loading

الفلسطينيون يواجهون الحواجز بالواتس اب

ترجمــــــــــــــــة محمــــــــــــــــــــــــــــد أبــــــــــــــــــو عــلان /خـــاص بالغـــــــــراف:


عن الأزمات المرورية على الحواجز في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والانتظار لساعات طويلة في الأيام الأخيرة بالتحديد كتبت صحيفة هآرتس العبرية:” بناءً على قرارات من الكبنيت السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر، صدرت التعليمات التي يجب أن تطبق طوال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مما تسبب في أزمات مرورية على الحواجز، بالإضافة لشغل الجنود الإسرائيليين للحواجز، تم إغلاق بعض البوابات الحديدية الرابطة بين المناطق الفلسطينية والشوارع الرئيسة، مواطن من رام الله قال، الخروج من رام الله للقرى المجاورة مثل السفر من دولة إلى دولة”.


وتابعت صحيفة هآرتس الحديث عن الحركة في الضفة الغربية بعد التعليمات الجديدة: المستوى السياسي الإسرائيلي أصدر التعليمات للجيش الإسرائيلي لإشغال عشرات الحواجز على الطرقات المؤدية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتفتيش كل مركبة فلسطينية تمر عبر هذه الحواجز، وعلمت هآرتس أن التعليمات صدرت لتطبيق هذه الإجراءات طوال تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق وصفقة التبادل والمفترض أن تستمر 42 يوماً خوفاً من التصعيد الأمني في الضفة الغربية على خلفية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، قرارات الكبنيت يوم الجمعة الماضي، تسببت بطوابير طويلة للمركبات على الحواجز، وتمتد في كل أنحاء الضفة الغربية، وتعطل الروتين اليومي لحياة الفلسطينيين.

قصص من الحواجز
مواطنة من سكان رام الله قالت لصحيفة هآرتس عن معنى وتأثير عمليات توسيع عمليات فحص المركبات، زوجها في طريق عودته من رام الله انتظر ثلاث ساعات على الحاجز الإسرائيلي، وإن صديقتها حوصرت في المدينة ولم تتمكن من إحضار أطفالها من روضة الأطفال، وتابعت المواطنة من رام الله:” لم يكن كهذا وضع حتى مع بداية الحرب”.


مواطن آخر تحدث أيضاً مع هآرتس قال: إن طريق عودته من رام الله إلى قريته استغرقت ثماني ساعات، “ما السبب؟، لا نعلم، هذا واقع كطنجرة الضغط، لا يمكن أن يحتمل، الخروج من رام الله إلى قريتك كمن يسافر من دولة إلى أخرى.


يوم الاثنين الماضي تحدث مواطنون من رام الله عن تأخير على الحواجز وصل لست ساعات، وأزمات مرورية وطوابير من المركبات كانت في محيط نابلس وأريحا، مواطنون من أريحا قالوا إن سفرة في العادة تستغرق 20 دقيقة استغرقت معهم قرابة الثلاث ساعات.

الواتس اب

الفلسطينيون يستخدمون مجموعات الواتس أب لمعرفة أحوال الطرق والحواجز، ووفق معلومات من ظهيرة يوم الثلاثاء، 38 حاجزاً في مختلف نواحي الضفة الغربية أغلقت بالكامل، أو أن عمليات التفتيش فيها أدت لأزمات مرورية ولطوابير طويلة من المركبات.

٩٠٠ حاجز
وتابعت هآرتس العبرية، وفق معطيات لجنة مقاومة الاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قرابة ال 900 حاجز منها حواجز داخلية عسكرية، ومنها عبارة عن سدات ترابية، وبوابات حديدية بين القرى أو بين الشوارع، وحواجز بين إسرائيل والضفة الغربية، وحسب ذات المصدر، منذ توقيع الصفقة على 750 من هذه الحواجز تجري عمليات تفتيش دقيقة على يد جنود إسرائيليين، أو وضعت قيود كبيرة على الحركة لدرجة الإغلاق الكامل على البعض منها.


مباشرة مع بدء تطبيق الصفقة بدأت الأزمات المرورية وطوابير المركبات على مداخل المدن الفلسطينية، يوم الأحد على سبيل المثال تم إغلاق حاجز جبع لعدة ساعات وهو من الطرق القليلة من رام الله إلى القدس، وعلى مخارج أخرى من رام الله جرت عمليات تفتيش دقيقة مما جعل السائقين ينتظرون لساعات، كما تم إغلاق بوابات موجودة على طرقات فرعية مما عمق الأزمات المرورية.


وتابعت هآرتس: ناشط يساري اعتاد زيارة الضفة الغربية قال:” حاجز في منطقة بيت جالا مع طوابير مركبات مجنونة، بالضبط كما كان الأمر في ذروة الانتفاضة، كان من الصعب الدخول والخروج من وإلى المدن والقرى الفلسطينية”.


وتابع الناشط اليساري: “أوقفت مركبتي وسرت عبر السهول لمسافة كيلو متر تقريباً، أنا أعرف أشخاص انتظروا على الحواجز لمدة خمس ساعات في محيط مدينة أريحا، وهناك من انتظر ست ساعات على حاجز دير شرف بالقرب من نابلس، وشخص اضطر للبقاء في نابلس لثلاثة أيام لأنهم أغلقوا كل الطرق بشكل كامل، ولم يتمكن من الخروج”.


شغل الحواجز في الضفة الغربية يؤثر على حياة الفلسطينيين، ولا تأثير يذكر لها على حياة المستوطنين، كون الشوارع منفصلة عملياً في الضفة الغربية، وفيها نظامان تنقل، الجيش الإسرائيلي يمكنه إغلاق الطرقات عبر إغلاق البوابات الحديدية، وإشغال الحواجز التي تربط الشوارع الفلسطينية الرابطة مع الشوارع الرئيسة المشتركة مع المستوطنين، دون الإضرار بحركة المستوطنين.

الجيش يعترف
وعن موقف الجيش الإسرائيلي كتبت هآرتس: اعترف الجيش الإسرائيلي أن التعليمات تغيرت، بعد أن كانت التعليمات على الحواجز فحص المركبات المثيرة للشبهات، الآن الجنود يفحصون كل مركبة تمر على الحواجز، وفي مرات عديدة تلقى الجيش تعليمات بإغلاق حواجز على مخارج المدن الفلسطينية، ومنع أي حركة في الشوارع.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة