ترجمة خاصة-بالغراف
في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو ايتمار بن جفير لزنزانة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي سلطت الصحافة العالمية الأضواء من جديد على الأسير مروان البرغوثي، في هذا السياق كتبت يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني تحت عنوان:” بن جفير أراد استعراض قوته، فوضع البرغوثي في عناوين الصحافة العالمية”.
وتابعت يديعوت أحرنوت: في ظل الاندفاع السياسي العالمي ضد إسرائيل، زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي لزنزانة القيادي في فتح مروان البرغوثي احتلت العناوين في القنوات والصحف العالمية، في الوول ستريت جورنال كتبوا:” أول نظرة منذ سنوات للقائد الشعبي الفلسطيني”، ال BBC اعتبرت خطوة بن جفير إرهاب نفسي، وفي ال CNN قالت زوجة البرغوثي:” لم أستطع التعرف عليه”.
في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطات سياسية غير مسبوقة، وفي ظل تزايد عدد الدول التي تعلن أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، عين الإعلام في العالم رصدت حدث كان في معتقل جانوت، الزيادة الاستثنائية والمغطاة إعلامياً لوزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن جفير لزنزانة القيادي في فتح مروان البرغوثي، والذي يعتبر صاحب الفرصة الأقوى لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، احتل عناوين القنوات الإخبارية الكبرى في العالم.
بن جفير والبرغوثي تواجها بحضور مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، وظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقول للبرغوثي:” لن تنتصروا علينا، من يتعرض لشعب إسرائيل، من يقتل أطفال ونساء، سنقضي عليه، عليكم أن تعلموا ذلك على طول التاريخ”، هذا الشريط الأول للبرغوثي منذ سنوات، وبشكل استثنائي أول شريط لأسير أمني فلسطيني.
في قناة سكاي نيوز حظي الشريط باهتمام خاص، وكان ذلك من خلال إصدار بيان خاص جاء فيه:” إسرائيل تنشر بيان إذلال لأسير فلسطيني رفيع”، وسائل إعلام بريطانية نشرت الشريط في صدر تغطيتها الدولية، وعرضته كجزء من التحول المتطرف الذي يقوده وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي وول ستريت جورنال عرضوا اللقاء قائلين “نظرة أولى منذ سنوات للقائد الشعبي الفلسطيني”، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الظهور النادر للبرغوثي الذي يعتبر الشخصية الموحدة للساحة الفلسطينية، أعطت الحدث أهمية سياسية على مستوى العالم أبعد بكثير من استفزاز بن جفير، وجاء في تقرير الوول ستريت جورنال، البرغوثي المحكوم عليه بالسجن خمس مؤبدات، متوقع أن يقود الفلسطينيين في اليوم التالي لأبو مازن، والظهور الأول منذ سنوات حول الحدث لحدث غير عادي، عائلة البرغوثي ومنظمات مختصة بشؤون الأسرى قالوا أن البرغوثي تعرض لاعتداءات من مصلحة السجون منذ تشديد الإجراءات ضد الأسرى منذ السابع من أكتوبر، أقوال نفتها إسرائيل.
في قناة BBC ركزوا على الإدانات التي جاءت من القيادة الفلسطينية، ونشروا التغطية تحت عنوان:” وزير إسرائيلي من اليمين المتطرف يسخر من أسير فلسطيني كبير”، حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني وصف تصرف بن جفير:” تجسيد للإرهاب النفسي والجسدي والأخلاقي”، واعتبر نشر الشريط ليس فقط مس بالبرغوثي بل بالجمهور الفلسطيني كله.
كما اعتبرت القناة البريطانية أن الشريط الذي نشر عن سلوك بن جفير مع الأسير البرغوثي عمق الهوة بين إسرائيل والمجتمع الدولي، وإن المنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الأسرى ادعت في العام الماضي بأن البرغوثي تم الاعتداء عليه من سجانين إسرائيليين، ادعاء تم نفيه حسب وصف القناة البريطانية.
في ال CNN ركزوا على الردود الشخصية، زوجته فدوى البرغوثي قالت لم تتمكن من التعرف عليه من أول نظرة، وقالت إن مظهره مؤشر على قساوة ظروف اعتقاله، أفراد آخرون من العائلة قالوا إنه معتقل في ظروف قاسية، ومجوع في زنزانته، وقالوا هذه المرة الأولى التي يشاهدون فيها وجهه منذ تشديد إجراءات الاعتقال في السابع من أكتوبر.
وقالت القناة الأمريكية أن الشريط أعاد الأسير مروان البرغوثي ليحتل الرأي والحوار العام، وأعادت عرض مكانته باعتباره القائد السياسي الفلسطيني الأكثر شعبية، وذكرت القناة أيضاً أن البرغوثي يتقدم في الاستطلاعات على أي مرشح آخر سواء من حركة فتح أو من حركة حماس.
في الغارديان ربطوا الشريط في الخط المتشدد للحكومة الإسرائيلية، الصحيفة البريطانية قالت، كان من الصعب التعرف على مروان البرغوثي من صورته بعد سنوات من العزل، لم ينظر للشريط كمسألة عادية، بل خطوة دعائية تخدم الوزير نفسه، كما ربطت الغارديان الحدث بتصريحات سموتريش حول توسعة الاستيطان، ومحاولة قتل حل الدولة الفلسطينية، حتى الأمم المتحدة هي الأخرى ردت، الناطق باسم الأمم المتحدة اعتبر الشريط مقلق، وطالب بضمان سلامة الأسير البرغوثي وضمان حقوقه.