loading

أين صار المراسل الصغير صالح أبو عاقلة

هيئة التحرير

اتخذ من مقلاة طعام خوذةً، ومن غلاية قهوة ميكرفوناً، وكان الأطفال الصغار جمهوره، وبدأ بنقل الحدث وهم يلعبون كأنه ينقل حدثاً إخبارياً على التلفاز.

الشاب محمد إبراهيم صاحب الفيديو الشهير” أحمد كسر الشباك اهربوا” الذي انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمثل دور الصحافي باسم “صالح أبو عاقلة” من بلدة عناتا.

أين وصل صاحب الفيديو اليوم؟

صور هذا الفيديو قبل سبعة أعوام كمشروع تخرج لثلاثة شابات، بعنوان “مراسل مع وقف التنفيذ”، وأخذت لقطات منه للطفل محمد إبراهيم وهو يلعب دور الصحافي، فمن هو هذا الطفل وأين أصبح اليوم؟

محمد اسماعيل إبراهيم الملقب ب “آدم” يبلغ اليوم ٢٠ عاماً كان يبلغ ١٢ عاماً حينما تم تصوير الفيلم، من بلدة عناتا في القدس، يقول في حديث لموقع “بالغراف” :” سبب حبي للمراسلين هو إني كنت أتابع كتير من الصحافيين كيف يعملون حركات يديهم، وكيف يتكلمون أمام الكاميرا وينقلون الأحداث، فأحببت الموضوع وأصبحت أقلدهم في كل مرة اتخذ دور صحافي، مرة شيرين أبو عاقلة، علي دار علي، أكرم خزام، وغيرهم من الصحافيين”.

كان محمد يتخذ أبسط الأدوات كي يصبح بصورة الصحافي، وعن تصوير لقطاته يتحدث:” كنت أسرق هاتف والدتي لأصور اللقطات وأقوم بدور المراسل، وأحياناً كنت أقدم لها خدمة لتعطيني هاتفها كإطعام الدجاجات مثلاً، المهم أن آخذ الهاتف واستمر بمسيرتي”.

وعن اتقانه لتقليد المراسلين يقول أنه اتقن دور المراسل علي دار علي وخاصة حينما يذكر اسم القناة، فحلمه وحبه للصحافة لم يدفعه لدراستها فهو الآن يدرس إدارة الأعمال في الجامعة، فحلمه وهوايته لن ترتبط بدراسته.

مراسل مع وقف التنفيذ..

حول الفيديو الذي انتشر واتضح أنه فيلم لثلاث شابات، تقول أحد المخرجات في الفيلم في حديث لموقع “بالغراف” سنابل الحوت:” نحن ثلاث طالبات سنابل الحوت، سلام يحيى ورناد شهاب، كان لدينا مشروع التخرج، واتفقنا أن نكون سوياً”.

وتكمل:” الفكرة جاءت من بعد طرح مجموعة أفكار فوجدناها حلوة وبسيطة نستطيع تصويرها، جاء ببالنا، فكرة أن ما هي ألعاب أطفالنا وما هي أحلامهم؟ بعد الذي يرونه في التلفاز من أحداث وعلى مواقع الانترنت، فأدركنا أنهل أصبحت أفكارهم الغالبة عن حياتنا هي تقليد الصحافيين والأحداث في البلاد”.

ودور الطفل كان نابع من حبه لتقمص شخصيات مراسلين كل مرة، فنهاية الفيلم  مفتوحة ما فيها شيء واضح، غير أنه أزعج المراسل الحقيقي وقت المواجهات وهو يقاطعه بالكلام ويقرأ معه، فدفعه وانكسر هاتفه الذي كان يحمل حلمه عليه.

تم تصوير الفيلم في بدايات عام ٢٠١٦، ترشح للعديد من المهرجانات في فلسطين والأردن وفرنسا وإيطاليا ولبنان والمغرب والعراق، وتبنته الجامعة الأمريكية في مكتبتها، كما ترشح في مهرجان طائر الشمس في فلسطين، وفي مهرجان تطاوين السينمائي في المغرب، وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجات الأفلام القصيرة على الجوال في ميلانو، وجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان سينما فلسطين في باريس، ومهرجان الحلم في الاردن، وترشح في مهرجان النهج السينمائي بالعراق، والفيلم اليوم مرشح لنيل جائزة في منصة أفلامنا أونلاين، في بيروت.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة