loading
البنات نمبر ون

البنات نمبر ون

هيئة التحرير

غطت صور الطالبات الخريجات على صور زملائهن الذكور على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع تخريج جامعة بيرزيت للفوج الـ ٤٧ من طلبتها، وعلى مدار الأيام الأربعة فاقت صور الطالبات صور الطلاب، وعلت اسمائهن على اسماء الذكور كلما أعلن عن الطلبة المتميزين، أو حتى خلال إلقاء كلمات الطلبة في أغلب التخصصات.

وفق الاحصائيات التي نشرتها جامعة بيرزيت فإن هذا العام شهد تخريج ٣٠٢٦ طالبة وطالباً من مختلف التخصصات بينهم ٩٧٧ طالباً فقط والباقي إناث، أي أن نسبة الطالبات الخريجات بلغت قرابة الـ ٦٨٪.

في كلية الأداب على سبيل المثال تخرج ٥١٨ طالبا، منهم فقط ٩٠ من الذكور، أي أن نسبة الخريجات كانت أكثر من ٨٢٪، وفي كلية الفنون تخرج ٣٥ طالباً منهم فقط خمسة ذكور أي أن نسبة الإناث كانت أكثر من ٨٥٪.

وفي الدراسات العليا تخرج ٤٤٠ طالباً، منهم ٢٩٥ طالبة، أي ما يفوق نسبة الـ ٦٧٪، وفي الحقوق تخرجت ٢١٤ طالبة من أصل ٣٠٤ خريجين، أي أن النسبة تجازت حاجز الـ ٧٠٪، وهي نسبة تكررت تقريباً في كلية الأعمال والاقتصاد.

وحسب معلومات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي وردت في الدليل الاحصائي السنوي ٢٠٢٠/٢٠٢١ لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، فقد بلغ عدد المؤسسات المعتمدة والمرخصة 51 مؤسسة تعليم عالي موزعة كالتالي:

١٦ جامعة تقليدية؛ وجامعتي تعليم مفتوح، و ١٦ كلية جامعية؛ و١٧ كلية مجتمع متوسطة، بلغ عدد الطلبة الجدد الذين التحقوا بمؤسسات التعليم للعام الأكاديمي ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ نحو (٥٧.١١٢) طالبة وطالبة، مقسمين على (٤٠٨. ٣٤) أنثى و(٧٠٤. ٢٢) ذكرا. 

بينما بلغ عدد الطلبة المسجلين والمنتظمين على مقاعد الدراسة في مؤسسات التعليم العالي للعام لنفس الفترة الزمنية، قرابة (٧٦٥. ٢١٤) طالبة وطالبة، كان التفوق للطالبات اللواتي بلغ عددهن (٥٨٦. ١٣٢) مقابل (١٧٩. ٨٢) طالبا

كما سجلت الطالبات تفوقا أيضا في عدد الخريجين من مؤسسات التعليم العالي لنفس العام الدراسي، فقد بلغ عدد الطلبة المتخرجين في مؤســـســـات التعليم العالي (١٣٧. ٤١) طالبة وطالبة، منهم (٩٠٩. ٢٥) طالبة و(٢٢٨. ١٥).

وقال مدير مركز ابداع المعلم رفعت الصباح لـ “بال جراف” ان الطالبات يشعرن أن الفتيات يتجهن للتعليم الذي يعد المساحة الأهم والاكبر الذي يمكن ان يظهرن بها لذلك نجدهم أكثر تركيزا في الدراسة سواء في المدرسة او التعليم العالي.

ولفت إلى أن اهتمام البنات لا ينصب فقط على التعليم الأكاديمي والمنهجي وانما أيضا باهتمامهن على الأنشطة خارج إطار المدرسة التي يشاركن بها أكثر من الطلاب.

وأشار الصباح ان الفتيات أكثر تنظيما وتركيزا من الطلاب، بسبب الأدوار التي يقومن بها، فالذكور لهم الفضاء العام وتحركون به براحتهم ولذلك تسود ليدهم بعض الفوضى، بينما النساء وبسبب الأدوار المناطة بها في المنازل كيكن أكثر تنظيما وتركيزا بشكل عام، مشيرا ان التحصيل الأكاديمي والإنجازات لدى الطالبات اعلى من مستواه لدى الذكور.

وتستعد الجامعات منذ اليوم لاستقبال دفعة جديدة للالتحاق بها خلال الأسابيع المقبلة من طلبة الثانوية العامة، الذين انهوا امتحانات الثانوية اليوم الاثنين، حيث تقدم لها ٨٧ ألف طالب وطالبة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم ٣٩ ألف ذكورا، و٤٨ ألف إناثا.

من ناحيتها قالت الأعلامية ناهد أبو طعيمه: “هناك تفوق جندري، تفوق بالعدد وبالتحقق، العدد فعدد الطالبات أكثر بكثير من الطلاب في قسم الصحافة مثلا ٦٥% من القسم طالبات وليس طلاب، وبالنسبة للتحقق العدد للاوائل بالغالب يكون طالبات وليس طلاب، وهذا يشعرنا بالتفاؤل وأنه سينعكس على سوق العمل، والمشكلة أنه العدد والكم والكيف لا ينعكس على سوق العمل، نرى الشباب في سوق العمل يتميزوا أكثر ويتحققوا أكثر، والصبايا ينسحبوا من سوق العمل”.

وأضافت: هناك جملة من الاسباب تجعلهم ينسحبوا، البيئة المجتمعية ونظرة المجتمع احيانا كثير أرباب العمل يطلبون شبابا وليس صبايا، لان الشباب عدد ساعات دوامهم أكثر وغير مربوطين بالساعات لان البنات مربوطات بالموعد وأن عليهم العودة في ساعة محددة، والشباب يبقون لساعات طويلة ينتجون قطعتهم لاخر الليل وهذا كله ينعكس على وجودهم في سوق العمل، ويمكن مهم أن نشتغل حتى نقلل من هاي الفجوة بين الدارسات للجامعات مع سوق العمل.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة