هيئة التحرير
جدار خانق، واقتحامات متتالية لا تتوقف، وقنابل غاز تسمم أجواء مخيم عايدة شمال بيت لحم جعلت منه مكانًا مليئًا بالصغوطات، لتنطلق منه فكرة ممارسة ” اليوغا للأطفال” ليكون متنفس الأطفال للتخلص من هذه الضغوطات الكبيرة التي تُحيط بهم
تقول رشا درويش عضوة مركز شبابي مخيم عايدة أنه نتيجة لاقتحامات الاحتلال المتكررة وجدار الفصل العنصري الذي يُحيط بالمخيم، إضافة للضغوطات التي يُعاني منها الأطفال والاعتقالات التي تُمارس بحق أهاليهم، وأيضاً كون المخيم هو أكثر منطقة بالعالم تعرضت لضرب قنابل الغاز، فأتت الفكرة من مركز عايدة الشبابي الاجتماعي لممارسة الأطفال لليوغا
وأكدت درويش أن الهدف هو تخفيف الضغوطات عن الأطفال، وخلق مساحة آمنة لهم حتى يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم، ويستطيعون إيجاد تواصل من أجسادهم ومشاعرهم وعقولهم، لأن اليوغا تقوم على تفعيل جميع الحواس، إضافة لتعزيز الهوية الوطنية عند الاطفال بأننا لاجئين وهذه هي الحدود التي بيننا وبين مدننا بالداخل المحتل
الطفل فؤاد عليان يقول إنه يأتي لممارسة اليوغا كونه
يمارس العديد من الألعاب الرياضية فيحتاج إلى الليونة، إضافة لشعوره حينما يأتي لممارستها قرب الجدار بأنه صامد بأرضه ولن يخرج منها، فيما تقول الطفلة بيلسان عليان أنها تشعر براحة كبيرة عند ممارستها اليوغا خاصة في التنفس والاسترخاء لأنه يُدخِل الهواء النقي للجسم
يذكر أن مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، أُنشُأ عام 1948 للاجئين الفلسطينيين، ويعتمد سكانه في دخلهم على السياحة الأجنبية للمخيم، غير أنه يتعرض لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال واعتقالات للأهالي بشكل متكرر أيضاً