هيئة التحرير
يتعمد الاحتلال خلال اجتياحاته المتكررة لمخيمات طولكرم تدمير القطاعات الأساسية ومقومات الحياة فيها بتجريف الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وتدمير عشرات المنازل وعدد من المنشآت التجارية بشكل جزئي أو كلي حسب ما يقول مدير مديرية الاقتصاد في طولكرم أ. جهاد شحادة
ولفت شحادة أن “الاقتصاد الكرمي” تكبد خسائر كبيرة نتيجة إغلاق بعض المنشآت الصناعية والمحال التجارية، وهدم عدد منها وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، ما تسبب في تلف المنتجات الغذائية خاصة المبردة مضيفا أن هناك 7،5 ألف منشأة اقتصادية في طولكرم، أغلقت منها 29 بصورة كاملة منذ السابع من أكتوبر.
“كان حيلتي، ومن بعدها ما لقيت شغل”
آيات مرجان من مخيم طولكرم، شابة كانت تعمل في محل للهواتف الذكية، تقول :” واجهت صعوبة كبيرة لإيجاد فرصة للعمل، وبسبب الاقتحامات المتكررة للمخيم تعرض مكان عملي لأضرار جزئية باستمرار، مما تطلب الأمر مني الجلوس دون عمل لعدة أيام حتى انتهاء التصليحات، ولكن في أحد الاقتحامات قصف الاحتلال المحل، وبالتالي فقدت عملي بالكامل”
“أنا المعيل الوحيد لأسرتي”
محمد بريكي، من مخيم نور شمس، أب لخمسة أطفال، يقول: ” كنت أعمل بالداخل المحتل ولكن بعد الحرب فقدت عملي، فلجأت إلى العمل على بسطة وسط المخيم، ومع الاجتياحات المتكررة للمخيم، دمرت البسطة عدة مرات، إحدى المرات تم هرسها كاملة بالجرافة، واضطررت إلى تصليحها في كل مرة على حسابي الشخصي، وبعد كل مرة يدمر الاحتلال البسطة أبقى بدون عمل حتى الانتهاء من تصليحها”
صاحب العمل والموظفين عاطلين عن العمل
شريف أبو دغش صاحب مطعم بيتزا في مخيم نور شمس، يقول :” كنت أعمل أنا وعاملَيْن آخرين في المطعم، وفي كل اقتحام يتعمد الاحتلال تدمير المطعم، في أحد الاقتحامات دُمِّر فرن البيتزا، فاضطررت لتحويل المطعم إلى الوجبات السريعة، وفي آخر اقتحام بتاريخ ١_٧ دمرت جرافات الاحتلال المطعم بشكل كلي، والخسائر كبيرة، ولا يسمح وضعي الاقتصادي بالقيام بالتصليحات اللازمة لإعادة تشغيل المطعم، فأصبحت أنا والعاملين عاطلين عن العمل”