loading

إسرائيل تسرق جثث شهداء غزة

هيئة التحرير

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اختطاف جثامين الشهداء الفلسطينيين من قطاع غزة إما بسرقة الجثامين من المقابر أو من ثلاجات المستشفيات أو حتى من الشوارع وينقلها للداخل الفلسطيني بأهداف مختلفة  

يؤكد ذلك ما نشره موقع “إسرائيل هيوم” الإسرائيلي في خبر قال فيه بأن تقاريراً أفادت بنقل جيش الاحتلال عشرات الجثامين من مقابر مدينة رفح ونقلها “لإسرائيل” لإجراء فحوصات عليها وفقاً لما جاء في خبر الموقع. 

من جانبه أيضاً أعلن المكتب الحكومي بقطاع غزة عن إن الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية ورفض تحديد أسماء الشهداء والأماكن التي سرقها منها، وبعد معاينتها، تبين أن ملامحها مُتغيرة بشكل كبير في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال أعضاء حيوية منها، كما ان بعض المصادر الطبية التي أجرت معاينة للجثامين التي تم استعادتها من الاحتلال فقدان أعضاء حيوية منها. 

وحول هذا الموضوع قال الناطق باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية خلال حديثه لـ بالغراف إن الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين وثقت انتهاكات إسرائيلية كثير، كاحتجاز جثمان 295 شهيد من عدة مقابر في قطاع غزة بعد سرقتها ونبش هذه المقابر وتدميرها، أو من خلال تدمير المقابر المؤقتة التي كانت في مستشفى الشفاء. 

وأكد شجاعية بأن الاحتلال سلم على دفعات 339 جثمان معظمهم مجهولين الهوية ومكان الاحتجاز كذلك، كما أن الحملة تمكنت من توثيق العديد من المشاهد التي نشرها جنود الاحتلال خلال تنكيلهم بجثامين الشهداء وسحلها بالجرافات أو الدوس عليها وتركها بالشوارع، وحسب ادعاءات الاحتلال فإن سرقة هذه الجثامين يأتي بهدف فحصها ما إذا كانت تعود لمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة على حد زعمهم. 

وشدد على أن هدف الاحتلال من هذه السرقات يأتي في سياق معاقبة الشهداء الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني ككل كما يحدث بالضفة الغربية، ولفت إلى أن عدد الشهداء الذين كانوا في غلاف غزة في يوم 7 أكتوبر لا يوجد أرقام دقيقة حولهم أو أعدادهم أو ما حدث معهم إن كانوا قد دفنوا أو تركوا ولا يوجد معلومات عنهم سواء من الجهات الفلسطينية أو الإسرائيلية لذلك مصير بقي مجهولاً حتى اليوم. 

وحول سرقة أعضاء من جثامين شهداء قطاع غزة قال شجاعية إنهم لم يتمكنوا من توثيق سرقات لأعضاء جثامين شهداء ولكنهم اعتمدوا على رواية المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الذي قال بأن هناك شبهات بسرقة أعضاء، وتحدث عن أن سرقة الأعضاء ليس شيئاً سهلاً للتأكد منه أو توثيقه من جثامين الشهداء خصوصاً لأن معظم أعضاء جسم الإنسان تحتاج لفترة قصيرة جداً بعد الوفاة للاستفادة منها. 

وتابع حديثه بأن التخوف الكبير يكون ليس من الجثامين التي تُسرق من غزة بل يكون التخوف من الأسرى الفلسطينيين الذين يعتقلهم الاحتلال ثم يستشهدون خلال التعذيب أو في المستشفيات الإسرائيلية فهم أخذوا أحياء وبذلك التخوف من سرقة أعضائهم يكون أكبر لأن فرص الاستفادة من أعضائهم أفضل. 

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء قد وثقوا نبش الاحتلال لـ 1100 قبرا في مقبرة حي الدرج وسرقة جثامين 150 شهيداً، وفي تاريخ 18/11/2023 سرق جنود الاحتلال جثامين 145 شهيدا خلال اقتحام مجمع الشفاء منهم 15 جثمان من مقبرة جماعية، وبتاريخ 26/12/2023 سلم الاحتلال 80 شهيدا سرق الاحتلال جثامينهم منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة، وتم دفنهم بشكل جماعي في مقبرة تل السلطان غرب رفح، كما أنهم مجهولي الهوية ولم يتم تحديد أماكن سرقتهم، كما أن مركز الإعلام الحكومي أن الاحتلال بسرقة أعضاء حيوية منهم. 

وفي تاريخ 17/1/2024  دمر الاحتلال مقبرة الحي النمساوي في خانيونس وسرق عدداً من جثامين الشهداء فيها، وقد سلم الاحتلال جثامين 47 شهيداً تم تحويلهم لمستشفى النجار برفح دفنوا في مقابر جماعية أيضاً.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة