هيئة التحرير
لا يتوقف الإبداع الفلسطيني عند شيء، رغم العوائق والامكانيات الضعيفة إلا أن طموحه لا يتوقف، ودائمًا ما تجد الفلسطيني في المراكز الأولى أينما حل وتواجد
الطالبة يافا جرادات ابنة مدينة الخليل، تحصلت على المركز الأول في مسابقة الحوسبة الكمية والتي نُظِمَت في دولة الإمارات وبمشاركة عربية ودولية واسعة
تقول طالبة علم البيانات في جامعة البوليتكنك في الخليل يافا جرادات في حديث ل” بالغراف”، أنها شاركت في مسابقة الحوسبة الكمية وهي تقنية متطورة عن التقنية المُستخدمة في الكمبيوتر المتواجد حالياً، وذلك لحل المشاكل التي لا تتمكن الحواسيب العادية من حلها، ولأنها تعمل بسرعة مضاعفة عن الأجهزة التقليدية الحالية
وأضافت أن المسابقة تمت على مراحل حيث تأهلت هي عن دولة فلسطين بعد عمل مسابقة من وزارة الاتصالات لعدة جامعات فلسطينية في الضفة وغزة، وبينت أنها حصلت على المركز الأول على فلسطين بعد إنتاجها مشروعًا طبيًا، اعتمد على إستخدام الحوسبة الكمية في إيجاد جميع أشكال البروتينات، وبالتالي إيجاد جميع الأدوية المناسبة لهذه البروتينات، وزيادة مفعول الدواء على جسم الإنسان، مضيفة أنها تأهلت رفقة عشرة طلاب آخرين للمشاركة الدولية.
شارك في هذه المسابقة الدولية ٢٤ دولة، تمثلت بمشاركة ٢٠٠ طالب، مبينة أن الهاكثون كان عبارة عن ثلاثة أيام حيث اليوم الأول كان تكوين الفريق واختيار الأفكار، فيما كان اليوم الثاني للعمل على الفكرة وطريقة العرض، وفي اليوم الثالث قاموا بعرض فكرتهم وانتظار النتائج
وحول فكرة المشروع أكدت أنهم كفلسطينيين كان من المهم عرض فكرة تكون مبنية على مشاكل يواجهها الشعب، ولذلك كان قرارهم بالعمل على فكرة مشكلة يواجهها الشعب الفلسطيني فوقع الاختيار على فكرة انقطاع التيار الكهربائي، ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشكلة، وباستخدام الحوسبة الكمية قاموا بعمل خوارزميات لحل هذه المشكلة
عبرت جرادات عن فرحتها الكبيرة بهذا الفوز مبينة أنه شعور لا يُوصف، كونها تحلم منذ القِدم برفع علم فلسطين في المحافل الدولية والعالمية، مضيفة أنها شعرت بالفخر والإنجاز بهذا الفوز أمام دول العالم حيث تمكنت من رفع اسم وعلم فلسطين، فكانت ردة فعلها بعد الفوز كالحلم، لأنها كانت في محل ثقة عائلتها ومن يحبها ويؤمن بنجاحها
وشددت على أنها طموحها يَكمُن في الاستعداد للمراحل القادمة حيث تأهلت للمشاركة في مؤتمر بالعاصمة السويسرية چنيڤ، وستعمل بجد أكبر لهذه المشاركة حتى تتمكن من رفع اسم فلسطين مجددًا
وشددت جرادات على أن عائلتها هي الداعم الأول لها في طريقها لعالم الريادة، مبينة أنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها على المركز الأول في إحدى المسابقات فقد سبق وحصلت على المركز الأول فلسطينياً عام ٢٠١٩ في مسابقة إنتل أيسف، مضيفة أنها كانت مرشحة أيضاً للمشاركة عالمياً ولكن رُفضت الڤيزا الخاصة بها
وتابعت بأن عائلتها هي داعمها الأول وهم من يجعلونها أقوى ويجعلونها أكثر إبداعًا، وهم السبب في وصولها لأي مركز متقدم تُحرزه في الكثير في المنافسات والجوائز التي حصلت عليها
“الإرادة تتحدى الصعب” هي الجملة التي تعتمدها جرادات في حياتها منذ العام ٢٠١٧، حيث أول بحث علمي قامت به، ولذلك يجب العمل والتحلي بالإرادة واقتناص الفرص لأن الفرص لن تأتي إليك لوحدها، متمنية من الشباب الفلسطيني العمل على أنفسهم وتطوير ذواتهم لأنهم قادرين ولديهم الإمكانيات
ووجهت رسالتها للفلسطينيين تحديدًا بأن عليهم أن يؤمنوا بطموحاتهم بإرادة وإصرار، وأن يستمروا بالعمل للوصول رغم كل التعب الذي من الممكن أن يرافق الخطوات، ولكن فرحة النجاح تستحق كافة التعب، مبينة أن نجاحها هذا لم يأتِ بين ليلة وضحاها فهي تجد وتعمل منذ العام ٢٠١٨، وتطور من نفسها بالتدريبات والمشاركات الفعالة المتنوعة