loading

الجيش الإسرائيلي يخطط لتوسعة عملياته في شمال الضفة الغربية

ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف

المستوى السياسي الإسرائيلي اعتبر الضفة الغربية ساحة من الساحات السبع التي يحارب فيها منذ السابع من أكتوبر 2023، ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، التعليمات صدرت من رئاسة الأركان الإسرائيلية لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال للحفاظ على الضفة الغربية ساحة هادئة لكي لا تستنفذ مزيد من القوات الإسرائيلية فيها في ظل الحرب على غزة وعلى الحدود الشمالية، ورغم ذلك كان هناك ما يمكن تسميته تباين في المواقف بين المستوى السياسي الإسرائيلي والمستوى العسكري في كيفية التعامل مع الأحداث في الضفة الغربية.

المستوى العسكري كان مع فكرة تقديم ما سماه “تسهيلات اقتصادية” للحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية وعدم ذهابها لانتفاضة فلسطينية ثالثة، ومن الخطوات المقترحة كانت عودة العمال الفلسطينيين للداخل المحتل والذين توقف دخولهم بعد السابع من أكتوبر، إضافة لتحرير أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى المالية الإسرائيلية، وأيضًا خطوات ميدانية أخرى من شأنها تخفيف التوتر في الضفة الغربية.

 المستوى السياسي الإسرائيلي رفض كل مقترحات وتوجهات المستوى العسكري، وكان الرفض بالدرجة الأولى من ما عرف باسم الكبنيت الاقتصادي بعضوية سموتريش وبن جفير،  ولكن مع مرور الأيام والشهور، تراجع المستوى العسكري عن هذه المواقف، وبات مع توجه عملية عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة الغربية بدعوى منع سبعه أكتوبر جديد.

صحيفة إسرائيل اليوم العبرية استعرضت موقف الجيش وجهاز الشاباك في موضوع العملية العسكرية شمال الضفة الغربية، وجاء في تقريرها أن: جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي يتحدثون عن ضرورة توسعة العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، وتنفيذ عملية أوسع من كل ما نفذ  من عمليات حتى الآن من أجل القضاء على المقاومة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وهذا يتطلب تعزيز وزيادة القوات الموجودة في الميدان.

خلال الأسبوعين القادمين يفترض انضمام كتيبتين من الخدمة النظامية في الجيش الإسرائيلي من لواء المشاة، بعد قتال لفترة طويلة في غزة، والتي ستتمكن من تنفيذ عمليات مُركبة في المخيمات، وكتيبة ثالثة ستنضم بعد خدمة في لبنان وفي غزة خلال العام الماضي، مع انضمام الكتائب الثلاث الجديدة للقوات في الضفة الغربية خلال الأيام القليلة القادمة، ستنضم هذه القوات ل 19 كتيبة أخرى موجودة أساسًا في الضفة الغربية.

عملية الفندق:

عملية الفندق  والتي  اعتبرها وزير الحرب الإسرائيلي كاتس عملية حربية  بكل معنى الكلمة،  ويجب أن تحظى بالرد المناسب، العملية ذكرت الجيش الإسرائيلي بأن حجم إحباط عمليات المقاومة يجب أن يكون بوتيرة أكبر من حجم الإنذارات بوقوع عمليات، ويجب تحويل هذه الفكرة لواقع، خلال العام والنصف الماضية الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات في شمال الضفة الغربية بوتيرة عالية، وخلال تلك العمليات يدعي الجيش الإسرائيلي إنه قتل قرابة (1000) مخرب حسب تعبيره، والآن يطلب الجيش رفع الوتيرة من أجل  القضاء على الكتائب.

المصفحات العسكرية الإسرائيلية:

بخصوص المصفحات، قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي لم تطلب أي شيء في هذا المجال، ولكن في كل السيناريوهات المحتملة المدرعات العسكرية تشكل أداة استراتيجية، ولكن الآن يمكن استعمال المعدات العسكرية المتوفرة في الميدان للقضاء على الكتائب، مع أن الحديث لا يدور عن قضاء كامل “للإرهاب” كون هذا أمر غير ممكن.

 ولكن يمكن إعادته لمستوى يُمكن من محاربته دون الحاجة لقوات كبيرة، كما حدث في الكثير من المواقع في الضفة الغربية.

رؤوساء مجالس المستوطنات:

رؤوساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية طالبوا الأسبوع الماضي وبعد عملية الفندق بإعادة الحواجز، ولكن في الجيش الإسرائيلي مقتنعون بأن الأهم عمق الهجمات الإسرائيلية، ويقول الجيش، على الرغم من أهمية الحواجز في منع عملية هنا وعملية هناك، لكن من أجل إحباط العمليات يجب العمل بشكل عدواني أكثر مما كان حتى اليوم، ويجب الإشارة أن الحديث لا يدور عن عملية عسكرية بحجم “السور الواقي” والتي كانت في العام 2002 بعد تفجير فندق البارك في نتانيا، حيث يحتاج الجيش لتوجيه قوات إلى مناطق أخرى، منها غزة ولبنان وسوريا، ولكن يدور الحديث عن تقدم خطوة للأمام.

الحدود الشرقية:

الحدود الشرقية تحظى هي الأخرى باهتمام كبير من أجل محاربة الكتائب المسلحة في شمال الضفة الغربية، صحيح حتى الآن لازال هناك تهريب أسلحة لشمال الضفة الغربية من خلال الحدود الشرقية، ولكن جهود كبيرة تبذل لكبح جماح هذه الظاهرة، الفرقة الشرقية تُقام، كما تم نشر قوات في الميدان، وتم تطوير وزيادة وسائل المراقبة والرصد في المنطقة الحدودية، والخطوة الأهم إقامة عوائق على طول الحدود ولكن هذه الخطوة تستغرق كثير من الوقت.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة