loading

الرجوب يُطالب بعزل إسرائيل رياضيًا

هيئة التحرير

سلط رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب الضوء على وضع الرياضيين الفلسطينيين الكارثي الذي يواجهونه على مدار السبع عشر شهرًا الماضية والمستمر أيضًا منذ 75 عامًا من الاحتلال. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، لنقل الانتهاكات الإسرائلية بحق الرياضة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها جراء الظروف الراهنة.

وبين الفريق الرجوب أن البنية التحتية الرياضية دُمِرت بشكل كامل، وفقد العديد من الرياضيين الفلسطينيين حياتهم بسبب آلة الحرب الإسرائيلية العمياء. بينما في ذات يحرض الأولمبيون الإسرائيليون ولاعبو كرة القدم والمسؤولون الرياضيون علنًا على الإبادة الجماعية. 

وأضاف أن أموال المنظمات الرياضية الدولية تُستخدم لتمويل فعاليات تُقام في مستوطنات غير شرعية، أُنشئت على أراضٍ فلسطينية معترف بها دوليًا ومسروقة من أصحابها الشرعيين.

وأفاد الرجوب بأن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية تُكافئ رياضيين مثل بيتر بالتشيك، والذي حرّض علنًا على الإبادة الجماعية، بجعله حامل العلم للوفد الأولمبي الإسرائيلي في أولمبياد باريس. فيما تحاول بذات الوقت الحكومة الإسرائيلية إسكات الصوت الفلسطيني عندما الحديث علنًا ضد هذه الانتهاكات. 

الفريق الرجوب حث المجتمع الدولي على ضرورة  احترام التزاماته تجاه الميثاق الأولمبي ولوائح جميع المنظمات الرياضية، وذلك من خلال اتخاذ موقف حازم ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري والظلم الممنهج. موضحًا أن جوهر الأولمبية هو “خلق أسلوب حياة قائم على متعة الجهد، والقيمة التعليمية للمثال الجيد، والمسؤولية الاجتماعية، واحترام المبادئ الأخلاقية الأساسية العالمية”.

وطالب الفريق الرجوب، الهيئات الرياضية الدولية بفرض عقوبات على إسرائيل حتى تمتثل للقوانين والمبادئ الدولية، وإنهاء رعاية الفرق الإسرائيلية العاملة داخل نظام الفصل العنصري، إضافة للعزل الرياضي وفقًا للاتفاقية الدولية لمناهضة الفصل العنصري في الرياضة التي تُحَتِم على جميع الدول المُوَقِعَة الامتناع عن المشاركة الرياضية مع الدول التي تمارس الفصل العنصري.

اللجنة الأولمبية بينت على هامش المؤتمر أن الفلسطينيون محرومون عمدًا من حقهم في المنافسة، كما أن تدمير المنشآت التدريبية وقتل الرياضيين وتقييد الحركة بشكل صارم، جعل من ممارسة الرياضة شيئاً شبه مستحيل.

وأكدت أنه وعلى مدار العام الماضي، ارتقى أكثر من 560 رياضيًا وحكمًا ومدربًا، إضافة لتدمير 265 منشأةً رياضية، بما في ذلك مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية والملاعب ومراكز التدريب. 

وبينت اللجنة أن الميثاق الأولمبي يطمح لجعل الرياضة في خدمة التنمية المتناغمة للبشرية من أجل تعزيز مجتمع سلمي يهتم بالحفاظ على الكرامة الإنسانية، فهذه المبادئ يمكن الدفاع عنها عندما يواجه وطن بأكمله الإبادة الجماعية والإذلال والحرمان من الأرض والحرية.

 لاعبة المنتخب الوطني للسباحة فاليري ترزي بينت أن وجودها في المؤتمر ليس لعرض قصتها كلاعبة فقط، وإنما لفضح انتهاكات الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية، وتسليط الضوء على معاناة الرياضيين الفلسطينيين، مؤكدة أن الرياضة في فلسطين ليست مجرد منافسة، بل هي وسيلة للبقاء والصمود والأمل.

واستعرضت ترزي خلال المؤتمر الصحفي قصص عدد من الرياضيين الذين استشهدوا في غزة، منهم إبراهيم قصيعة، لاعب الكرة الشاطئية المتميز والذي ارتقى بعد أيام من عودته من دورة الألعاب الآسيوية، ومدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى والسفير الأولمبي الشاب بلال أبو سمعان والذي استشهد بحادث مأساوي أثناء تطوعه لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

ودعت ترزي اللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية إلى العمل على إنهاء هذه المعاناة بالمبادئ والقوانين الجامعة والتدابير الحاسمة. مطالبة بالتمسك بالمبادئ الأساسية للرياضة التي تقوم على نهج سليم في إدارتها، يساوي بين جميع الرياضيين ويضمن حقوقهم في التدريب والمنافسة.

كما وجهت دعوتها للمجتمع الرياضة العالمي إلى الوقوف مع الرياضة الفلسطينية ورياضييها الذين يناضلون من خلالها، مشددة على حق الفلسطينيين بارتداء علم بلدهم وتمثيل منتخباتهم الوطنية بفخر، وكذلك سعيهم للتغلب على العقبات، والتشبث بالأمل بمستقبل أفضل لهم.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة