هيئة التحرير
يشهد الدوري الفلسطيني للمحترفين تنافسية شديدة هذا الموسم “٢٠٢٢-٢٠٢٣” إذ تتقاسم صدارته ثلاثة فِرق وهي هلال القدس وجبل المكبر وشباب الخليل برصيد ٣٤ نقطة لكل منهما، فيما يستمر في ملاحقتهم فريق الظاهرية الذي يحقق أداء متميزاً هذا الموسم.
ويقول المعلق الرياضي علي أبو كباش في حديث ل ” بالغراف” إن المنافسة في الموسم الحالي من دوري المحترفين محتدمة بين أربعة فِرق وهم” شباب الخليل، وهلال القدس وجبل المكبر، وشباب الظاهرية” وتعود هذه المنافسة لاستقطاب هذه الأندية للعديد من نجوم الدوري الفلسطيني سواء من اللاعبين الذين كانوا من قبل أو اللاعبين الذين قاموا باستقطابهم من الخارج، في فترة الغياب من الأردن في ظل توقف الدوري الأردني.
وأضاف أنه وقبل بداية الموسم فهذه الفرق بالأساس عززت صفوفها بالعديد من اللاعبين المتميزين وخاصة الذين يلعبوا في المنتخب الوطني أو لهم تجارب في المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب.
وأرجع أيضاً هذه التنافسية بين الفرق إلى استقطابها للمدربين الناجحين على مستوى الدوري واللذين يعلمون خبايا الدوري الفلسطيني بشكل جيد، فهذا رفع مستوى التنافسية بين هذه الفِرق، مضيفاً إلى أنه ما ساعد عودة الفرق بهذه القوة هو عودة الجماهير إلى المدرجات هذا الموسم، خاصة فريق شباب الظاهرية منذ بداية الموسم ولغاية الآن بسبب نتائجه الجيدة، حيث كان يسعى إلى الحصول على الدوري من بدايته.
وأضاف: “هذا الموسم وعودة جماهير فرق شباب الظاهرية وجبل المكبر وهلال القدس وشباب الخليل عززت التنافسية والصراع الكبير بين هذه الفرق الأربعة، إضافة إلى أن مستوى هذه الفرق الأربعة متقاربة وبالتالي هذا ما جعل التنافسية مستمرة لغاية الآن وربما ستستمر إلى نهاية الموسم”.
من جانبه يقول الصحفي الرياضي خليل جاد الله في حديث ل” بالغراف” إن التنافس سيكون بين أربعة فرق كون فريق الظاهرية متوقع فوزه البوم في مباراته أمام اهلي الخليل وهذا سيقلص الفارق بين الظاهرية والفرق الثلاثة إلى نقطة واحدة ما يعيدها إلى التنافس، مضيفاً أن سبب هذا التنافس صدفة لها علاقة برغبة مشتركة لدى هذه الأندية للصراع على اللقب اجتمعت في هذا الموسم، بمعنى أن شباب الخليل يريد أن يحافظ على لقبه للسنة الثانية على التوالي، والهلال كون فريقاً قوياً خلال السنوات الأخيرة ووصل لمرحلة نضج قد تساعده على الفوز باللقب، أما الظاهرية أراد أن يعود للمنافسة من جديد عقب تتويج خصمه شباب الخليل باللقب ساهم ” بغيرته” وعودته للمنافسة، إضافة إلى أن المكبر كان الوصيف الموسم الماضي فبالتالي كان من الطبيعي أن يجهز نفسه للمنافسة هذا الموسم، معتقدًا أن هناك صدفة بتوافق الرؤى والرغبات لدى هذه الأندية في موسم واحد جعلتها جاهزة لهذا الموسم، حيث كان لديها تعاقداتها الوازنة والمهمة، ووصلت لمرحلة اكتمال واضحة كما حدث مع الهلال هذا الموسم.
من سيفوز باللقب؟!
وحول توقع الفائز بالدوري هذا الموسم أكد جاد الله أن توقع البطل صعب جداً من الآن حيث كل فريق من هذه الفرق الأربعة يملك ٢٥% من آمال الفوز باللقب ولكن لن يُحسم الدوري إلا في الجولة الأخيرة أو قبل الأخيرة.
بدوره يرى أبو كباش أنه يصعب توقع الفائز بالدوري، ولكن من سيحصد أعلى نقاط سيحصل على اللقب، مضيفاً أنه هناك أسئلة كثيرة تُثار حول هلال القدس خاصة في آخر مبارتين له وخسارته أمام جبل المكبر في ديربي المقدسي حيث كان هذا اختبارا حقيقياً للهلال، كونه الفريق الوحيد الذي خسر مباراة وحيدة في الذهاب وكانت في الديربي المقدسي أمام جبل المكبر، إلا أنه وفي مباراة اليوم أمام شباب الخليل كان غائباً حاضراً حيث غاب مهاجمهه حمادة مراعبة، وكان لدى الفريق أخطاء كثيرة وهذا يدق ناقوس الخطر لفريق الهلال، فهل سيصحو مبكراً من هذه الكبوة ويعود لمستواه المعهود الذي رأيناه خلال مرحلة الذهاب أم أنه في مرحلة تراجع وتفريط بالنقاط، وأيضا خطر العودة من مربع المنافسة وتركها للفرق الأخرى المتنافسة على الصدارة، خاصة وأن شباب الظاهرية لديه فرصة للصعود للسلم عندما يواجه في مباراته المقبلة امام شباب الخليل حيث لديه فرصته لتحقيق فوز ثأري بعدما خسر أمامهم في مرحلة الذهاب.
وأضاف أن جبل المكبر يتساوى مع هلال القدس وشباب الخليل، وأيضاً فريق الظاهرية الذي سيقلص الفارق إلى نقطة مع الفرق الثلاثة المتصدرة، مضيفاً أن الهلال بعد مباراته وخسارته أمام جبل المكبر ومباراته وفوزه المتواضع أمام الأهلي والخسارة الكبيرة أمام شباب الخليل بثلاثية نظيفة، أصبح وضعه مقلقًا لجماهيره وللكثيرين اللذين كانوا يعتبرونه واحداً من الفرق القوية والتي تنافس على اللقب، لافتاً إلى أنه ما زال ينافس على اللقب ولكن عليه أن يسارع في معالجة أخطاءه التي ظهر بها خلال الثلاث المباريات الأخيرة، مشيراً إلى أن الفريق الذي يحصد تقاطًا أعلى يحقق الدوري، بغض النظر عن مستوى هذه الفرق خاصة وأن مستواها متذبذب ويختلف بين كل مباراة وأخرى.
ولفت أبو كباش أن بقاء المنافسة حتى آخر رمق في الدوري يساعد المتفرجين والمتابعين لأنه وجود أربع فرق تتنافس افضل بكثير من رؤية فريقين متنافسين كما هو الحال في الدوريات العربية الأخرى، مما يُعطي الدوري الفلسطيني رونقا خاصا.