loading

كانت تريده نجماً فصار نجمة

هيئة التحرير:

كانت أمه تحلم بأن يصير نجماً في كرة القدم، ليصير نجمةً في سماء فلسطين، بعدما وضعت رصاصة جندي إسرائيلي حداً لأحلامه وطموح والدته، حين كان يلهو بالقرب من مدرسته في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، فارتقى ثائر اليازوري (١٦ عاما) شهيدا.

كان لاعب كرة متميز ويحلم باللعب في المنتخب وتمثيل بلده وأمامه المستقبل” بهذه الكلمات تحدث والد الشهيد خليل اليازوري عن نجله عن حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم يمثل فلسطين في المحافل الدولية، قبل أن تسرقه رصاصة في القلب من الحياة ومن حلمه

ثائر من مدينة البيرة أصيب برصاصة في قلبه مباشرة أثناء عودته من مدرسة الهاشمية في جبل الطويل التي يدرس بها، رصاصة في القلب أنهت حياته وأنهت حلمه الكبير بأن يصبح لاعب كرة قدم ويلعب باسم فلسطين في المحافل الدولية

يقول والده خليل اليازوري في حديث ل” بالغراف” ” إن ابنه يلعب ويتدرب منذ كان عمره 10 سنوات في أكاديمية جوزيف بلاتر لكرة القدم وفي نادي مؤسسة البيرة ونادي نجوم الكرة، مضيفًا أنه كان لاعبًا متميزًا ومتفوقًا في لعبه وكان يلعب في مركز خط الدفاع وكان ينتظره مستقبلًا كبيرًا، وكان حلمه بأن يصبح لاعبًا كبيرًا ويلعب باسم فلسطين في المحافل الدولية”

كانت تريده نجماً فصار نجمة

وأشار إلى أنه قرر التوقف عن الذهاب إلى الأكاديمية قبل أشهر وقرر الذهاب الى فريق شباب الأمعري واللعب لهم

وعن ظروف استشهاده أكد أنه بالعادة هو من يقوم بتوصيله إلى المدرسة كل يوم، وبسبب إضراب المعلمين فإنه يتصل كل يوم على المدرسة ليتأكد من وجود حصص تعليمية لإيصال ابنه لأن المدرسة محاطة بالمستوطنات ويخاف على ابنه، واضاف أنه طيلة الأسبوع يوصل ابنه ويعيده من المدسة، وفي يوم استشهاده كان لديه حصتين تعليميتين تنتهيان الساعة العاشرة صباحًا، ففي الصباح قام بإيصال ثائر إلى المدرسة على أن يعود لأخذه بعد أن ينتهي عند الساعة العاشرة، ولكن دوامه انتهى بشكل أبكر، مضيفًا أنه في التاسعة والنصف صباحًا أتاه اتصال يخبره بأن نجله استشهد، فكانت عودته عودة نهائية”

ثائر صديق والده ورفيقه الفتى اللطيف الحنون المحبوب من الكل، من أهله وأخواته وإخوانه وأمه ولكل من عرفه، المرافق لوالده أينما حل وذهب لا يفترقان إلا عند الذهاب للمدرسة أو سفر والده، يقول اليازوري ” ثائر روحي ورفيقي لا يفارقني، ما زلت غير مصدق أنني لن أراه مرة أخرى”

تشييع الشهيد اليازوري في البيرة

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب قد استنكر اعدام الاحتلال للاعب ثائر اليازوري برصاصة في القلب

وأكد الرجوب في بيان أن جريمة اعدام اللاعب اليازوري بدم بارد تضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها الاحتلال بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية بطريقة سافرة مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية

وأضاف: “إن إعدام جيش الإسرائيلي للاعب الشاب تشكل جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها، وإنما يجب أن يكون هناك تحرك من أجل حماية عناصر اللعبة في فلسطين من بطش قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم”

وأكد أن اتحاد كرة القدم وجّه رسائل عاجلة إلى كافة الاتحادات الدولية والقارية واللجان المعنية، يطالب فيها بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الرياضيين في فلسطين

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة