حلا خلايلة
اصرارهم سيد الموقف، يرمون الرمية الأولى ولا يستسلمون ولو لم تصب الهدف، هو الفريق الأول لكرة السلة لأصحاب الكراسي المتحركة لليافعين في القدس، تحدوا كافة الصعوبات في حياتهم ولم ييأسوا، للوصول لحلمهم وتحقيق نجاحات في هذه الموهبة.
وحول الفريق وانشائه تقول منسقة مشروع العب وتعلم الاء غراب في حديثها لموقع “بالغراف” :” هذا المشروع جاء من ضمن دعم الأطفال ذوي الهمم، فجاءت فكرة تأسيس كرة السلة على الكراسي المتحركة لدعم هؤلاء الأطفال”.
وتتابع غراب:” هذا الفريق هو الأول من نوعه على مستوى القدس، والأول من نوعه لليافعين، فعادة فريق كرة السلة على الكراسي بالضفة وغزة أعمارهم كبيرة، ولكن هنا استهدفنا فئة الأطفال تتراوح اعمارهم من ١٤-١٩ عاماً، وأعضاء الفريق هم ١٢ طفل وطفلة، بينهم ثلاث اناث وتسعة ذكور، كان الهدف من تأسيس هذا الفريق أن يضعوا هؤلاء الأطفال بصمتهم في المجتمع وأن لا يتم استثناؤهم”.
وعن كيفية التدريبات التي يحصل عليها الأطفال تقول غراب:” الفريق يتدرب تدريبات ثابتة مرتين في الشهر منذ عام ٢٠٢٠ حتى اليوم”.
وحول الصعوبات التي واجهها الفريق منذ بدايته أوضحت غراب بأن الفكرة لم تكن في البداية سهلة ولم يكن تنفيذها سهل، لأن الصعوبات التي تواجه هؤلاء الأطفال هي عدم تواجد أماكن يستطيع الأطفال الوصول إليها بكراسيهم المتحركة بسهولة، ولا يوجد مراكز تستقبلهم فإما تكون هناك أدراج تصعب عليهم الحركة، أو تكون أماكن غير مناسبة، كما أن ملاعب كرة السلة لأصحاب الكراسي لم يتوفر منها سوى اثنين في القدس فقط يستطيعون الوصول للتدرب فيها لأن أرضية الملاعب يجب أن تكون مناسبة للكراسي كي لا ينزلقوا عليها، ولم يكن اقناع الأهل سهلاً في البداية فقد أخذ وقتا وجهدا كبيرا ليتقبلوا الأمر، فكان تخوف من الأهل كونها فكرة جديدة لم توجد من قبل، فدائماً المراكز توفر لهم نشاطات لحظية كورشات الرسم أو يوم مفتوح خلال ساعات وينتهي، فكان موضوع كرة السلة فكرة جديدة بجهود أعضاء المشروع استطاعوا اقناع الأهل والنجاح بتكوين الفريق الذي يثبت تطوره يوماً بعد يوم، ويظهر تقدمه رغم حداثته.
ويطمح أصحاب المشروع بأن يصبح نجوم هذا الفريق مدربين ومدربات في المستقبل وأن لا يقتصر فقط كونهم أعضاء في هذا الفريق كي يكملوا المشوار ويدعموا من هم على الكراسي.
فلم يكن الفريق يقتصر على تدريبات رياضية، بل ويقدمون دعماً نفسياً ومهارات حياتية ما بعد التدريب، كي يعملوا على التدريب من الناحية الجسدية والنفسية، فأثر عليهم ذلك بشكل ايجابي فمنهم من تحسنت نفسيته، ومنهم من ارتفعت درجاته الدراسية، فكرة السلة على الكراسي استطاعت دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وأن تصنع بينهم الألفة والمودة وتقوي شخصيتهم، فأصبحوا سنداً لبعضهم.