ترجمة خاصة لبالغراف
تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الشهر الجاري سيكون شهر حساس بشكل خاص على خلفية التوترات الموجودة في الساحات الأربع المركزية، لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن لزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيكون تأثير على مختلف الساحات.
على صعيد قطاع غزة:
يفترض أن تبدأ المفاوضات بين رئيس الحكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس في قطاع غزة، حيث قرر نتنياهو عدم إرسال طواقم المفاوضات للعاصمة القطرية الدوحة لحين عودته من واشنطن.
في ظل التركيز على جهود الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الثانية، الجيش الإسرائيلي يستعد لعدد من العمليات والسيناريوهات، من هذه العمليات الاستعداد لإقامة معسكرات على طول المنطقة العازلة بين الجدار على حدود غزة وبمعق ما بين 700-1000 متر داخل أراضي قطاع غزة، وتنفيذ أعمال هندسية لزيارة الإجراءات لتوفير الحماية الأمنية للمستوطنات في منطقة النقب الغربي.
كذلك يوجد قرار ببقاء التعزيزات الأمنية الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني من أجل تعزيز الجدار الأمني، إلى حالة الاستعداد الجوي العالي من أجل رصد أية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس والرد بسرعة على تلك الانتهاكات، كما يضع الجيش الإسرائيلي خططه، ويجري استعداداته لليوم التالي للحرب على غزة، هذه الاستعدادات تأخذ بعين الاعتبار احتمالات انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والتواجد على الحدود من الجانب الإسرائيلي، في المقابل يستعد الجيش لخيار انهيار المفاوضات والعودة للحرب من جديد، حيث أن حجم القوات في قطاع غزة يمكن من ذلك.
الحدود اللبنانية:
إن لم تحصل أية تغيرات في اللحظات الأخيرة، الجيش الإسرائيلي يفترض أن ينسحب في 18 شباط الحالي ويعيد انتشاره على طول الحدود مع لبنان، بعد أن يأخذ الجيش اللبناني المسؤولية عن القرى اللبنانية في الجنوب اللبناني، ويمنع نشاطات حزب الله في تلك القرى اللبنانية.
هناك قلق في الجيش الإسرائيلي من الوحدة 127، الوحدة الجوية التابعة لحزب الله التي تحاول تحدي الجيش الإسرائيلي، ولكن يستعدون في الجيش لخطط هجومية وليس فقط خطط دفاعية، ومن غير الواضح إن كان الحديث عن مبادرة محلية، أو قرار مركزي من حزب الله، ولكن هناك رضا في المؤسسة الأمنية من مستوى التنسيق مع الفريق اللبناني الأمريكي في الموضوع، والتقديرات أن الجيش اللبناني سيحقق الأهداف التي وضعت له، كما تستعد قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي لسيناريو محاولة حزب الله إعادة بناء قدراته في منطقة الجنوب اللبناني.
الضفة الغربية:
في إطار عملية السور الحديدي يعمل الجيش الإسرائيلي بقوات كبيرة في جنين وطولكرم ومنطقة القرى الخمس، مع التركيز على القرى طمون وطوباس وتياسير والفارعة وواد الفارعة، حتى الآن قتل عشرات المسلحين في العملية واعتقل حوالي ال 100، وتم هدم أكثر من 20 مبنى (قبل موجة التدمير الأخيرة في مخيم جنين) بدعوى استخدامها من قبل المقاومة.
لا نية لدى الجيش الإسرائيلي سحب القوات من هذه المناطق حتى الوصول “لكبار المخربين” في “مراكز الإرهاب”، في المقابل تم نشر 7 سرايا في الضفة الغربية للدفاع عن الشوارع الرئيسية والمستوطنات على خلفية التخوف من وقوع عمليات، الجهات الأمنية الإسرائيلية قالت إن الجيش يسعى لتخفيض مستوى اللهب حتى بداية شهر رمضان نهاية فبراير الحالي، شهر في العادة يشهد توترات أمنية والكثير من التحريض.
وعن حركة حماس كتب الموقع العبري: قيادة حركة حماس في الخارج مع إيران التي تدخل مبالغ كبيرة من الأموال سيحاولان الدفع بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، كما يستعد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك لعمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس، خوفاً من عودتهم لممارسة المقاومة، ويسعى الجيش والشباك لعمليات السيطرة والمراقبة للأسرى، وتنفيذ إعادة اعتقال إن لزم الأمر.
الحـــدود الســـورية:
الجيش الإسرائيلي أقام منطقة عازلة مع سوريا وعلى جبل الشيخ، وأقام معسكرات ونقاط سيطرة لإبعاد ما سماها جهات معادية عن الحدود، الحدث الاستثنائي كان سماع تبادل إطلاق نار بين تجار سلاح سوريين في المنطقة، الجهات الأمنية الإسرائيلية تصف المنطقة العازلة على الحدود السورية بالمستقرة، وفي المنطقة مستمرة أعمال هندسية، وتعزيز مكونات الأمن لتمكين من الدفاع عن الحدود، والعمل أمام السكان المحليين.
الحـــدود الأردنــية:
إلى جانب حالة التوتر الموجودة في كل الساحات، الجيش الإسرائيلي مطلوب منه تعزيز قواته على طول الحدود الأردنية، إلى جانب كتيبة المشاة التي تحمي فنادق منطقة البحر الميت، وإلى جانب الفرقة الشرقية على الحدود، تحتاج لنشر قوات من الاحتياط خلال العام للمساعدة في منع عمليات التهريب، والخوف من وقوع عمليات.
اليــــمن:
المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية ضاعفت جهودها من أجل جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثين في اليمن من أجل بناء بنك أهداف للمستقبل، تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنه في حال عودة الجيش الإسرائيلي للحرب في قطاع غزة ستتجدد عمليات القصف من اليمن، لهذا يستعد الجيش الإسرائيلي لعمليات دفاعية وهجومية.