلجيكي في السابع من شهر أيار/مايو 2009.
كما أن تضامن الشعب الإسباني، وشعب إقليم الباسك مع القضيّة الفلسطينية لم يكن عادياً خلال الحرب الأخيرة، ومن المتوقّع أن تشهد مباراة اليوم شكلاً جديداً من تضامنٍ يستحقّ الانتظار، والمتابعة.
هذه المباراة لن تكون مباراة وديّة بمعانٍ وطنيّة وإنسانيّة فحسب، وإنما تحدّ كبير من الناحية الفنيّة، نواجه فيه منتخباً يضمّ عدداً من اللاعبين المتمرّسين في أهم دوريات العالم، وأبرزها “الليغا”.
وتشكّل هذه المباراة بوابّة حقيقية للاعبي المنتخب الوطني من أجل تسويق أنفسهم أكثر، أو تقوية “سيرهم الذاتية”؛ لأن اللعب في “سان ماميس” حلم لم يحقّقه الكثير، لا سيّما في منطقتنا العربيّة.
الاستعداد لمواجهة ليبيا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري يمرّ بمواجهة “الباسك”، ثم “كتالونيا”، لذلك فإن خوض المباراة، والتعرّف على مستوى لاعبي المنتخب الوطني مهم .




