ترجمة خاصة لبالغراف
كتبت القناة 14 العبرية بعد نشر تحقيقات للجيش الإسرائيلي حول الفشل العسكري يوم السابع من أكتور: الجيش الإسرائيلي بدأ نشر تحقيقات أجراها في الفشل يوم السابع من أكتوبر 2023، بدايةً من الرؤيا الخاطئة التي عمل على أساسها الجيش الإسرائيلي خلال سنوات، والخداع الممنهج الذي مارسته حركة حماس ضد الجيش الإسرائيلي، وتجاهل كل الأضواء الحمراء التي سبقت صباح يوم المذبحة، وما الذي لا يوجد في التحقيقات؟، المتوقع، عدم استخلاص العبر الشخصية.
بعد عام وخمسة شهور بدأ الجيش الإسرائيلي نشر نتائج بعض التحقيقات التي أدت لأحداث السابع من أكتوبر يوم السابع من أكتوبر، الخلاصة واضحة ومؤلمة، كل منظومة الجيش الإسرائيلي، رئاسة الأركان الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية، قسم العمليات وسلاح الجو وسلاح البحرية كلهم فشلوا، وأدوا لانهيار خط الدفاع الجنوبي لدولة إسرائيل، والنتيجة كانت (1320) قتيل من المدنيين، أسر (251) جندي ومدني إسرائيلي، والدولة انجرت لحرب متعددة الساحات في سبع ساحات.
وتابعت القناة 14 العبرية: التحقيقات أظهرت صورة قاسية، عمى مطلق لقيادة الجيش الإسرائيلي، رؤية خاطئة تكرست لسنوات أدت لنتيجة واحدة، الرؤية كانت أنه لا يوجد مخاطر من قطاع غزة، تحقيقات قسم الاستخبارات أظهرت فشل مطلق في قراءة حركة حماس كما يجب، حركة حماس خططت عملية اجتياح طوال سنين، خدعت بشكل ممنهج الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، في الجيش الإسرائيلي لم يستعدوا لسيناريو كهذا على مدار عقد من الزمن.
عن بداية عملية طوفان الأقصى كتبت القناة 14 العبرية: كل شيء بدأ في الساعة التاسعة من مساء السادس من أكتوبر، الضوء الأحمر الأول كان تشغيل بطاقات الاتصالات الإسرائيلية التي استخدمتها عناصر حماس في تلك الليلة، ولكن لم تتعامل أي جهة مع هذا الأمر بجدية سواء رئاسة الأركان أو جهاز الشاباك أو الاستخبارات العسكرية أو قيادة المنطقة الجنوبية أو قسم العمليات.


خلال الليلة السابقة كانت شواهد أخرى، منها حركة لنشطاء حركة حماس، تحريك قوات إطلاق الصواريخ، الاتصالات التي تم تشغيلها، أحد من الضباط لم يقرأ الأمر بشكل صحيح، ولم يكتب أحد تقدير موقف منظم، ولا يوجد أي تصور مكتوب عن تلك الليلة.
قبيل ساعات الصباح سجلت ثلاث تقديرات لما يجري في قطاع غزة قبيل هجوم السابع من أكتوبر، حركة حماس تجري تدريبات عسكرية، تحضر الحركة نفسها لهجوم إسرائيلي محتمل على خلفية تسريبات نية إسرائيل اغتيال قيادة الحركة، أو إنها تخطط عملية اقتحام محدودة لغلاف قطاع غزة، لم ينجح أحد في تقدير حجم الكارثة القادمة.
وعن تقديرات الجيش الإسرائيلي كتبت القناة العبرية: الفارق بين سيناريو الجيش الإسرائيلي والواقع يصرخ حتى السماء، تقديرات الجيش، عملية اقتحام من قبل حركة حماس من أربعة مواقع، وب 70 مسلح على أكبر تقدير، في الواقع حماس اقتحمت من (117) نقطة، مع (5500) عنصر، أمام قوة إسرائيلية من (767
) جندي إسرائيلي.
حماس خططت الهجوم على موجتين، على معسكر استخبارات محدد، في الموجة الأولى هاجموا أهداف استراتيجية، وأصابوا بالعمى/شلو فرقة غزة وقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وفي الموجة الثانية احتلوا مستوطنات ومعسكرات، وعندما نجحوا أرسلوا موجة ثالثة كان خطط لها مسبقاً، الجيش الإسرائيلي استطاع صد الهجوم فقط في الساعة الواحدة بعد الظهر، والسيطرة العملياتية على غلاف قطاع غزة تمت في منتصف الليل.


وعن نتائج التحقيق كتبت القناة 14 العبرية: التحقيقات لم تترك مجال للشك أن رئيس الأركان هرتسي هليفي فشل في تلك الليلة، قيادة المنطقة الجنوبية لم تقدم الرد المطلوب، الاستخبارات العسكرية “أمان” لم تأتي بالتحذيرات، سلاح الجو لم يحمي الأجواء، سلاح الجو لم يحمي الحدود الأمنية، قسم العمليات لم يحرك ولم يفعل القوات بالشكل المطلوب، وعلى الرغم من حالة الفشل الخطير، لم تأتي التحقيقات باستنتاجات شخصية.
من التحليلات اللافتة للنظر التي ترافقت مع نشر نتائج التحقيقات ما قاله المحلل العسكري في قناة i24news العبرية يوسي يشوع والذي حمل المسؤولية بالدرجة الأولى لجهاز الشاباك الإسرائيلي كونه فشل في توفير ما يعرف “بالمعلومة الذهبية” في عالم المخابرات، وقال في هذا السياق: (5500) عنصر من حركة حماس شاركوا في السابع من أكتوبر، أين كان جهاز الشاباك، (5500) عنصر من حماس لم يكن بينهم ولا عميل إسرائيلي واحد.