loading

هل سيذهب نتنياهو للمرحلة الثانية من الصفقة؟

ترجمة خاصة لبالغراف

تركيبة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي برئاسة بنيامين نتنياهو تشير إلى أنه من الصعب على نتنياهو الذهاب لمفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى كون أحد مكونات الائتلاف وهو وزير المالية بتسلئيل سموتريش والذي يهدد بالانسحاب من الحكومة واسقاطها إن ذهب نتنياهو للمرحلة الثانية من الصفقة، وما لم يعد نتنياهو للحرب على غزة بعد انتهاء مدة وقف إطلاق النار.


حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أعلن أكثر من مرة قبيل دخوله للبيت الأبيض إنه يريد وقف الحرب على غزة، لكنه صرح في الأيام الأخيرة:” أنا مع أي قرار يتخذه نتنياهو”، مما قد يسهل على نتنياهو العودة للحرب من جديد على قطاع غزة.


المؤشر الآخر على احتمال عدم الذهاب للمرحلة الثانية من الصفقة، تأجيل نتنياهو الإفراج عن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى للأسرى الفلسطينيين مؤشر آخر على أن بنيامين نتنياهو بدأ عملياً بوضع عوائق أمام الانتقال للمرحلة الثانية، وربما يسعى حتى لتقويض ما تبقى من المرحلة الأولى محاولاً إلقاء المسؤولية على حركة حماس بسبب إجراءات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، والتي يعتبرها مهنية وإنها يجب أن تتوقف.


في محاولة لاستقراء مصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى كتبت القناة 14 العبرية المقربة من نتنياهو على موقعها الإلكتروني: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية حول استمرار المفاوضات مع حماس، والتقديرات الإسرائيلية أنه في قطاع غزة على الأقل (21) أسيراً إسرائيلياً أحياء، وبعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين من المرحلة الأولى والتي كانت السبت الماضي يمكن تفعيل مزيد من الضغط على حركة حماس، فهل سنستمر للمرحلة الثانية من الصفقة؟ .


المراسل السياسي للقناة 14 العبرية كتب في هذا السياق: الشعور في إسرائيل إنه في أعقاب الدفعة الأخيرة من الممكن ممارسة ضغط أكبر على حركة حماس، الواضح حتى الآن أن إسرائيل سترفض الدخول للمرحلة الثانية من صفقة تبادل، وتكون نهايتها بقاء سيطرت حماس على قطاع غزة، وتوقف الحرب، في إسرائيل يحاولون الاستمرار في الاتصالات مع حماس وعلى الجدول تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، ما يعني استمرار وقف إطلاق النار مع دفعة جديدة من صفقة تبادل الأسرى.


التقديرات الإسرائيلية حسب مراسل القناة 14، في قطاع غزة يوجد حتى الآن على الأقل (21) أسيراً إسرائيلياً أحياء، بالتالي يريدون العمل على الإفراج عن أكبر عدد منهم من خلال تمديد المرحلة الأولى، بالتالي القرار بالقضاء على حركة حماس هو نهائي، وقرار القضاء على حركة حماس تعزز في الأيام الأخيرة، بعد قضية مقتل عائلة بيباس في الأسر وفق الادعاء الإسرائيلي على يد حركة حماس، مع أن حماس أن العائلة قتلت بقصف إسرائيلي.


وحسب المراسل السياسي للقناة، بعد الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الأحياء بات لدى إسرائيل هامش أوسع لممارسة ضغوطات على حركة حماس، ضغط لما نشاهد مثله طوال فترة الحرب، حيث أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين رداً على انتهاكات حماس، وتأكيد عملية الإفراج عن الدفعة القادمة من جثث الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس القادم.


من أدوات الضغط التي يمكن استخدامها ضد قطاع غزة حسب القناة 14 العبرية: فحص إمكانية منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وبشكل فوري، وأن يكون المنع بشكل كامل، وستطلب إسرائيل الإفراج عن كل الأسرى المتبقين في قطاع غزة، وفي حال وافقت حماس على الإفراج عن جزء منهم، ستكون إسرائيل جاهزة للدخول في مفاوضات من أجل الإفراج عن جزء من الأسرى وليس جميعهم.


وحسب المراسل السياسي للقناة 14، في كل الأحوال ترفض إسرائيل مطالب حركة حماس بأن تكون نهاية المرحلة الثانية الإفراج عن كل الأسرى وبقاء سلطة حركة حماس في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة بما فيه ممر فيلادلفيا، والذي يشكل خط الدفاع عن مستوطنات غلاف غزة، وإنهاء الحرب بشكل كامل مع ضمانات دولية.


الجدير ذكره في هذا السياق أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد اجتماعان لمشاورات أمنية مساء السبت، الأول كان بمشاركة قادة المؤسسة الأمنية، فيه تقرر الإفراج عن الدفعة السابعة من الفلسطينيين الذي كان تأخر الإفراج عنهم لساعات، ولكن بعد جلسة المشاورات الأمنية الثانية التي كانت بحضور وزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الحرب كاتس، ووزير المالية سموتريش، ورئيس حركة شاس آريه درعي تقرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى تتلقى الحكومة الإسرائيلية عبر الوسطاء تأكيد من حماس بعدم تكرار إجراءات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة