هيئة التحرير
يواصل الاحتلال استهدافه الممنهج بحق الطواقم الصحفية العاملة في قطاع غزة، ففي جريمة جديدة ارتقى الصحفيان محمد منصور مراسل تلفزيون فلسطين اليوم وحسام شبات مراسل الجزيرة مباشر في قصف للاحتلال.
“احكي يابا إحكي طول عمرك بتحكي، خلوه يحكي” وبصدمة وبكاء ودع والد الشهيد الصحفي محمد منصور نجله وكأنه لا يصدق أنه رحل وأنه يراه للمرة الأخيرة وأنه لن يراه مجددًا على شاشة الأخبار ينقلها لأنه بات هو الخبر
” ملحقتش أشوفه، ملحقتش أشوفك يما” تصرخ والدة الشهيد الصحفي حسام شبات غير مصدقة رحيله، وترفض بكل خوف أن ترى جسده دون حراك فتصرخ وتصرخ كلما اقتربت خطواتها من جثمانه غير مصدقة ما تراه عيناها
وعصر هذا اليوم ارتقى الصحفي محمد منصور عقب استهداف منزل كان يقطنه رفقة زوجته وابنه في خانيونس جنوب قطاع غزة، ولم يكد يمر ساعة واحدة حتى اغتال الاحتلال الصحفي حسام شبات عقب قصف الاحتلال على شارع صلاح الدين شمال قطاع غزة
وبارتقاء الصحفيين منصور وشبات ارتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة على غزة إلى 208 شهداء، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم والتي أدت لاستشهاد الزميلين الصحفيين محمد منصور، مراسل قناة فلسطين اليوم، وحسام شبات، مراسل الجزيرة مباشر، عبر استهدافهما المباشر في قطاع غزة، في جريمة حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب كل من يحمل رسالة الكلمة الحرة.
وأكدت النقابة أن هذه الجريمة تعتبر جزءًا من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتصفية الصحفيين الفلسطينيين الذين باتوا هدفًا مباشراً لآلة القتل الإسرائيلية، وذلك فقط لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة.
وحملت النقابة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مشددة على أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وطالبت النقابة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية للخروج من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات جدية وفورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وفرض عقوبات رادعة تضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجعه على التمادي في انتهاكاته.
