هيئة التحرير
حمل اللاعبون المغاربة علم فلسطين بعد فوزهم على الإسبان وتأهلهم لربع نهائي المونديال وحملت جماهيرهم عشرات الأعلام الفلسطينية فجاب العلم المغربي كل مدن فلسطين فرحةً وبهجة.
من غزة إلى القدس ورام الله، نابلس، الخليل، الناصرة أم الفحم كفر مندا، ورهط والفريدس وعرعرة وكفر قاسم وغيرهم، عمت الاحتفالات والفرحة المدن الفلسطينية، بعد فوز المنتخب المغربي في التأهل للدور ربع النهائي في كأس العالم قطر 2022، عقب الفوز على نظيره إسبانيا، بركلات الترجيح ، في دور الـ 16 بالمونديال.
وأصبح منتخب المغرب أول منتخب عربي في التاريخ يبلغ دور الثمانية بكأس العالم وكذلك رابع منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010.
ويعلق الصحفي الرياضي منير الغول في حديثه ل “بالغراف” بعد هذا الفوز العربي :” أسود الأطلس أعادت كتابة التاريخ وزأرت بقوة متفوقة على الماتادور الإسباني العملاق بركلات الترجيح بعد عرض تكتيكي رائع استدرج فيه المغاربة الإسبان واستنزفوا جهودهم وحافظوا على نظافة الشباك حتى الوصول إلى ركلات الترجيح.
ويرى الغول أن اللاعب المغربي سفيان إمرابط تألق وكان الأكثر جرياً وقطع أكثر من ١٤ كيلومتراً، وفي الركلات الترجيحية تألق الحارس ياسين بونو وكان نجماً فوق العادة وصد ٣ ركلات ترجيح إسبانية ليستحق نجومية المباراة.
ويعتبر الغول أن فرص المغرب بالوصول إلى نصف النهائي أصبحت سانحة لأن المواجهة القادمة ستكون مع البرتغال أو سويسرا بعد تحقيق حلم الوصول إلى ربع النهائي كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز.
وعن الاحتفالات التي عمت فلسطين يقول الغول، أصبح اليوم كل الوطن العربي مغربي، فتفنن أسود الأطلس باحتفالهم التاريخي في التأهل بنكهة فلسطينية وعلم فلسطين، وتفنن الفلسطينيين باحتفالاتهم بفوز المغرب فمنهم من أطلق مفرقعات نارية ومنهم من انطلق في مركباته معبراً عن الفرح بهذا الفوز.
ومن جهته اعتبر الصحفي الرياضي خليل جاد الله أن هذا الانتصار هو تاريخي للمنتخب المغربي العربي وللمنتخبات العربية بشكل عام، لأنه أول مرة يصل منتخب عربي للدور الربع نهائي في كأس العالم، وجاءت أهمية هذا الانتصار لأمرين أولهما بالتاريخ الذي كتب، وثانيهما أن المونديال أقيم على أرض عربية وبالتالي اول مونديال يقام على أرض عربية فكان من المهم أيضا أن يرتبط هذا المونديال التاريخي بتنظيم عربي بتأهل عربي وبالتالي يكتب التاريخ مرتين على مستوى التنظيم والمستوى الفني بوصول المنتخب العربي لهذا الدور المتقدم.
ويقول جاد الله في حديث ل “بالغراف” :”في فلسطين كان هناك فرحة كبيرة والفلسطينيين يشجعون المنتخبات العربية لأنهم يحبونها ولأنه لا يوجد منتخب فلسطيني يقاتل وينافس فظل هذا الحب موجود عند كل الناس، أكثر من أي جمهور عربي آخر لأن الفلسطيني دائماً كان يبحث عن منتخب يمثله بالنسبة لهم قبل أن يعود المنتخب الفلسطيني لممارسة كرة القدم”.
ويرى جاد الله أن الشارع الفلسطيني سعيد ولا تسعه الفرحة، بإمكان كل شخص أن يسمع الأصوات من المقاهي والشوارع، والمنازل فالفرحة تعم بكل مكان، فمنهم من خرج بزمامير السيارات، ومنهم من عبر بفرحته على مواقع التواصل الاجتماعي، فالفلسطينيون يقدرون تماماً تعاطف الجمهور المغربي والمغاربة مع فلسطين وسط تواجد العلم الفلسطيني، فاحتفال المنتخب المغربي برفعه للعلم الفلسطيني أعطى الفلسطينيين ثقة بأن الشعوب لا زالت تقف معهم.
ردود فعل مفعمة بالفرح…
علق الفلسطينيون عن فرحتهم الهائلة بفوز المنتخب المغربي وتأهله لدور الربع النهائي في كأس العالم ٢٠٢٢، وكانت ردود فعلهم إيجابية ومختلفة، وربط الفلسطينيون فرحتهم باحتفالات المنتخب المغربي برفعهم للعلم الفلسطيني وذكرهم لفلسطين بكل احتفالاتهم، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبير عن هذه الفرحة.
فقال رازي النابلسي عن هذا الفوز، :”مُنتخب المغرب، مُنتخب العرب بالمونديال، رافع علم قضيّة العرب بيوم سجّل التاريخ حرفيًا. قولوا للعالم، أول مُنتخب عربي وصل الربع نهائي بالتاريخ، رفع علم فلسطين، مُنتخب العرب بالمونديال، احتفل بعلم حريّة العرب، بعلم العدالة والمعاناة والمستقبل المُشرّف، إحنا فلسطينية، بس منحب علم فلسطين أكثر بين اخوته وعيلته، مبروك، مليون مبروك، وعقبال حريّتنا من المُحيط للخليج، كُلنا، بكرامة وسعادة”.
ومن جهته علق خالد بدير بأن هذا فوز ضد نظرة الاستعلاء الاوروبية ضد العنصرية في المحافل الدولية أمام محاولات العربي هذا فوز يجمع العرب على اختلاف المذاهب والمشارب السياسية، هذا فوز يعيد ضبط الساعة الرياضية من جديد ما قدمته السعودية وتونس واليوم المغرب درس لكل عربي من جد وجد ومن صار على الدرب وصل.
واعتبر الصحفي أحمد يوسف أن هذا تأهل مستحق، وعلق قائلاً :”شكرًا لهذه الفرحة الكبيرة التي منحتونا إياها في مونديال خاص جدًا بالنسبة لنا نحن العرب، والفلسطينيين بالذات. قادرين أسود الأطلس على التأهل إلى الدور نصف النهائي”.
ومن ناحيته عبر أحمد جرار عن فرحته وقال أن هذا فوز للعرب وليس للمغرب وحدها، التاريخ سيتحدث عن هذا الفوز والوحدة العربية خلف المنتخب المغربي في انتصار مستحق ورائع، فلسطين قاطبة وقفت خلف أسود الأطلس وراهنوا عليها ولم تخيب ظنونهم، نشكر الفريق المغربي الذي رفع العلم الفلسطيني وكان خير من يمثلنا قضيتنا.