ترجمة خاصة لبالغراف
وفق معطيات جهاز الإحصاء المركزي الإسرائيلي، أشار طاقم تقرير “كاتزيلا” أن نسبة ارتفاع عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية (بدون القدس) في نهاية العام 2024 بلغت 2.3% وهي ضعف نسبة الزيادة السكانية الاجمالية في المجتمع الإسرائيلي والتي كانت خلال نفس العام 1.1%، حيث وصل العدد الكلي للمستوطنين في الضفة الغربية (529،455) مستوطن، وحسب معطيات ذات التقرير عدد المستوطنين في الضفة الغربية سيكون في العام 2030 حوالي (604987) مستوطن، وهذا العدد من المستوطنين في الضفة الغربية لا يشمل عدد المستوطنين الإسرائيليين في البلدة القديمة من القدس، وفي الأحياء الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية الموجودة خارج الخط الأخضر والبالغ عددهم (340000) مستوطن.
الجانب السياسي للاستيطان:
قبل أن خاض تقرير “كاتزيلا” في أعداد المستوطنين في الضفة الغربية نهاية العام 2024، تحدث التقرير عن المشاريع السياسية التي حاولت منع الاستيطان الإسرائيلي والتوصل لحلول سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكتب في هذا السياق:
على مدار خمسة عقود متتالية ضغطت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحكومات الإسرائيلية بالتنازل على جبال الضفة الغربية والتي تعتبر منطقة استراتيجية في وسط إسرائيل، ونقلها لسيادة عربية، وكثير من المبادرات الأمريكية طرحت السلام مقابل التنازلات الإسرائيلية حسب وصف التقرير.
واستعرض التقرير المبادرات الأمريكية للسلام، منها خطة وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز 1969-1970، والتي كانت في عهد الرئيس نكسون والذي طالب بانسحاب إسرائيلي، وخطة الرئيس الأمريكي رونالد رفان في العام 1982، والتي طرحت حكم مستقل أردني فلسطيني مشترك.
ومن تلك المبادرات الأمريكية أيضاً مبادرة وزير الخارجية الأمريكي شولتز في العام 1988، والتي طرحت مرحلة انتقالية ومن ثم الانتقال لحل دائم، واتفاقيات أوسلو 1993-1995، منحت سلطة بقيود للفلسطينيين، من خلال رؤية بسيادة عربية مستقلة في المستقبل، خطة كلينتون في العام 2000، طرحت انسحاب إسرائيلي كامل، مع تبادل أراضي في المستقبل.
وتابع التقرير سرد تعريفي بمبادرات السلام والحلول السياسية التي طرحت عبر سنوات الصراع، خارطة الطريق للسلام والتي طرحها الرئيس الأمريكي جورج بوش في العام 2003، والتي دعت لإقامة دولة فلسطينية، ووقف بناء المستوطنات اليهودية، ولجنة أنابوليس في العام 2000 والتي حاولت بلورة حل الدولتين.
إدارة الرئيس الأمريكي أوباما في الأعوام 2011-2016، ركزت على حل على حدود العام 1967 مع تبادل أراضي، وخطة السلام الخاصة بترمب في العام 2020 والتي طرحت دولة فلسطينية في بعض المواقع في الضفة الغربية، مع الحفاظ على التكتلات الاستيطانية في الضفة الغربية، ومن الحلول السابقة كانت اتفاقيات كامب ديفيد في العام 1978، ومفاوضات مدريد في العام 1991، وتقرير ميتشل في العام 2021، والطرح الأخير للرئيس الأمريكي السابق بايدن بحل الدولتين.
وتابع تقرير “كاتزيلا” عن الموقف الإسرائيلي تجاه الاستيطان: على الرغم من كل الضغوطات الدولية، و”الإرهاب العربي” من إطلاق النار والتسلل للمستوطنات أعداد المستوطنين في الضفة الغربية تزايدت بشكل مستمر، وعائلات يهودية أقامت مستوطنات متطور على أسس توارتيه وصهيونية، وعلى الزراعة والتعليم.
.. يتبع