هيئة التحرير
فاز الروائي المقدسي محمود شقير بجائزة فلسطين العالمية للآداب، في نسختها الثالثة والتي تُقام كل عامين، عن مجمل أعماله الأدبية المتواصلة منذ أكثر من ستين عاماً
وعبر شقير في حديث ل” بالغراف” عن سروره في هذه الجائزة، مضيفاً أنها جائزة حديثة انطلقت في العام 2019 حيث فازت بنسختها الأولى سلمى الجيوسي، وفي العام 2021 فاز بها إبراهيم نصر الله، مؤكداً فوزه هو في نسختها للعام 2023، مفيداً أنها جائزة غير حكومية وهي غير ممولة من أي دولة أو نظام
وبين أنه لم يتقدم لهذه الجائزة بل هي من تقدمت إليه، حيث هناك بعض الاتهامات التي يُتَهَم بها الكتاب بأنهم يكتبون على هوى الجوائز من أجل الفوز بها، مضيفاً أنه لذلك لم يتقدم لهذه الجائزة، وأيضاً هناك اتهامات بأن مثل هذه الجوائز تُحاول أن تشتري الكتّاب من قبل الدول التي تُشرِف عليها، مؤكداً أن هذه الجائزة لا تُشرِف عليها أي دولة ولا أي نظام، معبرًا عن سروره بالفوز لهذه الجائزة عن مجمل كتاباته التي انطلقت منذ أكثر من 60 عامًا
وتابع بأن هذه الجائزة تعني له الكثير، فالفوز بجائزة من هذا القبيل لها صفة عالمية، تروج للكاتب الفائز ولأعماله على نطاق عالمي، وتحاول أن تقدم هذا الكاتب وتترجم وتعرض أعماله الأدبية على دور النشر، وتدافع عن القضية الفلسطينية وعن القدس وعروبة القدس، مؤكداً الأهمية الكبرى لهذا الشيء بالنسبة له، مشدداً على أن مجمل كتاباته هي دفاعاً عن فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في وطنه ودفاعًا عن عروبة القدس، وعدم الموافقة على تهوديها بل ورفض هذا التهويد لأنه ظالم وغير صحيح
وأوضح شقير أن الفوز بهذه الجائزة يعني تقريباً تتويجا لمسيرته الأدبية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها، إضافة للعمر الذي بلغه فهو بعمر ال83 عامًا، فالفوز بهذه الجائزة هو بمثابة تكريم حقيقي وجاء بوقته الصحيح له ولجهوده بالكتابة والإنتاج الأدبي
ولفت بأن هذه الجائزة حديثة ولكن من خلال متابعته لأنشطتها فهي تمنح جوائز على الكتب بمختلف المجالات وتمنح مكافآت تشجع الإنتاج الثقافي، وهي تختار كل عامين كاتب/ة متميزين وتعطي مكافآت لهم، متوقعاً مستقبلاً جيداً لهذه الجائزة بناء على ما تقدمه حتى الآن
ووجه شقير رسالته للكتاب الفلسطينيين وخاصة الشبان منهم بأن يواصلوا الكتابة باهتمام وجدية دون تسرع وأن يقرأوا كثيراً وأن ينوعوا في قراءاتهم فلا يكفي أن يقرأوا في الأدب فعليهم القراءة في التراث والعلوم الاجتماعية والفلسفة وأن يترووا قبل أن ينشروا كتابهم الأول، إضافة لضرورة اهتماهم بالكتابة على اعتبار أنها التزامًا ورسالة، فنحن بحاجة لكل الكتاب والكاتبات في بلادنا، من أجل إعطاء الوجه المُشرق لفلسطين، فنحن لسنا إرهابيين أو حيوانات بشرية كما يدعي الاحتلال، فنحن بشر وإنسانيون ولنا حقوق وطنية معترف بها من كل العالم، راجيًا من كافة الكتاب شباباً كانوا وغير ذلك بأن يواصلوا أداء الرسالة بكل شرف وجدية واجتهاد