loading

جبريل الرجوب: الوحدة وإنهاء الإنقسام ضرورة فلسطينية مُلِحة

هيئة التحرير

في تصريحات صحفية قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين قبل استلامه لولايته فإن الشرق الأوسط سيدفع ثمنًا باهظًا، تصريحات لاقت ردود فعل كبيرة على الساحة الإقليمية. 

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أكد وفي معرض رده على سؤال ل “بالغراف” خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ اليوم في رام الله، أن تهديدات ترامب يمكن أن تُخيف الأطراف الإقليمية ولكن إرادة الفلسطيني أصلب وعصية على الكسر والاستسلام، مشددًا على أن العدو الأوحد للشعب الفلسطيني هو الاحتلال، وهو يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي وعلى السلم العالمي بسياساته والتي بسببها بات عاريًا في مستنقع الإرهاب وحتى عند أقرب حلفائه ومموليه ورُعاته، حيث باتوا يشعرون بالعار أمام هذا المشروع الاستيطاني العنصري الفاشي. 

وحول مفاوضات الوحدة في القاهرة أفاد أنه وعلى ضوء الحرب فإن وحدة الخطاب ووحدة القرار ووحدة الموقف والقيادة والوطن والشعب باتت ضرورة ومصلحة للمشروع الفلسطيني والفلسطينيين، لأن عدونا الأول هو الاحتلال ولكن في نفس الوقت فإن الانقسام مدمر، مشيراً إلى أنه على ضوء غزة وما حدث بها وما قدموه أهلها من تضحيات، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس فإن هذا يحب أن يكون مُحفزًا لتوحيد الخطاب والقرار والموقف الفلسطيني وذلك كمقدمة لوحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني ووحدة أدوات الرعاية الفلسطينية.  

وأشار إلى أنه على الصعيد الرياضي فإن هذه الوحدة موجودة ومن الممكن أن تكون موجودة على الصعيد السياسي وذلك لأنه بدون قرار سياسي وإرادة سياسية لم يكون بمقدورنا ذلك. 

وشدد الرجوب على أن الأولوية الآن هي وقف العدوان وما يحدث به من إبادة جماعية وتطهير عرقي واغتيال بكافة الأراضي الفلسطينية من رفح حتى جنين، وهذا يجب أن يأتي من إرادة دولية بقرار ملزم للاحتلال من مجلس الأمن، إضافة لإرادة دولية لتوفير القوة والقدرة على إعمار غزة بعد الحرب، وتوفير أسباب الصمود للفلسطينيين للعيش بكرامة في كافة المناطق الفلسطينية. 

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك وجودًا لأفق سياسي لإنهاء الاحتلال، متمنياً تبني هذا الموقف الذي يرتكز على ثلاثة أسس وهي وحدة الأراضي الفلسطينية، وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وحدة الجهاز الخدماتي للشعب الفلسطيني، بمعنى أن يكون هناك حكومة واحدة ومظلة واحدة ولديها سياسة واحدة موحدة برعاية الفلسطينييين من رفح حتى جنين.

وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة، أشار إلى أن أي حديث أو جهد خارج هذه الركائز هو خاطئ، وأن أي إستجابة لأي صيغة هي تكريس لهذا الاحتلال، مفيداً أن القبول بمناقشة مبدأ وجود لجنة بغزة هو شيء خاطئ، لأنها هذه مقدمة لتكريس الانقسام متمنيًا على حركة حماس أن ترحب بقدوم السلطة والحكومة لتحمل مسؤولياتها في غزة، وأن يتمسكوا بحركة فتح بوحدة الأرض والنظام وأداة الفعل وأن لا يتم الذهاب لأي لجان. 

وأشار الرجوب إلى أنه لا وصاية لأحد على الفلسطيني، والمنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مبينًا أنه يجب الحفاظ على السلطة واستمرارها في القيام بأدائها بوحدة معايير لرعاية الفلسطينيين بكافة الأراضي الفلسطينية، مفيدًا بأن الشيء الأهم هو بقاء الإرادة الفلسطينية حرة ومستقلة، وأن يكون القرار نابعًا من الواقع الفلسطيني ومنسجمًا مع الطموحات الفلسطينية ويحمي الواقع وليس لديه علاقة بأجندة أي أحد أو بمصالح أحد، وهذا يمثل قرار اللجنة المركزية في حركة فتح. 

وحول ما يخص المرسوم  الرئاسي الأخير بتولي رئيس المجلس الوطني روحي فتوح مهام رئيس السلطة الفلسطينية حال شغور المنصب، تمنى الرجوب من كافة الفلسطينيين أن يعتبروا هذا المرسوم شمعة تضيء لهم الطريق باتجاه بناء أسس لرؤى مستقبلية، مشيراً إلى أن المنظمة هي الممثل وعلى الكل الفلسطيني أن يكون جزءًا منها وكل من بها عليه مراجعة ما يقوم به، مؤكداً أن الانتخابات هي الطريق الوحيد للحكم، معتقدًا أنهم بحركة فتح متوافقين على هذا المضمون الذي حمله المرسوم، متمنياً من القوى السياسية الفلسطينية كافة أن تذهب للحوار لإنهاء الانقسام ولصياغة المستقبل ولتذليل كافة العقبات، مؤكدًا على أهمية أن يكون هذا الحوار له علاقة بأجندة وطنية فلسطينية وبمصلحة وطنية فلسطينية، معبراً عن فخره بحركة فتح التي زرعت البذرة الوطنية الفلسطينية 

وشدد الرجوب على أنه ما دام الفلسطيني متوحدًا وعلى أرضه فكافة المؤامرات لن تؤتي ثمارها، ما دام هناك تمسكًا بالبذرة الوطنية التي غرستها الثورة المعاصرة، إضافة إلى أنه  يجب تجذيرها واعتبارها أداة القياس والمحفز للسلوك الداخلي والإقليمي والدولي.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة