loading

“رحماء بينهم”: حملة مقدسية لتعزيز السلم الأهلي

هيئة التحرير

استضافت بالغراف وعبر الزميل محمود حريبات رئيس وحدة العلاقات العامة في محافظة القدس معروف الرفاعي للحديث عن حملة “رحماء بينهم” التي أطلقتها المحافظة وذلك بهدف تعزيز السلم الأهلي في محافظة القدس، في ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة في المحافظة والتي ازدادت بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي.

الرفاعي أوضح أن الاحتلال وسع من انتهاكاته بشكل كبير في المحافظة، حيث ارتفعت وتيرة قتل الشبان واعتقالهم إضافة إلى ملاحقة رموز العمل الوطني والديني في المدينة، كما أن الاحتلال ضاعف من عمليات إخطارات الهدم بشكل كبير في داخل المحافظة وخارجها، إضافة لعمله على إقامة شارع استيطاني يربط مستوطنات شرق القدس بغربها، مؤكدًا أن كافة المشاريع الاستيطانية في المدينة تأتي في إطار تطبيق خطة القدس الكبرى وخطة صفقة القرن.

وأكد الرفاعي أن حملة ” رحماء بينهم” جاءت بعد استشعار أن هذا الصمود الأسطوري لأهل القدس وتمسكهم بأرضهم رغم الانتهاكات المهولة بحقهم، إلا أنه وفي ذات الوقت هناك بعض المظاهر السلبية التي يُعززها الاحتلال من خلال السماح بامتلاك السلاح ومنع الأجهزة الأمنية من ضبطه، وهو ما أدى لحدوث كوارث حقيقية، حيث هناك 59 قتيلًا منذ العام 2019 نتيجة المشاكل العائلية، إضافة إلى عدد من الإصابات وحرق وتدمير العقارات نتيجة هذه المشاكل.

ولفت إلى أن الحملة ستستمر لشهر واحد، وهي حملة توعوية تحت عنوان ” القدس تجمعنا” وذلك بهدف التسامح والتآخي والتصالح، والعمل على منع استخدام السلاح سواء خلال المشاكل أو حتى الأفراح، مبينًا أن الحملة لاقت تفاعلًا كبيرًا بين المواطنين ووسائل الإعلام والمدارس وشيوخ العشائر وإفراد الخُطب في المساجد للتوعية بأهمية هذه الحملة، متأملًا أن يلمسوا أثر هذه الحملة على أرض الواقع في كيفية التعامل عند حدوث أي مشكلة وأيضًا بكيفية التعامل مع المشاكل العالقة.

وعبر الرفاعي عن تفاؤله بنجاح هذه الحملة، مؤكدًا أن المطلوب هو إنهاء كافة القضايا العالقة لدى المؤسسات الحكومية سواء في المحاكم أو في تسوية الأراضي لأنها أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل بين العائلات، مبينًا أن نجاح الحملة يعتمد على توحيد الجهود من كافة الفئات والمؤسسات.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة