loading

هبة أبو حلاوة: روح مَرِحَة قتلتها رصاصات الاحتلال

هيئة التحرير

ابتسامة فُقِدَت وروح مرحة غادرت وفتاة معطاءة محبة للخير والتعاون قتلتها رصاصة بالرأس، رصاصة جندي قناص أُطلِقت تجاه جسد الشابة هبة الله أبو حلاوة ليرتخي جسدها وتغادر روحها أمام أنظار والدتها وعائلتها حينما تسجى جسدها أمامهم وغادرت روحها ولم تسعفها محاولات الأطباء لإنقاذها 

خلال عدوان الاحتلال الأخير على مخيم طولكرم ارتقت الشابة هبة الله أبو حلاوة “21 عامًا” برصاصة بالرأس أطلقها قناص إسرائيلي أدى إلى ارتقائها أمام أنظار والديها وكامل عائلتها، ولم تسعفها محاولات الأطباء الحثيثة لإنقاذها، لترتقي شهيدة في المخيم الذي اعتاد على روحها المرحة وعلى ابتسامتها العذبة التي ما انفكت تقابل بها الأطفال وجيرانها وصديقاتها

تقول والدة الشهيدة سناء أبو حلاوة أن ابنتها هبة الله تخاف   الجيش ولا تحب الخروج من المنزل خلال تواجدهم، وفي ذلك اليوم بعدما سمعوا بأن هناك قوات خاصة بمخيم طولكرم خرجوا لمشاهدة الاقتحام، كباقي العائلات والجيران ووقفوا يشاهدون من أمام باب منزلهم، حينما أطلت هبة وهي ترتدي عباءتها وكأنها غمرتها السكينة على غير عادتها  وكانت هادئة كما تقول والدتها في حديثها ل” بالغراف” مضيفة أنه لم يلبث على وقوفها سوى القليل وحينما أمالت رأسها إلى الشمال قليلاً باغتتها رصاصة قناص فسقطت على أرضها 

والدتها التي علمت أن ابنتها قد غادرت الحياة قامت تسحبها حتى لا تدوسها آليات الاحتلال، مبينة أنه عندما أتت طواقم الإسعاف لم يستطيعوا إنقاذها رغم أنه كان بها نبض قليل ولكنها ارتقت شهيدة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر أنها استشهدت فور إصابتها 

تصفها والدتها بأنها كانت طيبة وحبوبة دائمة البسمة، مضيفة أنها تعرضت لوعكة صحية قبل أشهر فكانت هبة تراعها على الدوام وتحرص على راحتها حتى تنال الشفاء التام وتجلب الدواء لها وتعتني بها بشكل كبير ، مبينة أنها كانت فرحة وتحب الرياضة وكانت تداوم على الذهاب للنادي الرياضي وتحب الخير والناس ومحبوبة من قبلهم أيضاً 

وأوضحت أنهم سوف يفتقدونها بشكل كبير، حيث كانت تود الذهاب لأداء العمرة برفقة والدتها ولكن ظروفهم لم تسمح بذلك هذا العام،  قبل أن تَعِدُها والدتها بأن تأخذها العام المقبل، ولكن هذا اليوم لن يأتي فهبة الله قد ارتقت شهيدة وذهبت معها أحلامها 

بدورها تقول شقيقتها أريج أبو حلاوة في حديث ل” بالغراف” أن شقيقتها كانت تقف برفقة عائلتها تشاهد اقتحام الاحتلال قبل أن تُباغتها رصاصة برأسها أدت لارتقاءها على الفور، مؤكدة أنه ورغم نقلها للمستشفى فقد كانوا يعلمون أن شقيقتهم قد ارتقت

هبة الله ابنة الحادية والعشرين ربيعًا تصفها شقيقتها بأنها كانت حنونة خدومة للجميع لعائلتها ولأصدقائها ولجيرانها، وتحب الرياضة وتذهب للنادي الرياضي، وكانت اجتماعية ومحبوبة مع الناس

لم تعلم أبو حلاوة كيف تصف شقيقتها “هبو” كما تُحِبُ أن تناديها ولكنها تؤكد أنها أجمل واحدة في منزلهم حيث ابتسامتها الجميلة وضحكتها التي لا تُفارِقُ وجهها، فهي لا تعرف العبوس أو المشاكل مع أحد وكأنها دائمًا ما كانت تسعى لتطبيق الحديث الشريف ” تَبسُمك في وجه أخيك صدقة” فكانت هذه صدقتها أن تبتسم في وجه الجميع، مشيرة إلى أنها الفتاة المتعاونة التي تهتم بوالدتها وعملت على مرافقتها خلال وعكتها الصحية التي تعرضت لها واعتنت بها بشكل كبير كما اعتادت على الاهتمام بعائلتها أيضًا، مؤكدة أنهم حَزنى لعدم قدرتهم على وصفها وإعطائها حقها فهي أكبر من أي وصف

هبة الله واحدة من عشرة شهيدات ارتقين منذ السابع من أكتوبر برصاص الاحتلال في الضفة الغربية التي بلغ عدد الشهداء فيها 703 شهداء منذ بداية الحرب على غزة، وقد ارتقين خلال اقتحام الاحتلال المتكرر للمدن الفلسطينية 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة