هيئة التحرير
في إنجاز جديد يسجل باسم جامعة بيرزيت وطلبتها، حقق فريق بيرزيت المكون من طلبة الهندسة فوزاً بالمركز الأول في المسابقة العالمية “تحدي الفضاء العالمي للاستدامة” التي أقيمت بقطر، عن مشروعهم ” مراقبة الجسيمات الدقيقة”.
وقالت يونا نواهضة قائدة فريق “Palestinian pioneers” والمكون من ستة أعضاء، أن المسابقة أقيمت في قطر بعنوان ” تحدي الفضاء العالمي للاستدامة”، وتقدم للمسابقة ألف مشروع من كافة دول العالم، ثم تأهل للمرحلة المقبلة خمسين مشروعًا، ومن ثم عشرين مشروعًا للمرحلة النهائية، ثم خمسة مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية.
وأكدت أنهم استطاعوا اجتياز كافة المراحل بجدارة والحصول على المركز الأول، منوهة إلى أن التحكيم كان من قبل مؤسسات عالمية أجنبية.
بدورها تقول نرمين الشيخ أنهم تقدموا للمسابقة بعد رؤية إعلان وحدة الريادة والإبداع في الجامعة، فقامت بعرضها على فريقها الذين تعرفوا على بعضهم البعض من خلال الأنشطة التي تقيمها الجامعة، وهم يتخصصون بتخصصات الهندسة ” هندسة حاسوب، علم حاسوب، هندسة ميكانيكية”، مضيفة أن كل واحد منهم يتميز بمجاله وهو ما ساعدهم على بناء المشروع، حيث يتبادلون الخبرات فيما بينهم.
المشروع
وعن فكرة المشروع وفوائده تقول روان الصوص عضوة الفريق أن فكرة المشروع تقوم على الكشف عن ملوث هوائي يعرف ب ” pm2.5″ يتكون من دقائق متناهية الصغر، قطرها حوالي 2.5m وهي قادرة على اختراق الشعب الهوائية في الرئة والوصول للدورة الدموية، وتسبب الأمراض والموت لصغار وكبار السن، مضيفة أن هذا الملوث كان معروف قديمًا ولكن ظهرت أهميته بفترة الكورونا.
وأكدت أنهم اعتمدوا في مشروعهم على الأبحاث التي قام بها المشرف عليهم الدكتور أمين نواهضة، وتوصلت هذه الأبحاث إلى أن الأماكن الأكثر تلوثًا ب” pm2.5″ كان بها أعلى نسبة حالات الإصابة بالكورونا والوفاة بها.
وأكدت أن الفريق قام بعمل جهاز يقيس جودة الهواء، فهو يتكون من شبكة من المجسات يستشعر دقائق ال”pm2.5″ بالتحديد ويكون مرتبط مع تطبيق والتطبيق مرتبط مع الخريطة، وهذه الخريطة تبين نسبة ال”pm2.5″ في المكان الذي يتواجد به الشخص، مشيرة إلى أن الجهاز يختلف عن الخرائط التي تنشرها وزارة الصحة من حيث عدد الإصابات والوفيات والتي لا تحد من انتشار العدوى.
وأكدت أن أهمية هذا الجهاز تكمن في إيجاد طريقة لحصر عدد الإصابات، فهذا الجهاز يحد من نسبة انتشار الكثير من الفيروسات، فهو أصغر منها بحيث يمكن انتقاله بالفيروسات لجسم الإنسان مباشرة، ما يساعد على اتخاذ الإجراء الوقائي.
وأشارت إلى أن حجم الجهاز الحالي هو بحجم التلفون والمستشعر صغير جدًا، مضيفة أنهم يعملون حالياً على تصغير الجهاز حتى يصبح عبارة عن ساعة أو تطبيق يمكن للجميع استخدامه.
فيما تقول نرمين الشيخ أن مدة عملهم على هذا المشروع امتدت من شهر أغسطس الماضي إلى شهر نوفمبر، مؤكدة أنهم يسعون إلى تطويره، فيما أكدت أنهم واجهوا بعض التحديات كالتوفيق بين الدراسة والجامعة والعمل على المشروع، إضافة إلى كيفية ترتيب الأمور فيما بينهم، مؤكدة أنهم استطاعوا العمل فيما بينهم ومساعدة بعضهم البعض حتى قاموا باجتيازها وإنجاز مشروعهم.
فيما أكدت يونا نواهضة أن خططهم المستقبلية للمشروع هي العمل على تطويره ونشره رسمياً وعالمياً، باستخدام تقنيات عالمية بحيث يعطي معلومات عن ملوثات أخرى، مضيفة أنهم بصدد التواصل مع وزارة الصحة وعرض المشروع عليهم.
سعادة الفوز
أكدت نرمين الشيخ سعادتهم بهذا الفوز ورفع اسم فلسطين عالمياً، وبأن شعور الفوز جميل، موجهة رسالتها للطلبة بالمشاركة بالأنشطة المنهجية واللامنهجية لأنها تفتح فرصًا وأبوابًا محليًا وعالمياً، وأكدت أن الدكتور أمين نواهضة كان معهم بكل خطوة، مشيرة إلى حصولهم على دعم عوائلهم وتشجعيهم.
فيما وجهت روان الصوص رسالة للطلبة بأن يكون لديهم ثقة بأنفسهم وبأفكارهم، فهم بقدراتهم وإمكانياتهم استطاعوا الوصول إلى الفوز على كافة جامعات العالم، فعليهم أن يتشجعوا للمشاركة.