loading

نائل البرغوثي أقدم أسير يتنفس الحرية

هيئة التحرير

تنفس أقدم أسير في فلسطين والعالم نائل البرغوثي الحرية يوم أمس عقب 45 عامًا من الاعتقال، وذلك في إطار الدفعة الأخيرة من صفقة التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فمن هو نائل البرغوثي؟! وُلِدَ البرغوثي

في العام 1957 بقرية كوبر بمدينة رام الله، حيث درس مرحلة الإبتدائية ثم انتقل لبيرزيت لِيّكمل دراسة الإعدادية والثانوية.

لم يستطع البرغوثي إكمال الثانوية بسبب اعتقاله رفقة شقيقه وابن عمه بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله وحرق مصنع زيوت وتفجير مقهى في القدس، وحكم عليهم جميعا بالسجن المؤبد.

خلال فترة سجنه أتقن البرغوثي اللغتين العبرية والإنجليزية، كما عرف عنه ثقافته وحبه للتاريخ، وخلال فترة اعتقاله فقد والديه في العام 2004 ولم يتمكن من وداعهما، وفي العام 2009 صنفته موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأقدم سجين في العالم.

استمر اعتقال البرغوثي حتى العام 2011 حينما أفرج عنه ضمن صفقة “شاليط، وفاء الأحرار”، وعقب الإفراج عنه عاد لإكمال دراسته الجامعية بتخصص التاريخ في جامعة القدس المفتوحة وتزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع.

خلال فترة الإفراج عنه لم البرغوثي قادرًا على التحرك بحرية في فلسطين بل كان خاضعًا للإقامة الجبرية في رام الله، وكان مُطالبًا بالحضور كل شهرين لمركز قيادة الاحتلال بمستوطنة “بيت إيل” من أجل توقيع “إثبات الوجود”. 32

شهرًا هي المدة التي تمتع بها البرغوثي بحريته المُقَيّدة، قبل أن يُعاد اعتقاله عام 2014 ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي استهدفت المُفىج عنهم في صفقة التبادل عام 2011، لِيحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا، وبعد انقضائها رفض الاحتلال الإفراج عنه وأعاد له الحكم السابق وهو المؤبد و18 عامًا بدعوى وجود ملف سري.

ليستمر اعتقال البرغوثي حتى السابع والعشرين من فبراير 2025 متنفساً الحرية ولكن بشرط الإبعاد عن الوطن، فيما منع الاحتلال زوجته من مغادرة البلاد للالتقاء به.

وفي أول كلمة له عقب تحرره وجه البرغوثي تحيته لأهل غزة شعبًا ومقاومة، مؤكدًا أن لا كلمة يمكنها أن توفيهم حقهم

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة