ترجمة محمد أبو علان
نشر لأول مرّة: وزير الجليل والنقب والمناعة الوطنية في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلوف توجه برسالة شديدة اللهجة لسكرتير الحكومة يوسي فوكس طالباً منه عقد اجتماع طارئ لمناقشة عمليات تسلل واسعة تجري عبر الحدود الأردنية.
الرسالة استندت لتقرير كانت نشرته صحيفة معاريف العبرية يوم التاسع من آب الحالي تحت عنوان:” المعطيات الصادمة حول دخول متسللين لإسرائيل من الحدود الأردنية المخترقة على طولها”.
ووفق التقرير وحسب التقديرات الأمنية، منذ مطلع العام 2024 وحتى قبل عدة أسابيع بلغ عدد المتسللين عبر الحدود الأردنية قرابة ال (4000) متسلل، ما يعني (600) متسلل في الشهر، و(20) متسلل يومياً، ووفق إحصائية دائرة السكان، في العام 2022 ألقي القبض على (63) متسللاً من الأردن، وفي العام 2023 تم القبض على (83) متسللاً، جزء منهم تم القبض عليه على الحدود أثناء عملية التسلل.
وعلى ما يبدو أن هناك شبكات تهريب بات دورها تهريب أشخاص عبر الحدود الأردنية وفق شهادات وصلت لمعاريف العبرية من متسللين، والأمر غير مقتصر على أردنيين بل هناك مواطنين من دول أخرى، منهم على سبيل المثال أتراك تسللوا عبر الحدود الأردنية، ويدفع الشخص ما بين 3500 دولار ل 5000 آلاف دولار لمن يساعده على التسلل.
في الرسالة شديدة اللهجة التي بعث بها الوزير ذكر تفاصيل التحقيق الذي نشرته صحيفة معاريف العبرية، والذي أشار لمعطيات مقلقة حول الموضوع، خلال الشهور الماضية تسلل عبر الحدود الأردنية المخترقة قرابة (4000) شخص ودخلوا إلى إسرائيل كتب الوزير في رسالته، وعلى العكس من عمليات التسلل عبر الحدود المصرية، المتسللون الجدد يأتون من عدة دول عدة، ومنها دول معادية، مما يشكل خطورة أمنية كبيرة.
وجاء في رسالة الوزير أيضاً:” لا يدور الحديث عن مسألة ديموغرافية فقط، بل عن خطورة فعلية لسلامة دولة إسرائيل، الحدود الأردنية المخترقة تشكل مسار لتهريب الأسلحة، والمخدرات ومواد أخرى خطرة، وتسمح لأعداء إسرائيل بالوصول لأراضينا”.
الوزير فاسرلوف قال إن الوضع الحالي على الحدود الأردنية سيخلق “ممر فيلادلفيا الشرقي”، نسبة لممر فيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة، والذي يدعي الجيش الإسرائيلي أن حماس تستخدمه للتهريب، وقال أن الوضع بحاجة لعملية خاصة وشاملة، وطالب بإقامة لجنة طوارئ يكون دورها فحص حجم المشكلة وتقديم حلول ملموسة وعملية.
وتابع الوزير:” لا يمكننا الاستمرار في المخاطر المتزايدة، علينا العمل بإصرار من أجل إغلاق كامل للحدود، والدفاع عن أمن الدولة”.
وكانت معاريف قد نشرت قبل أسابيع تقريراً جاء فيه أنه منذ بداية الحرب على غزة، تزايد النشاط الإيراني داخل حدود المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى الحدود الأردنية وفي الضفة الغربية.
وحسب جهات أمنية إسرائيلية: “الهدف الإيراني الاستراتيجي هو تقويض الأوضاع في الضفة الغربية، والضغط على الحدود الشرقية لإسرائيل، وإيران تعمل داخل الأردن منذ فترة زمنية طويلة، وهذه الأعمال معروفة لإسرائيل حتى قبل السابع من أكتوبر، ولكن في الشهور العشرة الأخيرة لاحظنا تزايد هذه الظاهرة المقلقة”.
وختمت معاريف تقريرها عن الحدود الأردنية التي وصفت بالمخترقة: جهات أمريكية وإسرائيلية عديدة ترى أن حل إقليمي يشمل تحالف سني ضد إيران ورسلها يمكن أن يأتي بحل أمام النفوذ الإيراني متعدد الساحات، ولكن على ما يبدو أن تحالف إقليمي تم تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومصيره أيضاً مرتبط بنتائج الانتخابات الأمريكية.