loading

استشهد نصر الله.. إسرائيل تنتظر المفاجآت

هيئة التحرير

أعلن حزب الله اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، ووفق مصادر عبرية فإن جيش الاحتلال استهدف الضاحية بثمانين قنبلة تزن كل منها طن ما أدى لتسوية ستة مباني في الأرض، فماذا بعد هذا الاغتيال؟! 

 المختص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي قال في حديث ل” بالغراف” أنه وبحسب رئيس الأركان الإسرائيلي فإن العملية تم التحضير لها لفترة طويلة وتم تنفيذها بدقة عالية وبالوقت المناسب، مضيفًا أن معظم التحليلات تشير للاتجاه نحو الحرب فإسرائيل تحاول قدر الإمكان تحقيق الكثير من الإنجازات عن طريق سلاح الجو التي إما أن تُعفيها من العملية البرية أو تسهل لها ذلك.

وأضاف أنه في المقابل هناك الكثير من المحللين الذين يرون أن قضية لبنان أصعب من غزة فالدخول للبنان ومحاولة السيطرة صعبة جدًا، مضيفاً أنه ربما يكون التسلسل القيادي للحزب ضُرِبَ وربما يكونون بصدمة وفوضى ولكن في النهاية فإنه يستطيع لملمة نفسه وستكون المواجهة صعبة إذا ما قرروا الدخول بريًا.

وأفاد البرغوثي أنهم سيفشلون إذا لم يدخلوا بريًا، وذلك لأن الحزب كقوة سيبقى حيث تشير التقديرات لوجود 100 ألف عنصر، وسيكون له تواجد مشيراً إلى أنه دون الدخول بعملية برية فسيصعب القضاء عليه وعلى قدراته المخفية، مضيفاً أن العملية البرية ستكون شبيه بغزة ولكنها ستكون أصعب منها 

وتابع البرغوثي أن هناك مخاوف إسرائيلية من إخفاء الحزب لمفاجآت وينتظر اللحظة المناسبة لها، موضحًا أن الأمور تتجه للتصعيد حيث يتسع مدى الصواريخ، مشيراً إلى أن بعض التقديرات تشير إلى أن الترسانة الثقيلة والتي تُقلِق اسرائيل لم يتم مسها فالحديث عن المساس ب 50% من ترسانة الحزب حتى لو كانت صحيحة، فهو يتبقي لديه مثلها وفق محللين عسكريين وهو ما يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لإسرائيل

وأفاد البرغوثي أن من يعرف نتنياهو وسلوكه منذ توليه الحكم فهو غير معني بأي تهدئة، لأن ذلك معناه فتح ملفاته سواء قضائيًا أو على مستوى لجنة تحقيق قضائية في أحداث السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أن احتمالات الذهاب لتسوية ضئيلة وهذا كان واضحًا من تنصله بنيته الوصول لتسوية في لبنان، مع الوسطاء الفرنسيين والأمريكيين، مضيفاً بأن نتنياهو معروف كونه ملك التنصل والهروب من التعهدات مبينًا أن هدفه هو الإبقاء على حالة التصعيد والطوارئ التي تجنبه المساءلة في لجان التحقيق 

ولفت البرغوثي إلى أن الملف اللبناني مرتبط بالملف الفلسطيني، وشرط الحزب كان إنهاء الحرب بغزة لإنهاء التصعيد، والدخول بتسوية شاملة في الأراضي المحتلة بمزارع شبعا وغيرها حيث الجميع يعترف بأنها لبنانية باستثناء اسرائيل.

 وأكد على أنه يصعب توقع القادم خاصة  أنه وبالنسبة لنتنياهو فالتسوية ليست ضمن الخيارات فهو رفضها وضحى بالأسرى الإسرائيليين أنفسهم وخاطر بدخول اسرائيل في حرب مع لبنان وإيران وغيرها، وذلك من خلال الاغتيالات التي قام بتنفيذها، إضافة إلى أنه لديه القدرة على تحدي الإدارة الأمريكية لأن مصلحته الشخصية أهم من أي شيء آخر وأهم من إسرائيل واقتصادها وجنودها وهو يسعى لإكمال ما بدأ به بغض النظر عن أي شيء آخر، مفيدًا أنه تبقى احتمالات التسوية بعيدة طالما بقي على رأس الحكم

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة