ترجمة خاصة لبالغراف
كتب اليشوع بن كيمون مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية عن الأهداف الحقيقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي من وراء عملية “السور الحديدي” ضد المخيمات في شمال الضفة الغربية، ما كتبه الصحفي الإسرائيلي يؤكد زيف وكذب الدواعي الأمنية للعملية، وإنها ذات دوافع سياسية، وتهدف لإعادة تكوين المخيمات للقضاء فكرة اللجوء واللاجئ التي تمثلها هذه المخيمات، ومما جاء في تقرير الصحفي الإسرائيلي عن حقيقة العملية العسكرية في مخيمات شمال الضفة الغربية:
الهدف: الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي من خلال منع إعادة بناء المنازل والطرقات التي تم هدمها، بذلك تتحول المخيمات من جهة محصنة إلى أحياء من المدن، التأثير على الوعي: طمس الرواية التي يحاول الفلسطينيون تخليدها، وكدروس مستفادة من الهجمات، الجيش الإسرائيلي أقام حواجز تساعد في ملاحقة المقاومين، وعزل غور الأردن على القرى الخمس.
وتابع بن كيمون: العملية العسكرية “السور الحديدي” مستمرة في قيادة المنطقة منذ أكثر من شهرين، ومن الواضح أن المؤسسة الأمنية تعمل على تشكيل الواقع من جديد من خلف الخط الأخضر، من أجل الحفاظ على حرية حركة الجيش الإسرائيلي في قلب المخيمات، وخلق حالة من الاستقرار بعد مرحلة شملت سلسلة هجمات وغارات، والعملية العسكرية تتركز الآن في الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية والقضايا الهندسية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
غالبية المسلحين خرجوا من المخيمات، وتم تفتيش كل المباني التي شكلت حسب ادعاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية غرف عمليات للمسلحين ومختبرات تصنيع متفجرات، حتى اليوم تم هدم قرابة 200 منزل من مخيم جنين، وفتح طرقات بطول 5 كم، المخيم مساحته 800 في 800 متر، إلا أن المسلحين حولوه لمنطقة محصنة حسب وصف قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، بنوا فيه بكثافة، وضيقوا فيه الطرقات، مما لم يسمح بمرور إلا مركبات صغيرة، ووضعوا عوائق في المداخل والمخارج تعيق عمل الجيش الإسرائيلي، كل هذا ساعدهم على بناء بنية تحتية للمقاومة داخل المخيمات.
بعد عملية هدم المنازل تغير وجه المخيم، غالبية السكان تركوا المخيم، وكتيبة عسكرية وضعت في محيط المخيم لمنع عودة المسلحين، الجديد أن الجيش الإسرائيلي سيمنع على الفلسطينيين إعادة بناء ما تم هدمه، لا طرقات ولا مباني، مما سيمكن الجيش الإسرائيلي من العمل بشكل فعال وسريع حسب وصف الصحفي الإسرائيلي، ويدعي الجيش الإسرائيلي أن كل منزل يهدم بموافقة قائد المنطقة وباستشارة قانونية.
وتابع مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية: يدور الحديث عن أمر استثنائي أو ربما غير مسبوق، الجيش الإسرائيلي يعمل على تنفيذ انقلاب هندسي يحول المخيم لجزء من المدينة، وخطوة مماثلة أيضاً تتم في نور شمس، ولكن بشكل أقل بكثير، هناك تم هدم حوالي 30 منزلاً، وشق طرقات بطول نصف كم، وفي مخيم طولكرم تم هدم 15 منزلاً، وشق طريق بطول 200 متر داخل المخيم، والهدف هناك ذات الهدف، تمكين الجيش الإسرائيلي من حرية وسهولة استخدام معدات هندسية عند اللزوم.
كما يوجد للعمليات العسكرية الإسرائيلية، والتغيير الذي تحدثه في تكوين المخيم تأثير وأهمية على الجانب المعرفي وجانب الوعي، طمس رواية اللجوء التي تلاقي الاهتمام والدعم بين الفلسطينيين، وإن المخيمات الفلسطينية وجدت لترسخ وتكرس رواية اللجوء، مما يساعد أيضاً في الحصول على مساعدات خارجية حسب الادعاء الإسرائيلي
في ذات السباق علمت يديعوت أحرنوت وموقع واي نت إنه في الأسابيع الأخيرة تناقش قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي ذات الخطة لل 18 مخيم الموجودة في الضفة الغربية، حتى الآن لا يوجد نية لتنفيذها، لكنها جاهزة ليوم صدور الأوامر، وفي حالة عملت تلك المخيمات كما عمل مخيم جنين في السابق.
السبب الذي حول المخيمات لمواقع محصنة وملجأ للمقاومين، هو عدم عمل الجيش الإسرائيلي داخل تلك المخيمات في السنوات الماضية، وإلى جانب تعاظم قوة كتائب المسلحين، تم الدخول على مجال تصنيع المتفجرات، والتي تم زرعها في الطرقات والأزقة التي عمل فيها الجيش الإسرائيلي، من بداية الحرب قتل 10 جنود في عمليات تفجير عبوات.
وختم مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية تقريره عما يجري في المخيمات: إلى جانب تغير وجه المخيمات، تغرق قيادة المنطقة الوسطى المنطقة بمعدات هندسية في محاولة لتغيير الترتيبات الأمنية في المنطقة، تم فحص وتفتيش طرقات كثيرة تستخدم من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين خلف منطقة الخط الأخضر، حيث تم وضع بوابات على المخارج، وحسب الجهات الأمنية تساعد هذه البوابات في فصل المناطق في حالة ملاحقة مقاومين.
إلى جانب ذلك، في قيادة المنطقة الوسطى عملوا على فصل منطقة الأغوار عن القرى الخمس التي تشمل تياسير والفارعة وطوباس وطمون وعقابا، وكان هذا كنوع من استخلاص العبر من العمليات السابقة، وفي مشروع خاص أقام الجيش الإسرائيلي غلاف حول منطقة الأغوار الهدف منها السيطرة أكثر على الطرقات في الأوضاع العادية وأوضاع الطوارئ.