هيئة التحرير
كثيرة هي الاحلام الشخصية إلا أن قليلاً من يؤمن بها ويسعى خلفها، وصعبة هي العقبات لكن الطموح يطوع كل صعب، آلاء عمرو “٢٤ عامًا” من مدينة دورا من محافظة الخليل، أصبحت هي الحكم الوحيد لكرة القدم بفلسطين.
وعن شغفها هذا تقول في حديث ل” بالغراف” أنه وبعد دورة تلقتها كانت عقب دورات سابقة آخرى ومعسكرات تدريبية وورش عمل، اتجهت للتحكيم كنوع من الهواية واهتمام بالرياضة، وأيضًا اتجهت له كنوع من التحدي لها حيث أن التحكيم كان حكرًا على الرجال، ولكن حالياً وبعد رؤية مشاركة المرأة في النسخة الأخيرة من كأس العالم في التحكيم، فهذا شجعها على الإستمرار في هذا الطريق.
وعن رحلتها في التحكيم تقول عَمر أنها عندما بدأت في التحكيم كانت تُحكم في دوري المناطق ثم بعدها انتقلت للدرجة الثالثة ومن ثم للدرجة الثانية وحالياً أصبحت تحكم في الدرجة الأولى، مبينة أنها في دوري المحترفين وفي الموسم المنصرم استطاعت تحكيم مباراة واحدة كحكم رابع وليس ساحة، ولكن في العام القادم أو الذي يليه سيكون لها تحكيم حكم ساحة في دوري المحترفين.
وتطمح عَمر في الحصول على الشارة الدولية، حيث أن عمرها ٢٤ عامًا فقط ولو كان أكبر قليلاً لحصلت عليها، إضافة إلى طموحها في التحكيم في المحافل الدولية والقارية، مبينة أن حُلمها البعيد هو التحكيم بكأس العالم.
لاقت آلاء تشجيعاً كبيراً من عائلتها وزملائها ومن الشارع الرياضي، إلا أن دربها في التحكيم لم يخلو من مواقف صعبة خاصة مع الجماهير في المدرجات، فتستذكر حينما كانت تُحكم في إحدى المباريات فسمعت من يقول لها ” أنت بنت لماذا تُحكمي، إذهبي واجلسي، حرام عليك تيجي هون وتسمعي حكي من الشباب” مبينة أن طموحها أعلى من سماع هذه الأشياء.
ولفتت إلى أنها كانت هذه أصعب كلمات تسمعها، مشيرة أنه وبعد مرور الوقت ومعرفة الجماهير بها وبالأداء الخاص بها، أصبحت تسمع الإطراء منهم.
