هيئة التحرير
في غزة مستشفى وحيد لمرضى السرطان، ولكن حتى هذا المشفى لم ينج وحلّت الكارثة التي ناشدت الصحة كثيرًا خوفًا من حلها، ألا وهي توقف المستشفيات عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود، الأمر الذي يهدد حياة المئات من المرضى
وزيرة الصحة مي كيلة أعلنت عن توقف مستشفى الصداقة التركي عن العمل، جراء قصفه من قبل قوات الاحتلال أمس وأول أمس، ونفاذ الوقود فيه بشكل كامل، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة.
هذا التوقف يهدد بشكل خطير حياة ٧٠ مريضاً بالسرطان داخل المستشفى، حيث يبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة نحو ٢٠٠٠ مريض، يعيشون في ظروف صحية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع ونزوح عدد كبير، من المواطنين للمستشفى كغيره من المستشفيات التي لجأ إليها أهالي قطاع غزة احتماء من قصف الاحتلال، ولكن رُغم ذلك لم ينج المستشفى من استهداف الاحتلال كما لم ينج من نقص نفاذ الوقود أيضًا
المستشفى التركي ليس الوحيد الذي توقف بفعل نقص الوقود فهناك العديد من المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، اضافة للعديد من المستشفيات المهددة بالتوقف أيضاً، حيث إن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف عن العمل خلال أقل من ٢٤ ساعة جراء نفاذ الوقود، حيث يعمل المستشفى حالياً بأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والعناية المكثفة وحاضنات الأطفال فقط
ومع توقف المستشفى التركي عن العمل يصبح عدد المشافي المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود ١٦ مستشفى من أصل ٣٥، مستشفى في القطاع يعملون بطاقات استيعابية عالية جدًا وبظروف صعبة جدًا وذلك بسبب قلة الوقود في المستشفيات، والذي دفع الصحة لمناشدة أهالي القطاع بتزويدهم بأي وقود متوفر لديهم، اضافة إلى النقص في المواد الصحية والأدوية حيث يضطر الأطباء لإجراء الجراحات للمرضى دون تخدير، وهو ما ينذر بكارثة صحية خطيرة في القطاع حذرت وتحذر منها وزارة الصحة دون مجيب.
