في منطقة الأغوار المهمشة والتي تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال ومصادرة للأراضي، تعكف الفنانة التشكيلية خديجة بشارات على تحويل الواقع الذي تعيشه لرسومات تُظهِرُ هذه المعاناة.
بأناملها المميزة تعكس بشارات الواقع الذي تعيشه عبر لوحات فنية توضح الاعتداءات والقلق اليومي الذي يعيشه أهالي منطقة الأغوار، في محاولة لإيصال صورة هذه المعاناة عبر الفن والرسم.
خديجة ابنة الأغوار وخريجة الفنون التشكيلية من جامعة النجاح الوطنية والأم لأربعة أطفال، تهوى الرسم منذ طفولتها، هواية رافقها الشغف واستمرت بها حتى يومنا هذا، لتصبح موهبة كبيرة طورتها خديجة من خلال دراستها للفن التشكيلي.
تركز خديجة في رسوماتها على الواقع حيث تؤكد أن الاحتلال في الأغوار يضيق العيش على السكان من خلال الهدم والمصادرة والاعتقالات، فتقوم بعكس هذه المشاهد التي تراها إلى رسومات تعكس واقعها الذي تعيشه وسكان منطقة الأغوار.
يختلف الوقت الذي يلزم لكل لوحة ترسمها خديجة باختلاف الوقت المتوفر لديها وبحسب الرسمة نفسها، فبعضها من الممكن أن ينتهي بنصف ساعة وبعضها بيوم وبعضها بأيام، مبينة أن بعض الرسومات تحتاج إلى تفاصيل أكثر ودقة أكبر، مضيفة أنها ترسم بالألوان الزيتية والإكليرك والألوان المائية وأيضاً بالفحم.
وعن الصعوبات التي تواجهها فأوضحت أن هناك صعوبات بالموازنة بين الرسم والعمل بداخل المنزل والاهتمام بأطفالها، إضافة إلى سعر اللوحات المرتفع خاصة خلال السنوات السابقة، الأمر الذي جعلها لم تمارس هوايتها المفضلة منذ وقت طويل.
حظيت بشارات بمساعدة من مؤسسة “بتسيلم” لحقوق الإنسان من خلال عرض لوحاتها الفنية في القدس والداخل المحتل وبيع بعضها، فيما تطمح بتكبير مشروعها وعرض لوحاتها في معارض، وأن تتمكن من بيع لوحاتها كي يساعدها في معيشتها ودخل الأسرة، مبينة أنها تلقى الدعم من زوجها الذي يشجعها على الرسم.
موجهة رسالتها بضرورة زيارة منطقة الأغوار والنظر في أحوال سكانها، إضافة إلى توفير الوظائف لخريجي الجامعات في هذه المنطقة الذين يعانون من البطالة.