loading

جامعة بيرزيت الأولى فلسطينياً والثامنة عشر عالمياً في مسابقة “IEEE Xtreme” العالمية

هيئة التحرير

في إنجاز جديد يُضاف لإنجازات الجامعة، حققت جامعة بيرزيت المركز الثامن عشر على مستوى العالم في مسابقة “IEEEXtreme” العالمية، التي تنظمها جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات “IEEE” بمشاركة واسعة تضمنت مشاركة أكثر من 8500 فريقًا من جميع أنحاء العالم

وحقق فريق الجامعة “FreePalestine” المكوّن من الطلبة باسل حجاز وصهيب صوالحة ومحمد ملحم المركز الثامن عشر على مستوى العالم للمرة الأولى، حيث استطاعوا الدخول لأفضل 20 فريقًا حول العالم، محققين إنجازًا وتقدمًا عن مشاركتهم العام المنصرم 

 الطالب باسل حجاز عبر في حديث ل” بالغراف” عن فرحتهم بتمثيل فلسطين في مسابقة كهذه شارك فيها 8500 فريقاً حول العالم، مضيفًا أنهم استطاعوا تحقيق المركز الثامن عشر عالميًا للمرة الأولى، في إنجاز جديد وتقدم عن العام الماضي بعدة مراكز، مؤكدًا أنهم يشعرون بالفرح لتطورهم عامًا بعد عام، مبينًا أن رفع اسم فلسطين في أحسن الفرق بالعالم يُعطي الشخص شعورًا بالفخر والاعتزاز كونه فلسطينيًا

وأكد حجاز في السياق ذاته تحقيقهم للمركز الأول على مستوى الوطن، مفيدًا أنهم كفريق يمثلون فلسطين منذ زمن طويل في البرمجة ويحاولون تطوير أنفسهم في كل مرة 

بدوره عبر الطالب محمد ملحم في حديث ل ” بالغراف” عن فرحته بهذا الإنجاز خاصة وأنه أتى في وقت صعب تمر به البلاد، حيث كانت المشاركة صعبة حتى بالوصول للجامعة والمشاركة بهذه المسابقة، مؤكداً أنهم ورغم كافة الظروف استطاعوا المشاركة وتحقيق مركز جيد بهذه المسابقة 

من جانبه أوضح الطالب صهيب صوالحة في حديث ل” بالغراف”  أنهم كانوا يطمحون في هذه المشاركة بتحقيق مركزًا من المراكز العشرين الأوائل، واستطاعوا تحقيق المراكز الثامن عشر، مبينًا أن الأجواء لا توصف وشعروا ومن حولهم بالسعادة بهذا الإنجاز، فكان هذا إنجازًا للجامعة بأكملها

مسابقة عالمية سنوية

وعن هذه المسابقة بين حجاز أن مسابقة ” leee extreme” هي مسابقة ينظمها الفرع العالمي ل”l EEE”والتي تضم تقريبًا معظم جامعات العالم، ويستطيع أي طالب جامعي من أي تخصص المشاركة بها، مضيفًا أنه في هذا العام شارك 8500 طالبًا من مختلف الجامعات، مبينًا أن طبيعة المسابقة تعتمد على حل الأسئلة بتفكير منطقي ورياضي لمدة 24 ساعة، حيث في كل ساعة يكون هناك سؤال أو سؤالين ولكل سؤال هناك عدد نقاط معينة ومن يحصل على أعلى مجموع من النقاط يحقق الفوز، مؤكدًا أنهم استطاعوا تجميع 1780 نقطة من أصل 2100 نقطة، مضيفًا أنه كان يجب التعاون الكامل بين الفريق طيلة فترة المسابقة والتنسيق فيما بينهم في حل الأسئلة

أهمية التدريب المتواصل 

حجاز أفاد أنهم كفريق لا يتدربون قبل المسابقة بفترة قصيرة، إنما يتدربون بشكل متواصل أسبوعيًا، كما أنه وزملائه يشاركون في مثل هذه المسابقات منذ كانوا في المدرسة، ولذلك فإن التحضير لمثل هذا النوع من المسابقات لا يكون قبل المشاركة بها مباشرة ولكن يكون على مدار العام والأعوام السابقة، مفيدًا أنهم يشاركون للعام الخامس على التوالي بها وفي كل مشاركة يحصلون على المركز الأول فلسطينيًا بها ولكنهم يحاولون تحسين مستواهم العالمي عامًا بعد آخر، واستطاعوا هذا العام الحصول على أحسن مستوى عالمي لهم وهو المركز الثامن عشر مؤكداً أنهم يسعون لتطوير ذلك 

ولفت حجاز إلى أنه يجب تنظيم الوقت بين التدريب للمسابقات وبين الدراسة، مشيرًا إلى أنه في ذات الوقت تساعدهم مشاركتهم بالمسابقات بشكل إيجابي في الدراسة، وخاصة في مساقات البرمجة التي لا يجدون في دراستها أي صعوبة، إضافة إلى كونهم يتواجدون على لائحة الشرف في تخصصهم

صعوبات يُلغيها الشغف 

وعن الصعوبات التي واجهتهم بين ملحم أنهم واجهوا بعض الصعوبات منها ما واجهوه خلال مشاركتهم في هذه المسابقة حيث كانت عبارة عن 24 ساعة ويتوجب عليهم البقاء في مكان واحد خلال كامل هذا الوقت، ورغم كونهم في الجامعة إلا أنه وبسبب هذه الأوضاع كانت الإستضافة صعبة وكان من الصعب البقاء خلال الليل خارج البيت.

وأضاف أنه من الصعوبات التي واجهتهم أيضًا هو عدم وجود الخبرة السابقة في التدريبات خاصة في هذا المجال فخبرتهم محدودة، فكان عليهم البحث بشكل أكبر من خلال النت والموارد الأخرى للتحضير لهذه المسابقة، مؤكداً أن مجال حل المشكلات الذي شاركوا به يعتبر جديدًا في فلسطين ولا يوجد به خبرات تراكمية، مشيراً إلى أنه وزملائه وخاصة أنهم في فصولهم الدراسية الأخيرة بالجامعة يعملون على التركيز على طلبة العام الأول والثاني ليبدأوا في هذا المسار مبكرًا، بحيث عندما يكونون في عامهم الثالث والرابع بالجامعة يكون لديهم الخبرة العالية ليستطيعوا تحقيق مراكز كبيرة في هذه المسابقات على مستوى الوطن العربي

دعم عائلي وجامعي لا يتوقف

وأفاد ملحم بأن أكبر داعم لهم كان عوائلهم حيث كانوا على تواصل دائم معهم ويتابعونهم لحظة بلحظة ويحفزونهم، وهو ما يعتبر دافعًا لهم للمواصلة، خاصة وأن مثل هذه المسابقات تكون متعبة وذو مدة طويلة ولكن عند رؤية هذا الاهتمام من العائلة ومن زملائهم الطلبة وأيضاً من كوادر الجامعة وأساتذتهم الذين يتابعون بشكل دائم معهم ويشجعونهم، يعتبر حافزًا لهم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء بمشاركة الجميع من المنظمين والأساتذة والفرق الأخرى فكل شخص كان له جزءًا مهمًا من هذا الإنجاز 

وأشار إلى أن الجامعة توفر لهم دعمًا ماديًا كمتسابقين للمشاركة بهذه المسابقات الدولية، حيث تقدم لهم الجامعة الدعم اللوجستي أو المادي

نقل للخبرات 

وبين صوالحة أن رسالته للأجيال القادمة تبدأ بمقولة “لا تُقارن بدايتك بموسم حصاد الآخرين” فعندما تبدأ بأي شيء إجعل من إنجازات الآخرين مُحفزًا لك وليس شيئًا للتشاؤم والإحباط، إضافة إلى أنه عليهم الاستمرار بالتدريب والتعلم وأن تكون النماذج الناجحة محفزًا للعمل وتحقيق الأهداف وتمثيل فلسطين والجامعة.

 ولفت إلى أنهم يعملون على وضع تدريبات لطلبة الجامعة الذين هم في هذا المجال أو من يخططون للبدء به، مؤكدًا أنهم لا يحصرون المعرفة على أنفسهم بل يعملون على تعليمها للأجيال القادمة حتى يستطيعون تحقيق الإنجازات، مفيدًا بأن تناقل المعرفة يؤدي لتحسين المستوى 

مشاركات قادمة 

 وتابع حجاز أنهم الان سيمثلون فلسطين في المسابقة التي ستُقام في مصر  في شهر ديسمبر القادم، مبينًا أنها عبارة عن أربعة مراحل وبدايتها تصفيات على مستوى الجامعة لمعرفة من سيمثلها فلسطينيًا ثم تصفيات على مستوى فلسطين ومن سيمثلها واستطاعوا هم الفوز بها بالمركز الأول وهو ما أهلهم لتمثيل فلسطين على المستوى العربي والأفريقي، موضحًا أنهم إذا استطاعوا في شهر ديسمبر التأهل فسيذهبون للمسابقة العالمية التي ستحصل في الصين بشهر أبريل من العام القادم

وأكد أنهم استطاعوا العام الماضي استطاعوا الحصول على الميدالية البرونزية في المسابقة العربية على مستوى الجامعات العربية والأفريقية، كما وأنهم ستطاعوا التأهل للمسابقة العالمية التي أقيمت في كازاخستان وأصبحوا أول فريق فلسطيني يستطيع الوصول والمشاركة بهذه البطولة، مؤكداً أنهم يعملون على تحسين مستواهم للحصول على مستوى عالمي أفضل وتحقيق الميدالية الذهبية عربيًا وأفريقيًا

بدوره يؤكد صوالحة على أهمية وجود تناغم وتفاهم بين أعضاء الفريق، حيث وجود الأنانية بين أعضاء الفريق تؤدي إلى عدم تحقيق أي إنجاز، مشيراً إلى أنه هذه ليست مشاركتهم الأولى كفريق وبإذن الله لن تكون ولذلك فالتناغم بين أعضاء الفريق جدًا مهم، إضافة إلى أهمية التوزيع بين الأعضاء خلال حل الأسئلة 

وبين أن كل إنجاز يحققونه يحفزهم على تحقيق المزيد وإكمال تدريباتهم في مجالهم بكل شغف لتحقيق مراكز أعلى، فكل إنجاز بأي مسابقة يحفزهم للمضي قدمًا وتحقيق إنجازات أعلى وأكبر من سابقاتها

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة