loading

في يوم المرأة العالمي.. 21 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال

هيئة التحرير

عشية يوم المرأة العالمي، تقبع 21 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال يواجهن ظروفًا قاسية وصعبة وجرائم تجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

مؤسسات الأسرى وفي بيان لها بينت أن الأسيرات يواجهن ظروف اعتقال صعبة وتندرج جميعها تحت بند جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية الممنهجة، إضافة للاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة، مضيفة أن الاحتلال يَعمد على تنفيذ عمليات قمع واقتحامات متكررة لغرف الأسيرات كما يعمد على تنفيذ أساليب تعذيب نفسي بحقهن. 

المؤسسات بينت أنه ومنذ تاريخ السابع من أكتوبر 2023، وُثٌقَ اعتقال 490 مواطنة بينهن قاصرات من مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل، فيما لا يوجد تقدير واضح لعدد النساء اللواتي اعتُقِلن من غزة. 

وأوضحت المؤسسات أن 21 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال منهن 17 أسيرة ما زلن موقوفات بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاماً)، و(12) أمّاً، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين، و(6) معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، ومن بين الأسيرات المريضات، أسيرة مصابة بالسّرطان، إضافة لأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من أكتوبر يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل. 

وأكدت المؤسسات أن غالبية الأسيرات تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، مبينة أن سجن “هشارون” يمثل محطة التنكيل والتعذيب بحقهن، حيث يعتبر هذا السجن هو محطة قبل النقل لسجن ” الدامون” ويتعرضن به للتفتيش العاري وظروف الاحتجاز الصعبة بحيث يتم احتجازهن في زنزانة قذرة لا تصلح للحياة الآدمية ليوم أو عدة أيام، ويتم تقديم لُقيمات من الطعام غير صالحة للأكل، موضحة أنه يكون داخل الزنزانة فقط فرشة رقيقة جدًا وقذرة. 

وبينت المؤسسات أن الاحتلال مارس سياسة حرمان الأسيرات من كافة الاحتياجات وهذا يشمل كافة الاحتياجات بما فيها الفوط الصحية التي استخدمتها إدارة السّجن (أداة للعقاب) في كثير من الآحيان. كما ويتم  حرمانهن من الملابس المناسبة في الصيف وفي الشتاء، إضافة إلى أن درجات الحرارة في الصيف تتحول إلى أداة للتعذيب بحرمان الأسيرات من الملابس المناسبة، وكذلك عدم توفير أدوات التهوية، فيما يتحول فصل الشتاء إلى أداة للتعذيب بحرمانهم من الملابس الكافية أو الأغطية وأدوات التدفئة. 

كما ومارس الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحق الأسرى والأسيرات من خلال حرمانهم من الزيارات العائلية منذ بداية الحرب، إضافة للتقييدات التي مورست على الطواقم القانونية خلال الزيارت. 

فيما عَمِد الاحتلال على اقتحام غرف الأسيرات بشكل كبير، حيث سُجِلَ في شهر أكتوبر 2024 أكثر من عملية اقتحام بحق الأسيرات، وتوالت عمليات الاقتحام من قبل وحدات القمع، ففي شهر أكتوبر، احتجت الأسيرات على استمرار عزل إحدى الأسيرات وقُمن بإرجاع وجبة، وردًا على ذلك أقدمت وحدات ما تسمى بوحدات (اليماز)، باقتحام زنازين الأسيرات، وقمعهن، وتفتيشهن بشكل عاري، ومصادرة كل الملابس الإضافية منهن، وأجبروهن على الاكتفاء بغيار واحد فقط، وكل أسيرة كان عليها أن تتقدم بعد تفتيشها وتأخذ غيار واحد فقط من ملابسها، ثم تدخل الحمامات في الفورة، وتم احتجازهن في الحمامات حتى تقوم وحدة اليماز بتفتيش الزنزانة، وخلال تلك العملية، قاموا بمصادرة كل ما هو داخل زنازين الأسيرات بما في ذلك الأحذية.

وأكدت المؤسسات أن الأسيرات تعرضن للاعتداءات الجنسية 

والتي تضمنت التّحرش، والتّفتيش العاري، إضافة إلى التّهديد بالاغتصاب، هذا عدا عن إعلان الأمم المتحدة في بيان رسمي لها عن وجود تقارير موثوقة بتعرض معتقلات من غزة للاغتصاب. حيث يعتبر سجن (هشارون) شاهدًا على عمليات التفتيش العاري، التي تعرضنّ لها غالبية الأسيرات، عدا عن ظروف الاحتجاز المذلّة والمهينة التي تعرضنّ لها، والاعتداءات، ومنها اعتداءات بالضرب المبرّح.

وأضافت المؤسسات أنه وعقب اندلاع الحرب برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، وذلك بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت هذه الظاهرة زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عامًا،  مبينة أن عمليات احتجازهن كرهائنّ رافقها تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرضن لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.

ودعت مؤسسات الأسرى الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء بالضغط على دولة الاحتلال لاحترام والالتزام بالقانون الدوليّ والقانون الدوليّ لحقوق الإنسان، وتطبيق اتفاقية مناهضة التّعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

كما وطالبت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإنهاء الاعتداء الجسديّ والنفسيّ الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال اعتقال النساء الفلسطينيات، واعتقالهم غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء ممارسات التّعذيب الجسديّ والنفسيّ والمعاملة الحاطة بالكرامة بحقّ الفلسطينيات خلال التّحقيق.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة