loading

ترامب أم هاريس؟!

هيئة التحرير

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية تزداد التكهنات حول رئيس أمريكا القادم وتزداد معها التكهنات بالأثر الذي سيُحدثه المرشحان دونالد ترامب وكاميلا هاريس في الحرب على غزة، فيما يتساءل الكثير حول مدى إمكانية انتهاء الحرب حال فوز أحدهما، ومن كَفتُه أرجح لإنهاء الحرب على غزة؟!

المرشحة عن الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس تعهدت بإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، فيما تعهد المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب بوضع حد للفوضى في الشرق الأوسط كما أسماها، ومنع حرب عالمية ثالثة من الحدوث، فيما كان قد تعهد سابقًا بإنهاء الحرب على غزة

الباحث والأكاديمي السياسي والمختص بالشأن الأمريكي نادر الغول بين أن كفة هاريس تَرجحُ للفوز بهذه الانتخابات مقارنة بترامب، مبينًا أن الخيارين بنفس السوء بما يخص القضية الفلسطينية.

وأوضح الغول أنه ورغم هذا السوء إلا أنه وعقب الانتخابات سيكون هناك سياسة أمريكية جديدة تجاه فلسطين والعالم بأسره، لأنه يجب عليها إعادة تقديم صورتها للعالم، مبينًا أن الفارق بينهما أنه مع عودة ترامب سنرى نموذجًا أميركيًا مختلفًا وسيكون أكثر فظاظة وانعزالية، فيما مع هاريس سنرى أميركا أكثر انفتاحاً على العالم.

وأكد أنه حتمًا سيكون هناك تغيُرًا تجاه الساحة الفلسطينية حيث مع ترامب كافة السيناريوهات واردة حتى أكثرها تشاؤمًا، فيما ستقدم هاريس مقاربة ربما مختلفة وهي نسبيًا أكثر إيجابية تجاه الموضوع الفلسطيني. وحول إنهاء الحرب يرى الغول أنه لا أحد من المرشحين سيقبل بأقل من القضاء على حركة حماس عسكريًا على الأقل، مضيفًا أنه بطبيعة الحال لا يمكن القضاء على الأيديولوجيا والأفكار، ولذلك فانتهاء حرب الإبادة بهذا المعنى لن تنتهي، إضافة إلى أن الفائز لن يستلم موقعه قبل العشرين من يناير القادم، ما يعني أنه ما زال هناك ثلاثة أشهر.

ولفت إلى أن أمريكا هي المحرك الرئيسي لحرب الإبادة وهي من تمولها ماديًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، مضيفًا أن للمؤسسة العسكرية الأميركية مصلحة بهذا الحرب، مفيدًا بأن ما حدث في السابع من أكتوبر انتهى بيومه ولكن ما يحصل منذ ذلك الحين هو مخطط مرسوم لإعادة رسم خريطة المنطقة وتحالفاتها ولذلك لأمريكا مصلحة بهذا، مشيرًا إلى أن مصلحتها من ذلك ستتضح مع الوقت ومن كيفية شكل المنطقة عقب انتهاء الحرب، مؤكدًا أن المرشحان لن يقبلا بدولة فلسطينية كما نريدها نحن الفلسطينيين.

وأشار الغول إلى أنه إن لم تنتهي حماس على الأقل عسكريًا من المنظور الاميركي فمن الصعب أن يكون هناك وقفًا لإطلاق النار كما يريده الفلسطيني، مفيدًا بأنهم يرون وقف إطلاق النار بشكل ونحن نراه بشكل آخر، حيث أمريكا وإسرائيل تضعان نهاية حماس وفرض واقع جديدة بغزة والضفة حجة أمام وقف إطلاق النار، موضحًا أن كل حزب وكل مرشح يريد أن يقدم نفسه أنه الأفضل في إدارة الشؤون الدولية وحرب غزة، مبينًا أن حرب أوكرانيا من المواضيع المهمة الآن في الساحة الاميركية أيضًا.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة